قصف مستشفى في الفاشر.. عشرات القتلى والجرحى ونكبة إنسانية تتفاقم في دارفور
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
غارات الدعم السريع على مستشفى بالفاشر تقتل عشرات المدنيين وتفاقم معاناة السكان المحاصرين، فيما تجدد الأمم المتحدة تحذيراتها من كارثة إنسانية وتدعو لإيصال المساعدات وفتح ممرات آمنة. اعلان
قتل عشرات المدنيين وأصيب آخرون في غارات شنّتها قوات الدعم السريع على مستشفى يعد من بين آخر المنشآت الصحية العاملة في مدينة الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من عام في إقليم دارفور.
يعد هذا الهجوم الأعنف على المدينة منذ بدء النزاع، في محاولة لقوات الدعم السريع السيطرة على آخر المدن الكبرى الخارجة عن سيطرتها. وأفاد ناشطون بأن الفاشر أصبحت "مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات"، في ظل حرب مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ودفع الملايين للنزوح.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، ووصفت الأزمة بأنها "الأسوأ في العالم".
مستشفيات خارج الخدمة وطواقم طبية منهكةتعرض المستشفى نفسه لهجوم ثانٍ بعد أن استهدف قسم التوليد بمسيّرة الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى أضرار جسيمة بالمباني والمعدات الطبية. ويعد المستشفى من بين آخر المنشآت الطبية العاملة، بعد أن أجبرت الغارات معظم المرافق الصحية على الإغلاق، حيث بات نحو 90% من المستشفيات خارج الخدمة، وفق نقابة الأطباء السودانيين.
ويواصل الطاقم الطبي المنهك العمل باستخدام وسائل بدائية، مثل استبدال الشاش بقطع قماش من الناموسيات لتغطية الجروح، وسط انقطاع شبه كامل للمواد الطبية والمستلزمات الأساسية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 80% من العائلات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية في الفاشر غير قادرة على الحصول عليها.
المواد الأساسية تحت الحصارمع استمرار الحصار منذ مايو/أيار 2024، نفدت معظم المواد الغذائية، بما في ذلك الأعلاف التي اعتمدت عليها العائلات للبقاء على قيد الحياة، فيما وصل سعر الكيس الواحد إلى مئات الدولارات. وأُغلقت معظم المطابخ العامة التي كانت توفر الغذاء للسكان، وفق "لجان المقاومة المحلية" ومجموعات المتطوعين.
Related الفن صوت لنضالات السودان الخفية"على شفير الهاوية".. الأمم المتحدة توثق مقتل أكثر من 1850 مدنيًّا في جنوب السودان خلال 9 أشهرمنظمات دولية ترحب بالحكم التاريخي ضد "علي كوشيب" وتدعو لتوسيع نطاق العدالة في السودانوحسب تقديرات الأمم المتحدة، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي نحو 10% من إجمالي النازحين داخليًا في السودان. كما تراجع عدد سكان المدينة من أكثر من مليون نسمة إلى حوالي 413 ألفاً، أي بانخفاض قدره 62%، فيما يضطر المدنيون لقضاء معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ مؤقتة لحماية أنفسهم من الغارات اليومية.
وأظهرت صور بالأقمار الصناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع بنت جداراً بطول 68 كيلومتراً حول الفاشر، يترك منفذاً وحيداً يبتز فيه المدنيون مقابل العبور.
وحذرت الأمم المتحدة مراراً من "هجمات واسعة النطاق وفظاعات مدفوعة عرقياً" استهدفت المخيمات التي يعيش فيها النازحون، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
دعوات أممية لإنقاذ المدنيينقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الخميس: "بعد أكثر من 500 يوم من الحصار المستمر والقتال، الفاشر على شفا كارثة أكبر إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لفك الطوق المسلح عنها وحماية المدنيين". وأضاف أن هناك حاجة لإقامة "ممر آمن" للسماح للمدنيين بالمغادرة طوعاً، مع نفاذ فوري للمساعدات الإنسانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب مظاهرات إسرائيل حركة حماس غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب مظاهرات أزمة جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان نزاع مسلح إسرائيل حركة حماس غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب مظاهرات دراسة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اتهامات محكمة ملياردير الأمم المتحدة الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
أشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".
وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".