بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروعاً يقضي بتنفيذ هدنة في السودان خلال شهر رمضان الذي يحل غداً أو بعده، أكد مجلس السيادة الذي يترأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ألا وقف لإطلاق النار إلا بشروط.

وقال عضو مجلس السيادة، ومساعد البرهان، ياسر عبد الرحمن العطا، في تصريحات اليوم الأحد ألا هدنة في رمضان إلا إذا نفذت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو اتفاق جدة الذي تم توقيعه في مايو 2023.



كما أضاف أن الدولة ستتفاوض من أجل إيقاف الحرب في حالة واحدة وهي "عندما يلتزم التمرد بتنفيذ مخرجات جدة"، حسب ما نقلت صفحة القوات المسلحة على فيسبوك.

لا مكان لدقلو
إلى ذلك، شدد على أنه "لا مكان سياسيا أو عسكريا لأسرة قائد الدعم السريع في تشكيل مستقبل السودان ولا في القوات المسلحة".

كما طالب العطا وزير الدفاع بالمضي قدما في إكمال عملية دمج كل قوات الحركات داخل القوات المسلحة ليكون السلاح بيد الجيش الوطني فقط، وتشكيل حكومة حرب "تتولى قيادة الدولة لإكمال حسم التمرد" وإعمار البلاد بعد الحرب.

بالتزامن أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أكد في وقت سابق اليوم أهمية الحفاظ على وحدة السودان واستعداد الجامعة لتقديم أي مساعدة مطلوبة للأطراف السودانية لإيقاف الحرب، وذلك خلال اجتماعه مع عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية (تقدم) في القاهرة.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، شدد أمس السبت خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الوطنية الذي عقد بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، على التمسك بمخرجات اتفاقية جدة التي دعت إلى تنفيذ الترتيبات الإجرائية التي تسبق إعلان وقف العدائيات والفصل بين القوات.

قرار مجلس الأمن
أتت تلك التصريحات بعدما اعتمد مجلس الأمن يوم الجمعة الفائت مشروع قرار يدعو إلى هدنة في السودان خلال شهر رمضان، وأيدته 14 دولة، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

فيما رحبت عدة أطراف سودانية منها (تقدم) بهذا القرار واعتبرته "خطوة مهمة نحو وقف النار وبداية عملية السلام ".

بدورها، أبدت الدعم السريع أمس ترحيبها بدعوة مجلس الأمن، لافتة في بيان إلى أنها مستعدة للحوار مع الجيش حول آليات مراقبة يتم الاتفاق عليها لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية.

يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا اتفقا في 11 مايو الماضي (2023) خلال محادثات عقدت في جدة على خروج قوات الدعم من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، إلى جانب انسحابها من ولايتي الجزيرة وسنار فضلا عن نيالا والجنينة وزالنجي والضعي.

كما اتفقا على وقف الانتهاكات التي حصلت في عدة ولايات من ضمنها دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان.

وأدت الحرب التي اندلعت بين القوتين العسكريتين الكبيرتين يوم 15 أبريل الماضي، إلى فرار ثمانية ملايين من منازلهم في ظل تزايد معدلات الجوع، بحسب الأمم المتحدة.

كما دفعت ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، إلى وضع مزر حيث باتوا يحتاجون إلى مساعدات ملحة، فيما أضحى 18 مليونا مهددون بالمجاعة.

المصدر: الحدث.نت  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي: جهود مصر مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً اليوم الثلاثاء مع "سايمون هاريس"، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، حيث ناقشا آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى التداعيات المتزايدة للتصعيد بين إسرائيل وإيران على استقرار المنطقة.

استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لإنهاء المعاناة المتفاقمة في القطاع. 

وأكد رفض مصر القاطع لسياسات العقاب الجماعي والتجويع التي تمارسها إسرائيل، واصفًا إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. 

كما أدان بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية واقتحامات المستوطنين المستمرة.

وزير الخارجية: لا حلول عسكرية للأزمات ويجب العودة للمفاوضاتوزير الخارجية ونظيره الروسي يؤكدان أهمية خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل

وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للموقف الأيرلندي الداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة بلورة أفق سياسي حقيقي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، مع ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. كما دعا الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو أيرلندا وتبادر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة محورية نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، ناقش الوزيران التصعيد الإقليمي المتسارع، وأعرب الوزير عبد العاطي عن بالغ القلق من استمرار التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، محذرًا من مخاطره الجسيمة على أمن المنطقة برمتها. وأكد أنه لا سبيل سوى الحلول السياسية والدبلوماسية، محذرًا من أن الانزلاق نحو المواجهة العسكرية الشاملة سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.

وفي ختام الاتصال، شدد الجانبان على أهمية ألا يصرف التصعيد القائم الانتباه عن الكارثة الإنسانية في غزة، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاستئناف وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة سايمون هاريس وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا أريد وقفا لإطلاق النار بإيران.. أريد نصرا كاملا
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • وصول دفعة جديدة تضم 678 من الفارين من قوات الدعم السريع بمنطقة المثلث
  • عبد العاطي: جهود مصر مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • ترامب: أتطلع لما هو أفضل من وقف لإطلاق النار في إيران
  • الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع
  • نازحو الفاشر تحت النار.. قصف الدعم السريع يحصد أرواح المدنيين
  • مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة