الدنمارك – زعمت دراسات علمية أن البدناء “يستعيدون” نحو ثلثي وزنهم المفقود خلال عام من وقف العلاج الأسبوعي المثبط للشهية، مثل Ozempic وWegovy، لكن تجربة عشوائية وجدت حلا لهذه المشكلة.

وقال خبراء من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، إن استخدام علاج Liraglutide (فرع من المستحضرات الصيدلانية المعروفة باسم منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بغلوكاغون (GLP-1)) مع اتباع برنامج رياضي خاضع للإشراف، يساعد المرضى على فقدان الوزن بشكل أفضل بعد عام من وقف العلاج والتمارين الرياضية.

ويختلف Liraglutide عن العلاج المستهدف في Ozempic وWegovy، والذي يسمى semaglutide. ومع ذلك، تحاكي هذه الأدوية الهرمون الطبيعي في الجسم الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم.

وشملت التجربة 109 أشخاص بالغين يعانون من السمنة، حيث فحص فريق البحث جميع المشاركين بعد عام من انتهاء التجربة لمعرفة كيفية إدارة وزنهم بأنفسهم.

وكشفت النتائج أن Liraglutide يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بمفرده مقارنة بممارسة الرياضة، إلا أن العقار ليس فعالا في الحفاظ على نتائج فقدان الوزن كما تفعل ممارسة الرياضة وحدها.

وبعد مرور عام على العلاج، استعاد أولئك الذين توقفوا عن استخدام Liraglutide زهاء 6 كغ من وزنهم، بمعدل أعلى من المرضى الذين خضعوا لنظام تمرين تحت الإشراف لمدة عام.

وسجل الفريق أفضل النتائج لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج ومارسوا الرياضة في الوقت نفسه، حيث حافظ عدد كبير منهم على فقدان الوزن بنسبة 10% على الأقل من وزنهم الأولي بعد عام من التوقف عن العلاج.

وفي المتوسط، كان وزنهم أقل بنحو 5 كغ بعد عام من العلاج، مقارنة بأولئك الذين تناولوا Liraglutide فقط.

ويقول الفريق إن النتائج ربما ترجع إلى اكتساب المشاركين عادات ممارسة صحية والحفاظ على تلك العادات حتى دون إشراف.

وفي حين أن أدوية مستقبلات GLP-1 يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن الأولي، إلا أنها لا تغير نمط حياة المريض، ويمكن أن تأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تجعل ممارسة الرياضة صعبة.

وقال عالم الطب الحيوي سيمون بيرك كيار جنسن، من جامعة كوبنهاغن: “على الرغم من أن العلاج الطبي للسمنة فعال، إلا أن الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول الأدوية يواجهون صعوبات في الحفاظ على التأثيرات المفيدة. ومع ذلك، تظهر دراستنا أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أثناء العلاج لا يشهدون النتائج نفسها (زيادة الوزن بعد وقف العلاج)”.

وينبغي إجراء المزيد من البحث على مجموعات أكبر لاستكشاف كيفية استخدام أدوية إنقاص الوزن بفعالية أكبر للحفاظ على وزن الجسم على المدى الطويل.

نشرت الدراسة في مجلة LANCET eClinicalMedicine.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فقدان الوزن بعد عام من

إقرأ أيضاً:

حقن تخفيض الوزن قد تؤثر على فحوصات السرطان وتسبب قلقا لا داعي له

كشف دراسة جديدة أن استخدام حقن تقليل الوزن التي تحتوي على ناهضات مستقبلات جي إل بي 1 (GLP 1 agonists) قد يؤثر على تفسير فحوصات التصوير المقطعي الخاصة بالأورام.

وقد يؤدي سوء تفسير النتائج إلى إجراء فحوصات غير ضرورية، وتحديد غير مناسب لمرحلة السرطان، وتأخير في العلاج، مما قد يسبب توترا للمرضى.

