القاهرة-سانا

أكد الكاتب الصحفي المصري محمد الفوال أن سورية تتعرض منذ بدء الحرب الإرهابية عليها في العام 2011 “لحصار اقتصادي ظالم” من قبل الدول الغربية وعقوبات تمنعها من الحصول على احتياجاتها الإنسانية الأساسية، فيما شكلت تلك الدول تحالفاً دولياً تحت مسمى محاربة “داعش”، وهو في الحقيقة لدعم التنظيم الإرهابي وتسليحه.

وقال الفوال في مقال له نشرته صحيفة الجمهورية المصرية: إن “القوات الأمريكية التي احتلت أجزاء من سورية أقامت قواعد عسكرية لمد التنظيمات الإرهابية بالسلاح وتوفير الحماية لها حتى تستمر في تنفيذ مخططات ومراحل المؤامرة، مؤكداً أنه رغم انتصار الجيش العربي السوري ونجاحه في القضاء على الكثير من تلك التنظيمات الإرهابية وحصرها في منطقة إدلب إلا أن العقوبات التي تفرضها أمريكا على سورية والحصار الغربي ما زال سارياً لمضاعفة التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب السوري وتعطيل مسيرة إعادة الإعمار.

وأضاف الكاتب المصري: إن وجود قوات الاحتلال الأمريكي غير الشرعي في الشمال السوري يزيد التوتر وعدم الاستقرار ويشجع الكيان الصهيوني على مواصلة عدوانه المتكرر على سورية مستفيداً من الحماية التي توفرها له القواعد الأمريكية وحالة الحصار الذي تتعرض له سورية.

وتابع الفوال بالقول: إن الاعتداءات الإسرائيلية التي تأتي دعماً مباشراً للتنظيمات الإرهابية لخدمة أغراض مشغليها، إضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها أمريكا وحلفاؤها على سورية باتت تعكس إستراتيجية واضحة تعتمد القتل والعدوان والتدمير وتتسبب في زيادة مستوى التهديدات التي يواجهها العالم وتُرسخ حالة عدم الاستقرار في المنطقة والتي لا يمكن أن تتم بمعزلٍ عن الاعتداءات والانتهاكات الأمريكية لمبادئ القانون الدولي من خلال احتلالها أجزاء من سورية ونهبها النفط وتقديمها السلاح للميليشيات، بهدف منع الحل السياسي وعرقلة إعادة الأمن والاستقرار إليها.

وعرج الكاتب إلى ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بناه التحتية، وقال: “منذ إنشاء الكيان المصنوع على أرض فلسطين وهو يعربد في المنطقة على مدى 76 عاماً ارتكب خلالها أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وشن أكثر من عدوان على الدول العربية وانتهك سيادة كثير منها بدعم أمريكي وغربي مباشر”.

وأكد الفوال “أن السياسات الأمريكية والغربية في مجلس الأمن وغيره تتناقض مع قرارات المجلس”.

 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو… إنجاز مصري تاريخي يفتح آفاقًا جديدة للدبلوماسية الثقافية والتعليمية عالميًا

إنجاز دولي جديد يؤكد الحضور المصري الفاعل على الساحة العالمية، جاء فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ليشكل محطة مضيئة في مسار الدبلوماسية الثقافية المصرية، ويعكس المكانة التي باتت تحظى بها مصر في دعم قضايا الثقافة والتعليم وحماية التراث الإنساني.

ويعد هذا الفوز تتويجًا لدور مصر الرائد في تعزيز الحوار بين الحضارات وإبراز ثقلها التاريخي والحضاري، ورسالة تقدير من المجتمع الدولي للخبرات الوطنية القادرة على قيادة مؤسسات عالمية كبرى بكفاءة واقتدار.

ويرى عدد من الخبراء أن تولي الدكتور العناني هذا المنصب الرفيع لا يمثل مجرد إنجاز شخصي أو دبلوماسي، بل يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في تعزيز حضورها داخل أروقة المنظمة الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة أمام مصر للمشاركة بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الثقافة والتعليم وحماية التراث على مستوى العالم.
 

