هنأ رئيس الاتحاد الدولي لألعاب الماء، الكابتن طيار حسين المسلم، الاتحاد المصري للسباحة ووزارة الشباب والرياضة، على تحقيق اللاعبة المصرية مها عامر الميدالية البرونزية في بطولة العالم للألعاب المائية.

وعبَّر المسلم، عن سعادته بتحقيق مصر ميدالية في بطولة العالم للألعاب المائية، بعد فترة كبيرة من الغياب عن منصات التتويج.

وأكد، أن هذا الإنجاز جاء بعد جهد وتعب كبير للجميع سواء مها عامر والجهاز الفني لمنتخب مصر، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة واتحاد السباحة برئاسة ياسر إدريس لم يبخلوا عن أبطالهم المصريين في أي شيء؛ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في البطولات العالمية.

ونجحت البطلة المصرية مها عامر في حصد ميدالية تاريخية لمصر خلال منافسات الغطس في بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في قطر خلال الفترة من 2 إلى 18 فبراير 2024 بمشاركة 2600 من نخبة أبطال العالم من نحو 190 دولة، يتنافسون على حصد 75 ميدالية والمؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024.

وحصدت البطلة المصرية مها عامر الميدالية البرونزية خلال منافسات الغطس من سلم متحرك على ارتفاع متر .

وتشهد بطولة العالم لألعاب الماء تواجد المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، ورئيس الاتحاد المصري للسباحة، حيث يحضر اجتماع الاتحاد الدولي للسباحة والاجتماع غير العادي للاتحاد الأفريقي للسباحة واللذان ستتم إقامتهما على هامش البطولة المقامة في دولة قطر.

وتتكون البعثة المصرية من 22 سباحت وسباحة يخوضون منافسات السباحة القصيرة والغطس والسباحة التوقيعية.

وتضم السباحين المشاركين في منافسات السباحة القصيرة التي تقام منافستها خلال الفترة من 5 إلى 19 فبراير 2024 كل من أحمد أكرم، عبد الله نصر، عبد الرحمن سامح، فريدة عثمان فيما يضم الجهاز الفني محمد الدسوقي مديرا فنيا، وشريف حبيب، والدكتورة مرام جلال إدارية، وأحمد حسين أخصائي إصابات.

فيما يضم منتخب الغطس كل من مها عامر، محمد فاروق، ملك الحسين، رامز ضياء، محمد نعمان، عمر معتز، فيما يضم الجهاز الفني حمد عيسي مدربا عاما، عماد سعد الله مدربا، الدكتورة مروج جلال طبيبة علاج طبيعي.

ويتكون منتخب السباحة التوقيعية كل من اللاعبات ليلي علي، نهال نبيل، هانا هيكل، ملك طوسون، نادين برسوم، سندس أحمد، سلمي مرعي، أمينة طارق، ملك أكرم، مريم أحمد، فريدة عبد الباري، أمينة الفقي، فيما يضم الجهاز الفني كل من عزيزة محمود، ناريمان خالد، ياسمين لطيف، الدكتورة كريستين رمزي طبيبة علاج طبيعي، إيمان عرام إدارية، الدكتورة ريم سمير، والدكتورة إليصار عصام طبيبة علاج طبيعي.

تضم بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في الدوحة 75 فعالية توزيع للميداليات في 6 رياضات مائية مختلفة: السباحة، والغطس، والغطس العالي، وكرة الماء، والسباحة الإيقاعية، والسباحة في المياه المفتوحة وتوفر بطولة الماسترز للألعاب المائية إطارا مثاليا للمشاركين من كافة أنحاء العالم للتنافس في الألعاب المائية.

ea1da0ca-aa19-467b-8e10-051eea9ed63a 11035c31-86e2-4fee-bb31-cead9d39cb1c

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بطولة العالم للألعاب المائیة مها عامر

إقرأ أيضاً:

الأردن في كأس العالم: إنجاز رياضي وفرصة وطنية لا تُقدّر بثمن

صراحة نيوز ـ بقلم: د. محمد عبد الستار جرادات

تأهل المنتخب الوطني الأردني إلى نهائيات كأس العالم، لأول مرة في تاريخه، ليس مجرد حدث رياضي عابر، بل محطة مفصلية في مسيرة الوطن، تحمل أبعاداً وطنية واقتصادية وإعلامية تستحق التوقف عندها بتمعّن. فالحدث، بما يحمله من رمزية وعمق، يتجاوز حدود الملعب إلى فضاءات أوسع تمس الهوية والانتماء، كما تمس فرص النمو والترويج والمكانة الدولية للأردن.

لم يكن هذا الإنجاز ليُكتب لولا الرعاية الهاشمية المستمرة للرياضة والشباب، فقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني منذ سنوات اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم المنتخبات الوطنية، والتأكيد على دور الرياضة كأداة لتوحيد الأردنيين وبناء روح الفريق. كما شكّل الحضور المتكرر لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لمباريات المنتخب، وتشجيعه العلني للفريق عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، دفعة معنوية كبيرة ليس فقط للاعبين، بل لكل الشباب الأردني الذي يرى في ولي عهده قدوة قريبة وواقعية.

ولا يمكن فصل هذا الإنجاز عن الجهد المتواصل الذي قاده سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي أسس خلال العقدين الماضيين لنهج مؤسسي متوازن، يقوم على بناء القاعدة الرياضية، وتحديث البنية التنظيمية للاتحاد، والعمل على استقطاب الكفاءات الفنية، وخلق منظومة مستدامة من الدعم والرعاية.

لكن الإنجاز الرياضي، على أهميته الرمزية، يفتح كذلك نوافذ جديدة أمام الأردن اقتصاديًا واستثماريًا. فالمشاركة في كأس العالم تمثل أحد أكبر المنصات العالمية للظهور الإعلامي والتجاري. وتقديرات الفيفا تشير إلى أن أكثر من خمسة مليارات شخص تابعوا مباريات النسخة الأخيرة من كأس العالم. هذا يعني أن اسم “الأردن” سيُذكر، وسيرفرف علمه، وستُعرض لقطاته، وسيُسمع نشيده الوطني، في بيوت وملاعب وقنوات حول العالم.

وهنا تبرز أهمية استثمار هذا الإنجاز، لا كفرحة لحظية، بل كمنصة وطنية شاملة لإعادة الترويج للأردن كمقصد سياحي آمن، وكبيئة استثمارية واعدة، وكدولة شباب وطموح واستقرار. فكل دقيقة يظهر فيها اسم الأردن خلال كأس العالم، يمكن أن تُترجم إلى فرص حقيقية في السياحة، وتجارة المنتجات الوطنية، واستقطاب المستثمرين، والترويج للثقافة الأردنية المتنوعة.

لكن هذا الاستحقاق التاريخي لا يمكن فصله عن النقاش الأوسع حول مستقبل الرياضة الأردنية، والضرورة الملحة لإصلاح هيكلي عميق في مؤسساتها، بدءًا من الأندية التي ما زال معظمها يعاني من أزمات إدارية ومالية مزمنة. في هذا السياق، تأتي دعوة سمو ولي العهد الواضحة نحو خصخصة الأندية الرياضية، باعتبارها خطوة ضرورية لتحويل الأندية من كيانات تقليدية إلى شركات رياضية احترافية، تخضع لحوكمة مالية، وتستقطب رؤوس الأموال، وتوفر فرص عمل، وتحقق عائدًا اقتصاديًا حقيقيًا ضمن ما يسمى بـ”الاقتصاد الرياضي”.

وللتوضيح الخصخصة لا تعني بيع الأندية، بل تعني إدارتها بكفاءة، وفتحها أمام القطاع الخاص والشراكات الذكية، وربط أدائها بالمحاسبة والنتائج. وقد أثبتت التجارب العالمية أن الرياضة يمكن أن تتحول إلى صناعة قائمة بذاتها، تدرّ المليارات، إذا ما وُضعت في إطار تشريعي وتنظيمي متين.

وفي هذا السياق، من الضروري أيضًا أن تواكب الحكومة هذا الحدث بخطة وطنية واضحة، تبدأ بإطلاق فعاليات جماهيرية على مستوى المملكة، تشمل البث المباشر للمباريات في الساحات العامة، وتنظيم مهرجانات رياضية، وتحفيز المؤسسات التعليمية والثقافية على المشاركة، وصولاً إلى حملات إعلامية موجهة إقليميًا ودوليًا، تروي قصة الأردن من خلال منتخب وطنه.

كما إن تأهل الأردن إلى كأس العالم ليس مجرد قصة نجاح رياضي، إنها قصة تروى للعالم، قصة بلد صغير في مساحته، كبير في طموحخ، يقةده ملك حكيم وشاب واعد، ويعانقه شعب لا يتوقف عن الحلم، وهي فرصة تاريخية لإعادة تقديم الأردن للعالم بلغة حديثة، وضمن سردية الإنجاز والانفتاح والاستقرار. ويجب استثمار هذا الحدث، بروح مؤسسية وعقلية اقتصادية، ليكون هذا التأهل محطة انطلاق نحو مستقبل جديد، تتقاطع فيه الرياضة مع الاقتصاد، والانتماء مع التنمية، والحلم مع الفعل.

ختامًا، لا يسعنا إلا أن نحيّي منتخبنا الوطني، لاعبين وجهازًا فنيًا وإداريًا، على ما قدّموه من أداء مشرّف وحضور يليق بالأردن. ونقول لهم: لقد كنتم على قدر الحلم، وكتبتم فصلًا جديدًا في قصة الوطن. فلتستمروا بالعطاء والعزيمة، فالمشوار لم ينتهِ، والعالم الآن يرى الأردن بعيون جديدة

مقالات مشابهة

  • عبد الله عبد السلام يعتذر عن الانضمام لمنتخب الطائرة قبل المشاركة في بطولة العالم
  • سوريا تشارك بثمانية لاعبين في بطولة كأس العالم للأندية بالكيك بوكسينغ
  • منتخب الجودو إلى بودابست للمشاركة في بطولة العالم
  • وزير الري: توفير الاحتياجات المائية فور طلبها من المنتفعين خلال إجازة العيد
  • تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية للفرق المصرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
  • 280 لاعباً في النسخة الأولى من بطولة دبي المفتوحة للكاراتيه
  • الأردن في كأس العالم: إنجاز رياضي وفرصة وطنية لا تُقدّر بثمن
  • "الشاذلي " يدعم منتخب السباحة بالزعانف و"حمص " يرافق البعثة
  • فرج عامر: مباريات الأهلي في كأس العالم للأندية شرسة للغاية
  • موعد مباراة انبي ضد البنك الأهلي في كأس رابطة الأندية المصرية