مشاركة واسعة بكأس الأمم لبطولة الكارتينج
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
يستعد الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية مجددًا لتسليط الضوء على مشهد الكارتينج في المنطقة من خلال استضافة بطولة كأس الأمم للكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، التي ستُقام في كارتينج لوسيل خلال الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر 2025. وبعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الافتتاحية عام 2023، وعودة البطولة في العام الماضي، ستكون نسخة هذا العام الأكبر والأقوى، مع مشاركة واسعة من أبرز المواهب في رياضة المحركات الإقليمية.
ستشهد البطولة مشاركة أكثر من 150 سائقًا من 18 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي: قطر، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، وإيران، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، وسوريا، والعراق، وعُمان، وفلسطين، والكويت، ولبنان، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.
وسيتنافس السائقون ضمن ست فئات من تحدي روتاكس ماكس، وهي فئة مايكرو ماكس للأعمار من 8 إلى 11 سنة، وميني ماكس للأعمار من 10 إلى 13 سنة، وجونيور ماكس للأعمار من 12 إلى 15 سنة، وسينيور ماكس للأعمار من 14 عامًا وما فوق، وفئة دي دي 2 للأعمار من 15 عامًا وما فوق، ودي دي 2 ماسترز للأعمار من 31 عامًا وما فوق. هذا بالإضافة إلى فئتي آر 390 سبرينت وآر 390 للتحمل المتاحتين للسائقين بعمر 15 عامًا فأكثر.
جدول هذه الفعالية حافل بالحماس، حيث تبدأ إجراءات التسجيل والإيجاز الفني للسائقين في 21 أكتوبر، تليها حصص التجارب الحرة يومي 22 و23 أكتوبر، إلى جانب حفل استقبال رسمي وحفل عشاء رسمي.
أما السباقات الرسمية فستنطلق في 24 و25 أكتوبر، وتشمل الحصص التأهيلية والسباقات التمهيدية وسباق التحمل لفئة آر 390 والسباقات نصف النهائية والنهائية، لتُختتم البطولة مساء 25 أكتوبر بحفل توزيع الجوائز وتتويج بطولة كأس الأمم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
سيتمكن الجمهور من متابعة جميع مجريات البطولة مجانًا طوال فترة الحدث، مع توفير خدمة نقل بالحافلات بين مواقف الدخول العام ومسار الكارتينج. كما سيستمتع الزوار بمنطقة ترفيهية نابضة بالحياة تضم أجهزة محاكاة للسباقات، ومسارًا لسيارات التحكم اللاسلكية، وأجهزة بلاي ستيشن 5، ومنصة تصوير بزاوية 360 درجة.
أما أولئك الذين لا يستطيعون الحضور شخصيًا، فسيُتاح لهم متابعة السباقات مباشرة عبر القناة الرسمية للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية على يوتيوب.
وشهدت نسخة العام الماضي فوز لبنان بلقب بطولة كأس الأمم للكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024، فيما حلت المغرب في المركز الثاني والإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث، في انعكاس واضح على مستوى المواهب المتميزة في المنطقة.
وبارتفاع سقف المنافسة مع نسخة العام الماضي، فإن نسخة هذا العام تعد بتقديم عطلة نهاية أسبوع حافلة بالسباقات والتحدي وروح الانتماء الوطني. قطر كأس الأمم لبطولة الكارتينج
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر الأكثر مشاهدة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا کأس الأمم
إقرأ أيضاً:
تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.
ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.
ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات.
وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.
الصلح القبلي… أداة نفوذ
وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات.
وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية.
ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.
نزاعات متوارثة
ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.
الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.
وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.
تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.
في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان.
وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.
تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!