بلومبيرغ: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات الجمركية
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
ترى هيئة تحرير بلومبيرغ أن ما تعتبره الإدارة الأميركية انتصارا بعد اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان، ليس مدعاة للاحتفال، بل صفقات خاسرة لجميع الأطراف، محذّرة من أن أميركا ستكون الخاسر الأكبر إذا استمرت سياسة الرسوم بوصفها أداة أساسية للتفاوض.
فالاتفاقان -بحسب هيئة التحريرـ يفرضان رسومًا بنسبة 15% على معظم الصادرات إلى السوق الأميركية، مع تنازلات إضافية، وهو ما بدا ظاهريًا أنه يضع حدًا لحرب تجارية مفتوحة ويؤكد الهيمنة الأميركية.
وتقول بلومبيرغ بوضوح إن الرسوم ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلك الأميركي معظم -إن لم يكن كل- زيادة الكلفة. ولا تقف الأضرار عند ارتفاع كلفة الواردات؛ إذ إن المنتجين المحليين المنافسين سيتعرضون لضغط تنافسي أقل، وهو ما يمكّنهم من رفع الأسعار ويُضعف وتيرة الابتكار.
ووفق هيئة التحرير، ستؤدي هذه العوامل، بمرور الوقت، إلى خفض مستويات المعيشة في أميركا، مع التأكيد على قاعدة تاريخية: “الخاسر الأكبر من الرسوم هو البلد الذي يفرضها".
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذه الكلفة قد تكون قابلة للإدارة على المدى الطويل فقط إذا كانت الاتفاقات تُنهي بالفعل الشجار التجاري القائم، وهو افتراض تعتبره الهيئة غير واقعي.
تفاصيل غامضة ومعارضة سياسيةوتؤكد بلومبيرغ أن اتفاقي أميركا والاتحاد الأوروبي وأميركا واليابان أقرب إلى أطر اتفاق لا صفقات مكتملة. ففي الحالة اليابانية، تَحدّثت الإدارة عن التزامٍ بتمويل صندوق استثماري أميركي يديره البيت الأبيض جرى تصويره وكأنه "مكافأة توقيع" بقيمة 550 مليار دولار، غير أن التفاصيل غامضة والمسؤولين اليابانيين "على الأرجح لا يرون الأمر على هذا النحو". أما في الصفقة مع أوروبا، فهناك إعفاءات جمركية لبعض السلع من دون تحديد واضح لماهيتها حتى الآن.
إعلانوتشدد هيئة تحرير بلومبيرغ على أن هذه الضبابية، إلى جانب ظهور الحكومات في أوروبا واليابان بمظهر المذعِن للطلب الأميركي، تغذي معارضة سياسية وترفع منسوب عدم اليقين لدى الشركات والمستهلكين.
"الاستقرار" الأوروبي.. سراب إذا أصبح التهديد نهجًاوتلفت بلومبيرغ إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين برّرت قبول الشروط الأميركية بالقول إن الاتفاق يعيد "الاستقرار وقابلية التنبؤ" للمستهلكين والمنتجين.
لكنّ المقال يحذّر: إذا باتت الرسوم العقابية أو التلويح بحجب التعاون الأمني نهجًا دائمًا لحسم أي خلاف، فسيتبيّن أن رؤية "الاستقرار" هذه مجرّد سراب.
والأخطر -وفق هيئة التحرير- أن ما تعتبره الإدارة "انتصارات" قد يثبت قناعة لدى صانعي القرار في واشنطن بأن أميركا قادرة على فرض الإذعان لا الشراكة على دول كانت تُعدّ حلفاء.
وتضيف أنه عندها سيتفاقم عدم الاستقرار الذي يقتل التخطيط طويل الأجل والاستثمار والتعاون العالمي عبر المجالات كافة.
وتختم بلومبيرغ بخلاصة حادّة: "القوة عبر التعطيل إستراتيجية تهزم نفسها بنفسها. وعاجلًا أم آجلًا سيتبيّن ذلك بصورة مؤلمة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بالمر يوجه رسالة إلى جماهير تشيلسي بعد العودة لطريق الانتصارات
طالب كول بالمر، لاعب تشيلسي، جماهير ناديه بتفهم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، وذلك عقب إنهاء سلسلة النتائج السلبية بالفوز على إيفرتون بهدفين دون رد، مؤكدًا أن ضغط جدول المباريات يفوق ما يتصوره المشجعون.
وسجل بالمر "24 عامًا" هدف التقدم لتشيلسي في أول ظهور له كأساسي على ملعب «ستامفورد بريدج» منذ أربعة أشهر، عقب تعافيه من إصابة في الفخذ، ليحرز ثالث أهدافه هذا العام في الدوري الإنجليزي الممتاز من اللعب المفتوح.
وجاء الانتصار ليكون الأول لتشيلسي بعد خمس مباريات دون فوز، عقب خسارتين خارج الأرض أمام ليدز يونايتد وأتالانتا، إلى جانب تعادل سلبي مخيب أمام بورنموث.
وشهدت الفترة الماضية حالة من الجدل داخل النادي، بعدما أدلى المدير الفني الإيطالي إنزو ماريسكا بتصريحات مفاجئة أشار خلالها إلى عدم حصوله على الدعم الكافي من جهات لم يسمّها، مؤكدًا أن الساعات الـ48 الأخيرة كانت الأصعب له منذ توليه تدريب الفريق.
وفي المقابل، دافع بالمر عن زملائه ومدربه، مشيرًا إلى أن الجماهير قد لا تدرك حجم الضغوط المفروضة على اللاعبين، وقال: «غيابي كان طويلاً، وربما الأطول في مسيرتي، لذلك كنت متحمسًا للعودة والمشاركة مع الفريق، كان شعورًا رائعًا أن أبدأ المباراة وأسجل هدفًا».
وأضاف: «خضنا مباريات في غاية الصعوبة، والوضع أصعب مما تتخيله الجماهير، اللعب كل ثلاثة أيام يتطلب مجهودًا كبيرًا وسفرًا مستمرًا، وهو أمر مرهق، لذلك كان الفوز مهمًا للغاية بالنسبة لنا».