وأجرى الدراسة باحثون من شركة ألاينس ميدكال المحدودة (Alliance Medical Ltd) في المملكة المتحدة، وعرضت نتائجها في المؤتمر السنوي الـ38 للجمعية الأوروبية للطب النووي المنعقد في مدينة برشلونة في إسبانيا خلال الفترة ما بين 4-8 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".

يستخدم النظير المشع للغلوكوز 18 إف فلوديوكسي غلوكوز المعروف اختصارا "إف دي جي" (18F-fluorodeoxyglucose (FDG)) بالتزامن مع التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (positron-emitting tomography (PET)) لتحديد موقع الأنسجة التي تعاني من تغيّر في أيض الغلوكوز.

تتضمن هذه التقنية حقن مادة "إف دي جي" في وريد بالذراع، ويكتشف جهاز التصوير بعد ذلك المناطق ذات تركيز الغلوكوز المرتفع في الجسم.

يعكس تغيّر أيض الغلوكوز بعض المشاكل الصحية في حالات مثل الأورام الخبيثة، والصرع، ونقص تروية عضلة القلب، والحالات الالتهابية، ومرض ألزهايمر.

تأثير حقن تقليل الوزن

تغيِّر ناهضات مستقبلات "جي إل بي 1" أيض الغلوكوز، وحركة المعدة، وتوتر الجهاز العصبي الودي، مما قد يؤدي إلى أنماط امتصاص فريدة عند التصوير المقطعي.

وأظهرت تقارير حالات ازداد فيها امتصاص "إف دي جي" في العضلات الهيكلية، وعضلة القلب، والنسيج الدهني البني، وهي نتائج قد تفهم خطأ على أنها ورم خبيث أو مرض التهابي.

وأجرى الباحثون مراجعة منهجية لسلسلة حالات تم فيها إجراء فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام "إف دي جي" لدى مرضى يتناولون حقن تنزل الوزن التي تحتوي على ناهضات "جي إل بي 1″، ولاحظ الباحثون أنماطا غير عادية لامتصاص المادة، والتي قد تفسر بشكل خاطئ على أنها حالة مرضية إذا لم يؤخذ تاريخ المريض الدوائي في الاعتبار.

إعلان

أوضح المدير الطبي في شركة أليانس ميدكال المحدودة والباحث المشارك في الدراسة الدكتور بيتر ستروهال "لاحظنا امتصاصا غير عادي لدى أحد مرضانا الذين يتناولون ناهضات "جي إل بي 1″، مما دفعنا إلى إجراء مراجعة أوسع نطاقا".

وأضاف الدكتور ستروهال "إن إدراك الامتصاص المميز المرتبط بناهضات "جي إل بي 1″ يساعد على تجنب القلق والتدخلات غير الضرورية، مما يضمن حصول المرضى على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب".

مقالات مشابهة

  • كيفية تقليل دهون البطن العنيدة مع 3 تغييرات في نمط الحياة
  • حقن تخفيض الوزن قد تؤثر على فحوصات السرطان وتسبب قلقا لا داعي له
  • بهاء الدين ناجي: لازم تحليل طبي قبل أي دايت.. والنحافة المفرطة خطر قاتـ.ل
  • من هم الأسرى الذين تتمسك حماس بالإفراج عنهم لإتمام اتفاق السلام؟
  • يعلن محمد الحكمي عن فقدان سجل تجاري
  • وزير الرياضة: هدفنا نتائج إيجابية بالمونديال.. والدولة تدعم الأبطال في كل الألعاب
  • الرئيس السيسي: لازم نحافظ على مناخ الحرية الحقيقي دون الإضرار بأمن واستقرار الدولة
  • مركب كيميائي يتكون أثناء الرياضة يثبط الجوع
  • الصليب الأحمر يعلن فقدان 7 من طواقمه في غزة
  • فقدان الاتصال بطبيبين أردنيين ضمن أسطول الحرية