#سواليف

لم يتخيل المواطن الفلسطيني #نعيم_أبو_الشعر (58 عاما)، أن #مأساة كانت تنتظره عند عودته إلى #المنزل بعد شراء #الخبز لإطعام أفراد عائلته، جراء غارة شنها طيران #الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزله في #دير_البلح وسط قطاع #غزة.

بينما ذهب أبو الشعر ليتفقد ما حصل بعائلته، وجد بين الركام بجانب منزله جثمان ابنته، فاهتزت كلماته بالحزن وهو يصرخ، “أمل يابا.

. أمل يابا، طولها (أخرجها).. يابا، أين أولادي؟، كلهم كانوا بالدار”

ففي ساعات الصباح الباكر، خرج أبو الشعر وحيدا في ظل أجواء من البرد، ليحضر القليل من الخبز من أحد أفران المدينة، ليتناول طعام الإفطار برفقة أبنائه وزوجته. لكن عندما عاد إلى منزله، وجد نفسه أمام مشهد لم يكن يتخيله، فالمنزل الذي كان يعتبر ملاذا له ولأسرته، قد تحول إلى ركام وأنقاض واستشهد وأصيب من فيه، بفعل غارة إسرائيلية عليه، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

مقالات ذات صلة قبل وقوع الكارثة.. ماسك يدعو لاختبار قدرات بايدن العقلية 2024/02/14

ومن النظرة الأولى لأبو الشعر لمنزله من بعيد، خطا بخطوات سريعة تاركًا الخبز خلفه، وذهب ليعرف مصير أفراد عائلته بعد قصف المنزل وتدميره بشكل كامل.

وبينما ذهب أبو الشعر ليتفقد ما حصل بعائلته، وجد بين الركام بجانب منزله جثمان ابنته، فاهتزت كلماته بالحزن وهو يصرخ، “أمل يابا.. أمل يابا، طولها (أخرجها).. يابا، أين أولادي؟، كلهم كانوا بالدار”.

تلك المشاهد المأساوية، التي سجلتها (وفا) دفعت أهالي الحي وأقرباءه للتوجه نحوه، وهم بحالة من الحزن العميق، بهدف تقديم الدعم له بالرغم من الألم الشديد الذي أصابهم.

وفوق أنقاض المنزل، حاول العديد من الشبان إزالة الركام والبحث عن جثامين الشهداء الذين ارتقوا في تلك الغارة، باستخدام أدوات بسيطة. وخلال عملية البحث بين الأنقاض، تمكنوا من العثور على سيدة تظهر علامات الشيخوخة على يديها، ما يشير إلى أنها مسنة.

وقال أحد الشبان الذين يساهمون بالبحث على الجثامين بين الأطلال “هي والدة أبو الشعر”.

عندما وصل إلى المستشفى، اكتشف أن كل من في المنزل قد استشهدوا بينهم أطفال ونساء ومسنون، حيث بلغ عددهم 15 شهيدا من عائلة أبو الشعر والعائلات التي تسكن في الأبنية الملاصقة.

ولم تنحصر الغارة الإسرائيلية في منزل أبو الشعر فحسب، بل أصابت أيضا العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين وأسفرت عن ارتقاء 15 شهيدا، وإصابة عشرات آخرين وفقًا لشهود عيان.
وبمجرد انتهاء أبو الشعر من تفقد منزله، سارع بالتوجه إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، ليطمئن على أفراد عائلته ويعرف مصيرهم.

عندما وصل أبو الشعر إلى المستشفى، اكتشف أن كل من في المنزل قد استشهدوا بينهم أطفال ونساء، حيث بلغ عددهم 15 شهيدا من عائلة أبو الشعر والعائلات التي تسكن في الأبنية الملاصقة

وفي داخل المستشفى، حمل أحد الشبان طفلا صغيرا من بين شهداء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزل أبو الشعر، وقال بصوت مرتفع، وعلامات الحزن والغضب تظهر عليه: “حسبي الله ونعم الوكيل”.

وما إن حمله حتى بدأ الصحافيون في التقاط الصور ومقاطع الفيديو لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال، حسبما ذكر تقرير (وفا).

وعلى مقربة من جثامين الشهداء الذين اصطفوا في ساحة المستشفى، احتضن المواطن المكلوم أبو الشعر، جثامين عائلته في وداعهم الأخير.

