بغداد اليوم - بغداد

أكدت عضو اللجنة المالية البرلمانية نهال الشمري، اليوم الأحد (31 آذار 2024)، ان الجانب الامريكي داعم للسوداني وحكومته، والعقوبات على المصارف العراقية لا تهدف للضغط عليه بل على جهات اخرى، مشيرة الى ان السوداني سيعمل على رفع العقوبات.

وقالت الشمري، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك حراكا من قبل اللجنة المالية البرلمانية مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بهدف رفع العقوبات الامريكية عن بعض المصارف العراقية، وهناك من المصارف ظلمت بقرار العقوبات الامريكية".

وبينت ان "هذه العقوبات اثرت بشكل كبير على الوضع المالي والاقتصادي في العراق، وهناك إمكانية بان ترفع الخزانة الامريكية العقوبات عن بعض المصارف العراقية، خاصة وان الولايات المتحدة الامريكية داعمة للسوداني وحكومته".

وأضافت ان "ملف العقوبات على المصارف، ليس الهدف منه الضغط على الحكومة، لمن هو الضغط على جهات أخرى، لكن واشنطن داعمة للحكومة العراقية، وهناك إمكانية لنجاح السوداني برفع جزء من تلك العقوبات خلال المرحلة المقبلة".

وبلغ عدد المصارف بين معاقبة وبين ممنوعة من التعامل بالدولار دون فرض عقوبات عليها، 32 مصرفا عراقيا، من اصل 72 مصرفا مسجلا في البلاد، بحسب مختصين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد

6 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:  في قلب بغداد النابضة بتوتراتها الدفينة، يتخمر الإطار التنسيقي الشيعي، ذلك التحالف الذي ولد في أكتوبر 2021 كدرع ضد صعود التيار الصدري، ليصبح اليوم ساحة معركة داخلية تزلزل أركان السلطة.

و مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر 2025، تتصاعد التباينات الحادة داخل هذا الإطار، لتتجاوز مجرد خلافات شخصية إلى صراع جوهري على إعادة رسم موازين القوى، حيث يبرز التوتر بين جناحي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كسيف معلق يهدد بقطع خيوط التوافق الشيعي الذي حافظ على هيمنته لسنوات.

جذور الخلاف: بين السوداني والمالكي

يُشعل الخلاف بين السوداني، والمالكي، مهندس التحالفات التقليدية، شرارة تهدد بإحراق الجسور المبنية بعناية.

و يسعى السوداني، مدعوماً من قوى مختلفة، إلى تجديد ولايته.

أما المالكي، فهو يضيق الخناق قضائياً وسياسياً لإبعاد خصمه، محذراً من أن استمرار السوداني يعني تفكيك الإطار نفسه.

و هذه المناوشات ليست مجرد صدام أسماء، بل هي عاصفة تُعادِلُ صراعاً على هوية الشيعة في العراق: هل يُفضل الاستقرار الإصلاحي أم الهيمنة التقليدية؟

ولاية ثانية أم بديل دامٍ؟

و يلوح أفق رئاسة الحكومة كسحابة عاتمة، حيث يتردد صدى إمكانية تجديد ولاية السوداني أو دفع مرشح بديل يُرضي الجميع – أو لا أحد.

و يُتوقع أن يحصد ائتلاف دولة القانون نحو 30 مقعداً برلمانياً، بينما يتقاسم تحالف السوداني مع قوى أخرى نحو 40-30 مقعداً، وفق توقعات مبكرة تعكس توزيعاً متشابكاً. لكن الضغوط الخارجية، من طهران التي تراجع نفوذها إلى واشنطن التي تُمْلِي شروطاً أمنية، تضخم الرهان.

و إذا فشل التوافق، قد يُعْرِضُ ذلك مستقبل الحكومة للشك، معتمداً على تحالفات جزئية تجمع السوداني أو المالكي مع فصائل متفرقة لتشكيل كتلة أكبر، في لعبة شطرنج سياسية تُذَكِّرُ بأسوأ اللحظات في تاريخ العراق.

شبح الثلث الضامن: تعطيل حكومي مرعب

و يعيد الانقسام إلى الواجهة كابوس “الثلث الضامن”، ذلك الآليَّة الدستورية التي تمنح أقلية برلمانية القدرة على تعطيل تشكيل الحكومة، مُذَكِّرَةً بفوضى 2022 التي أدت إلى شهور من الشلل.

و اليوم، مع غياب التوحيد داخل الإطار حتى بعد الانتخابات، يلوح سيناريو أكثر رعباً: صراع يُطَوِّلُ الفراغ السياسي، ويُعْرِضُ الاقتصاد المنهك للانهيار، ويفْتَح الباب أمام تدخلات خارجية تُغْرِقُ البلاد في مستنقع جديد.

الإطار، الذي كان يُمَثِّلُ وحدة شيعية صلبة، يواجه الآن خطر التفكك، حيث لن تتوحد أطرافه، بل ستُفْرِدُ كلُّ فصيلة طريقها، مُعِيدَةً رسم خريطة السلطة بألوان الدماء والخيانة.

و في هذا المنعطف التاريخي، يقف العراق على حافة الهاوية، حيث يُقَدِّرُ مصيره بين يدي قادة يُفَضِّلُونَ الصراع على الوحدة، مُهَدِّدِينَ بتحويل الانتخابات إلى قنبلة موقوتة تُنْفَجِرُ في وجه الجميع.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية:الإقليم لم يسلم بغداد الإيرادات النفطية وغير النفطية لثلاث سنوات
  • نائب:تركيا تتجاوز على السيادة العراقية والسوداني يكافئها
  • مهلة الطعون انتهت.. الاتحاد الأوروبي يُفعّل عقوبات ضد قائد عسكري مساند للجيش السوداني
  • عيسى يبحث مع المصارف التجارية آليات توفير السيولة وتعزيز استخدام التقنيات المالية
  • الانتخابات العراقية.. توازن السوداني يمنحه مباركة أميركية لـولاية ثانية
  • المالية النيابية:لا موازنة للعراق في 2025 و2026
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • وكالة دولية:المصارف العراقية ضمن فئة (-B) عالية المخاطر
  • المالية العراقية تطمئن الموظفين: صرف الرواتب مستمر دون تأخير أو تخفيض
  • إيران:العقوبات الدولية على بلادنا لاقيمة لها بوجود الخزينة العراقية