إنقاذ حياة طفلة من عدوى نادرة بالجمجمة في خليفة الطبية
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
حقّق فريق طبي متخصص في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة "صحة"، إحدى شركات "بيورهيلث" أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط ، إنجازًا طبيًا نوعيًا تمثل في إنقاذ حياة طفلة 11 عامًا، بعد إصابتها بعدوى نادرة وخطيرة في عظام الجمجمة والوجه كادت أن تهدد حياتها.
وأوضح الفريق الطبي أن الحالة بدأت كالتهاب بسيط في الجيوب الأنفية، قبل أن تتطور سريعا إلى التهاب حاد في عظام الجبهة وتورم يُعرف طبيا باسم "ورم بوت المنتفخ"، ما أدى إلى تكوّن خراج داخل الجمجمة وظهور مضاعفات شديدة استدعت تدخلًا جراحيا عاجلا ودقيقا بمستوى عالٍ من التخصص.
وجرى تحويل الطفلة إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث خضعت لتقييم طبي شامل مكّن من تشخيص الحالة بدقة في الوقت المناسب على أنها التهاب بكتيري حاد في الجيوب الأنفية مع مضاعفات خطيرة شملت عظام الجمجمة والأنسجة المحيطة بالدماغ.
وتم تنفيذ خطة علاجية وجراحية متكاملة شملت تنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار، وتصريف الخراج في الجبهة والخراج داخل الجمجمة، وإزالة الأنسجة والعظام المصابة، وإعادة بناء عظمة الجبهة باستخدام شبكة من التيتانيوم مصممة خصيصًا لتلائم حالة الطفلة.
أخبار ذات صلةوأكد الدكتور ريمون بعزق، الطبيب الاستشاري في مناظير الأنف والجيوب الأنفية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، أن الحالة شكّلت تحديًا طبيًا استثنائيًا، لكونها جمعت بين عدوى بكتيرية متقدمة وتلف هيكلي معقّد في عظام الجمجمة، ما تطلّب تدخلاً جراحيًا عالي الدقة وتنسيقًا فوريًا بين مختلف التخصصات الطبية.
وذكر أن الفريق الطبي تعامل مع الحالة وفق خطة علاجية مدروسة تعتمد على التكامل بين الخبرة الجراحية والتقنيات المتقدمة والتقييم الدقيق للمضاعفات، مؤكدًا أن الهدف لم يكن فقط القضاء على العدوى، بل استعادة بنية الجمجمة ووظائفها الحيوية وتحقيق التعافي الشامل للمريضة.
وأضاف أن النتائج الجراحية جاءت متميزة على المستويين الطبي والتجميلي، حيث تم القضاء الكامل على الالتهاب والخراج، وإعادة بناء العظام المصابة بنجاح تام.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خليفة الطبية أبوظبي خلیفة الطبیة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فلكية نادرة.. القمر العملاق يسطع الليلة على العالم العربي
يمانيون |
تشهد سماء العالم العربي، مساء اليوم الثلاثاء، حدثاً فلكياً نادراً يتمثل في ظهور القمر العملاق، حيث يبدو أكثر سطوعاً وأكبر حجماً من المعتاد، في مشهدٍ يخطف الأبصار ويعيد إلى الأذهان سحر الأساطير القديمة التي ربطت القمر بالدهشة والجمال والخلود.
ويُعدّ القمر العملاق ظاهرةً فلكية تحدث عندما يقترب القمر من الأرض إلى أقصى نقطة في مداره البيضاوي، المعروفة بـ”نقطة الحضيض”، بالتزامن مع اكتماله بدراً كاملاً، فيبدو للعين المجردة أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر إشراقاً بنحو 30% مقارنةً بالبدر العادي.
ويوضح الفلكيون أن المدار القمري ليس دائرياً تماماً، ما يجعل المسافة بين الأرض والقمر تتغير باستمرار. ففي لحظة القمر العملاق، تصل المسافة بينهما إلى نحو 360 ألف كيلومتر فقط، أي أقرب بحوالي 25 ألف كيلومتر من متوسطها المعتاد. وهذا القرب يجعل البدر يبدو أكثر امتلاءً وإضاءةً، خصوصاً عندما يكون قريباً من الأفق، حيث يتضاعف تأثير الخداع البصري الذي يمنحه مظهراً أكثر ضخامة.
ويشير الخبراء إلى أن الصور المنتشرة على الإنترنت التي تُظهر قمراً عملاقاً يغطي الأفق ليست حقيقية في معظمها، بل تعتمد على تقنيات تصوير خاصة وعدسات طويلة المدى تُضخّم المشهد بصرياً. أما في الواقع، فإن مساحة القمر في السماء لا تتجاوز نصف درجة فقط، ويمكن لأي شخص أن يغطيه بإصبعه أثناء النظر إليه.
وتحدث ظاهرة القمر العملاق عادةً بين ثلاث إلى أربع مرات في العام الواحد، نتيجة لاختلاف طول الشهر القمري (29.5 يوماً) عن الدورة المدارية الفعلية للقمر حول الأرض (27.5 يوماً). وفي بعض الحالات النادرة، يتزامن القمر العملاق مع الكسوف الكلي للقمر، وهو ما يُعرف بظاهرة “القمر العملاق الدامي”، حيث يتحول لون القمر إلى الأحمر النحاسي بسبب انكسار الضوء عبر الغلاف الجوي للأرض. وقد شوهدت آخر مرة في مايو 2022، ومن المتوقع تكرارها في أكتوبر 2032.
ورغم أن البعض يربط ظهور القمر العملاق بالكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذه الاعتقادات لا أساس لها من الصحة. فصحيح أن اقتراب القمر يزيد من قوة الجذب على مياه البحار والمحيطات مسبباً ما يُعرف بـ”المدّ الحضيضي”، إلا أن هذا التأثير لا يتعدى بضعة سنتيمترات إضافية في ارتفاع الموج، ولا يسبب أي تغيّرات جيولوجية أو كوارث كما يُشاع.
ويعد ظهور القمر العملاق مناسبةً فلكيةً ينتظرها عشاق السماء ومحبو التصوير في أنحاء العالم، إذ تمنحهم فرصة نادرة لمراقبة القمر في أجمل حالاته وأكثرها سطوعاً، دون الحاجة لأي معدات متخصصة، بل يكفي النظر إلى السماء المفتوحة مع حلول المساء للاستمتاع بمشهدٍ سماويٍ فريدٍ لن يتكرر إلا بعد أشهر طويلة.