وبينما كان المسن يلقي نظرات الوداع على أفراد عائلته، قال للصحافيين: “ذهبت لإحضار الخبز منذ الساعة 4 فجرًا، وعدت لأجد كل من في المنزل، نساءً وأطفالًا وشيوخًا، أصبحوا شهداء”.

وما أن انتهوا من توديعهم، بدأ المواطنون بحمل الجثامين لدفنها، في ظل امتلاء المقابر بسبب الأعداد الكبيرة من الشهداء، وصعوبة الوصول إلى مقابر جديدة بسبب القصف الإسرائيلي.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، انسحبت آليات الاحتلال العسكرية، من المنطقة الجنوبية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد مرور نحو شهر على الاجتياح، مخلفة دمارا هائلا في البنية التحتية. ويواصل طيران الاحتلال ومدفعيته قصف المدينة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 28473، بالإضافة إلى 68164 جريحا. وما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مأساة المنزل الخبز الاحتلال دير البلح غزة أفراد عائلته أبو الشعر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم

يواصل الاحتلال الإسرائيلي هدم المباني السكنية والبنى التحتية في مخيمات مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وأكدت مصادر للجزيرة أن الاحتلال أجبر أكثر من 25 ألفا من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس على ترك منازلهم منذ بدء عمليته.

وذكرت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال استأنفت -صباح اليوم السبت- عمليات الهدم في طولكرم، بعد أن أصدر أوامر هدم لـ106 مبان في مخيمي، طولكرم ونور شمس.

وأضافت المصادر أن الاحتلال شرد بشكل قسري أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية من مخيمي طولكرم ونور شمس ما يزيد عن 25 ألف مواطن فلسطيني خلال العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ132 على التوالي وسط تدمير واسع النطاق وأوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.

من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت -صباح اليوم- منطقة "وادي برقين"، غرب مدينة جنين شمالي الضفة، ودهمت عددا من المنازل.

كما قالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين هاجموا رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة "تل ماعين"، جنوب الخليل.

وشهدت المنطقة فرض قوات الاحتلال حظر تجوال على المواطنين في حارتي "جابر" و "السلايمة"، ومنطقة "وادي الحصين".

وأفادت مصادر محلية، للجزيرة، بأن قوات الاحتلال منعت السكان من مغادرة منازلهم مساء أمس، واستمر الحظر حتى صباح اليوم. وخلال اقتحامها منطقتي "جبل جوهر" و"وادي النصارى"، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينـيَّـين اثنين، واحتجزت عددًا آخر من المواطنين، واعتدت عليهم.

إعلان

وفي بيت لحم، جنوبي الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية 5 شبان، أثناء تواجدهم قرب نبع ماء ببلدة نحالين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اعتقل الجيش الإسرائيلي الشقيقين محمد وبكر الحمامدة، أثناء رعيهما الماشية بمحاذاة مسكنهما في قرية المفقرة، والشاب رشاد نزار عويضات، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.

من جانب آخر وفي تواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، أقدم عدد منهم فجر السبت، على قطع نحو 100 شتلة زيتون شمال شرق رام الله، في حين هاجم آخرون تجمّعًا بدويًّا شمال أريحا، شرقي الضفة.

وخلال مايو/أيار الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 1691 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بينها 415 اعتداء نفذها مستوطنون، وفق بيان سابق لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.

وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات رام الله والبيرة (وسط) بـ283 اعتداء، والخليل (جنوب) 271، ونابلس (شمال) 265 اعتداءً، بحسب البيان.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • عيد بلا أمان في غزة: الاحتلال يقتل 21 فلسطينيًا ويحاصر المستشفيات
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال على حاجز الظاهرية
  • الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم
  • حماس: قتل إسرائيل 100 فلسطيني بغزة بعيد الأضحى يؤكد إمعانها بالإبادة
  • غزة.. 17 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف على خان يونس ورفح
  • شهداء ومصابون بينهم أطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • استشهاد 115 وإصابة 580 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء في غزة
  • الخبز الملطخ بالدم.. 110 شهداء و583 مصاباً ضحايا مراكز المساعدات الأمريكية الصهيونية