«ميعرفش إن فيه كاميرات بتصوره».. أسامة كمال: مشهد بائع البرتقال أبكى المصريين وفرحهم
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
علق الإعلامي أسامة كمال، على الفيديو المنتشر لبائع الفاكهة «عم ربيع» وهو يقذف البرتقال على شاحنات المساعدات التي تتجه لغزة، قائلا: «مشهد عم ربيع أبكى المصريين وفرحهم، وحصل احتفاء بموقف عم ربيع، وهو عمل اللي قدر عليه من قوت يومه واللي حيلته».
وقال أسامة كمال، خلال تعليق ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع على قناة دي إم سي، إن البائع البسيط عم ربيع لم يكن في خاطره أن الكاميرات تصور المشهد وتتسبب في شهرته، متابعا: «مخطرش في باله شهرة السوشيال ميديا وهو ترجم العجز اللي عندنا باللي فعله، واللي زي عم ربيع لو في إيده رغيف مش هيعطي نصفه للأشقاء في غزة هيعطيه كله رغم الظروف اللي بنمر بيها».
ووجه الإعلامي أسامة كمال رسالة لجنوب إفريقيا بعد اتهامها من إسرائيل بدعم الإرهاب، قائلا: إسرائيل بتوزع شماعات الاتهامات لكل من يعارض سياستها ويفضحها، وكلها أكاذيب في أكاذيب، واتهام جنوب إفريقيا بأنها دولة حليفة لحماس وأنا بقولهم كان من نصيبكم شماعة دعم الإرهاب، واحنا بنعيش 135 يوم تدليس وقلب الباطل حق، وشرف ليكم أنكم متهمين من شبه دولة زي دي».
اقرأ أيضاًقصواء الخلالي: الاحتلال ما زال يحلم بتحقيق هدفه في تهجير الفلسطينيين
متحدث «فتح» يكشف حقيقة تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن اجتياح رفح (فيديو)
دلالات مشاركة وزير الخارجية بمؤتمر ميونخ للأمن.. أستاذ علاقات دولية يكشف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شاحنات المساعدات إلى غزة غزة قطاع غزة أسامة کمال عم ربیع
إقرأ أيضاً:
الدم والعفو الأبوي أمام القاضي.. حكاية الحكم الذي أبكى القاعة
في مشهد قضائي يختلط فيه القانون بالألم والعاطفة، أصدرت محكمة مستأنف جنايات الجيزة حكما مؤبدا على المتهم ع. ر. في جريمة قتل شقيقه وسحله في الطريق العام بقرية نكلا بمنشأة القناطر، بعد أن قبلت هيئة المحكمة العفو الذي تقدم به الأب المكلوم.
في وسط هذا القرار الذي لامس معاني الرحمة والعدالة، جلس المستشار طارق خميس محمد رئيس الدائرة الرابعة أمام زملائه في الهيئة ليفتح ملف القضية من جديد، مؤجلا النظر في الاستئناف إلى جلسة شهر نوفمبر المقبل.
وقد افتتحت الجلسة بمواجهة مباشرة بين المحكمة والمتهم داخل القفص، حين سئل بلهجة صارمة “هل قتلت أخاك يا عمر؟” فأجاب سريعا “أيوه يا فندم” فاقتصرت العقوبة على السجن المؤبد بدلا من الإعدام، في ضوء رسالة العفو التي حملها الأب، وأطلق عليها وصف «العفو في حضرة القاضي».
عفو أب ينقذ قاتل شقيقه من الإعدام داخل قاعة المحكمةتكونت هيئة المحكمة من المستشار طارق خميس محمد كرئيس، إلى جانبه أعضاء المحكمة، وهم من قضاة الجنائيات المكلفين بالنظر في القضايا الكبرى، وقد بادرت الهيئة إلى مراعاة العوامل الإنسانية إلى جانب القانونية عند حكمها.
الأب الذي دخل قاعة الجلسة بموقف لم يرصد كثيرا في قضايا القتل شد أنظار الجميع، فقد كتب رسالة يدويا مخاطبا القاضي: “القاتل ابني والمقتول ابني” معبرا عن تنازله عن الحق المدني وطلبه العفو.
وقد استندت المحكمة إلى نص المادة 7 من قانون العقوبات التي تنص على أن الحقوق الشخصية في الشريعة لا تمس، لكن العفو وإن كان ليس سببا لبراءة المتهم، فقد سمح بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى المؤبد.
بين طعنة الغدر ورسالة العفو.. المحكمة تختار الرحمةالتخطيط والتصفيةفي مستهل القضية التي حملت رقم 15049 لسنة 2024 جنايات مركز إمبابة والمقيدة بـ 5928 لسنة 2024 كلي شمال الجيزة، وجهت النيابة العامة إلى ع. ر. تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مشيرة إلى أنه عقد العزم مسبقا على التخلص من شقيقه. قالت النيابة إنه استغل غياب الوالدين وانقض على الضحية بعصا حتى أعيته قواه.
الدم يسيل والعفو يعلو.. المؤبد بدلا من الإعدامولم تقف الجريمة عند الضرب بالعصا، بل استل المتهم سكينا وانهال بطعنات قاسية متكررة في مواضع قاتلة بالجسد، ثم سحب الجثة إلى الطريق العام أمام المارة، وهناك أتم الجريمة بضربة من قالب طوب رماه على الضحية، هذه السلسلة من الأفعال أظهرتها التحقيقات وتقرير الصفة التشريحية.
المضبوطات والتعاطيكما وجدت التحقيقات أن المتهم كان بحوزته جوهرتين مخدرتين هما “حشيش” و”ترامادول”، وكذلك السكين المستخدم في الطعن، وأدوات اعتداء مثل قالب طوب وعصا، كلها دون مبرر قانوني.
أقوال المتهمخلال استجوابه أقر المتهم بالتفصيل بأنه استدرج شقيقه مستغلا الغياب، وانقض عليه بالعصا والطعن، ثم سحله في الشارع وانهال بالحجر عليه، بدافع الانتقام من خلافات سابقة بينهما.
تقرير الطب الشرعيكشف تقرير مصلحة الطب الشرعي أن جثة المجني عليه تحمل سبعة عشر إصابة قطعية وطعنية في الصدر والبطن والظهر، وهي التي أدت إلى الوفاة. كما سجل التقرير إصابات رضحية بالرأس والوجه ناجمة عن استخدام الحجر في الجريمة، مؤكدا أن الوفاة سببتها الطعنات النافذة ومضاعفات الرضوض.
حين يعفو الأب عن الدم.. المحكمة تنطق بالمؤبدمن اللحظة التي تفتحت فيها الجلسة نحو المواجهة الصارخة إلى لحظة إلقاء العفو الأبوي أمام القاضي، تتشكل أمام القارئ صورة تتلوها توترات نفسية. المتهم يقف في القفص، كنتيجة لمعركة بين الدم والعاطفة، وبين القانون والحق والحب الأسري.
الأب الحزين الذي تخطى قسوته الطبيعية، وفضل أن يطلب الرحمة على الانتقام، أضفى على القضية بعدا إنسانيا قلما يرى في قضايا الدم البارد.