حمدي عرفة: فوز العناني باليونسكو يعكس ثقة المجتمع الدولي في الخبرة المصرية

قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية والخبير الاستشاري للبلديات الدولية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، إن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يمثل حدثًا تاريخيًا للعرب والمصريين جميعًا، مؤكدًا أنه أول عربي يتولى المنصب بالإجماع، في وقت امتنعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.

وأضاف عرفة أن هناك ملفات شائكة ستواجه قيادة اليونسكو خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها ملف التعليم، موضحًا أن العالم ما زال يعاني من تفاوت جودة التعليم بين الدول الغنية والفقيرة، فضلًا عن صعوبة تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد للجميع بحلول عام 2030.

وأشار إلى أن التحول الرقمي في التعليم يواجه عقبات كبيرة نتيجة ضعف البنية التكنولوجية في كثير من الدول النامية، إلى جانب التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي، فضلًا عن أزمات التعليم في مناطق الحروب، حيث يفقد الأطفال في فلسطين والسودان واليمن وأوكرانيا حقهم في التعليم الآمن، ويتعرضون للقتل والانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهات أخرى مسلحة.

وفيما يتعلق بملفات الثقافة والتراث، أوضح عرفة أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في حماية التراث الإنساني في مناطق الصراع، بعدما شهدت السنوات الأخيرة عمليات تدمير ونهب واسعة للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا أن ضعف الالتزام الدولي يمثل عقبة أمام تطبيق قرارات حماية التراث.

وأشار إلى وجود صراعات بين بعض الدول حول تسجيل التراث غير المادي، مثل الفنون الشعبية والأكلات التقليدية، مؤكدًا أن هذه الخلافات تتطلب رؤية متوازنة تحفظ الحقوق الثقافية لكل الشعوب.

وأضاف عرفة أن من بين الملفات المهمة كذلك ملف التغير المناخي وتأثيره على التراث العالمي، حيث تهدد ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد عددًا من المواقع التراثية، إلى جانب ملفات حرية التعبير والإعلام وأزمات التمويل والسياسة التي واجهت المنظمة بعد انسحاب أو تقليص مساهمات بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة في فترات سابقة.

وختم الخبير في الإدارة المحلية تصريحه بالتأكيد على أن ملفات التنمية المستدامة والبيئة تمثل أولوية قصوى أمام اليونسكو خلال المرحلة المقبلة، خاصة ما يتعلق بتنفيذ برامج التعليم البيئي ودمج الثقافة والتراث في خطط التنمية المستدامة، معربًا عن ثقته في قدرة الدكتور خالد العناني على قيادة المنظمة بكفاءة عالية تليق بمكانة مصر والعالم العربي.
 

طباعة شارك اليونسكو الدكتور خالد العناني قضايا الثقافة التراث الإنساني حماية التراث

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: الدول العربية تعمل مع واشنطن لضمان تنفيذ بنود المبادرة الأمريكية
  • نقيب محرري الصحافة اللبنانية: الصمت أمام المذبحة التي ترتكبها إسرائيل يعد تواطؤا
  • السيسي: الدول التي تعتمد على الثورات قد تتراجع عقودًا للوراء
  • الثروة الأوروبية بالأرقام: من هي الدول التي تتصدر قائمة المليارديرات في عام 2025؟
  • ما أسباب ضعف نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب السوري الجديد؟
  • فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو… إنجاز مصري تاريخي يفتح آفاقًا جديدة للدبلوماسية الثقافية والتعليمية عالميًا
  • بدون تأشيرة.. قائمة الدول التي يمكنك دخولها بجواز السفر المصري فقط
  • النتائج الرسمية لانتخابات مجلس الشعب السوري 2025
  • الحديدة .. تدشين حملة جديدة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية
  • محافظ الحديدة يدشن حملة جديدة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية