الوطن:
2025-10-10@00:41:42 GMT

النائب علاء عابد يكتب: «حل الدولتين» يبقى الحل الوحيد

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

النائب علاء عابد يكتب: «حل الدولتين» يبقى الحل الوحيد

من غزة إلى لبنان، يعيد الاحتلال الإسرائيلى سيناريو المجازر وحرب الإبادة والدعايات المفبركة لينقل استراتيجية الفشل للمنطقة العربية.

وفور بدء الغارات المكثفة على لبنان، بدأت إسرائيل تختلق الذرائع لتبرير عدوانها الهمجى على المدنيين، كما جرى فى قطاع غزة، راحت تروج لاستخدام عناصر حزب الله المدنيين دروعاً بشرية، وهى نفس الأكذوبة التى استخدمتها إسرائيل فى عدوانها المستمر على غزة، ذلك المبرر الكاذب لشرعنة قتل المدنيين، فى وقت كانت كل الشهادات فيه تُثبت أن الاحتلال هو من يستخدم المدنيين دروعاً بشرية.

وها هو الكاتب الإسرائيلى «بى مايكل» يتهم حكومة بنيامين نتنياهو بأنها نقلت إرهاب الدولة من قطاع غزة والضفة الغربية إلى لبنان، وتساءل فى مقاله بصحيفة هآرتس عن الفرق بين تفجير 5 آلاف قنبلة فى 5 آلاف منزل بلبنان (تفجيرات البيجر)، وبين زرع قنبلة فى حافلة أو إسقاط قنابل عنقودية على الأحياء داخل إسرائيل.

فيما تخوَّف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن يفتح النزاع بين إسرائيل وحزب الله «أبواب الجحيم فى لبنان»، فى حين أرى أن تلك المخاوف ستظل تؤرق الجميع حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة. بعد أن كانت أنظار العالم تتجه للحرب فى غزة، يتخوف الجميع من توسع الصراع ليصبح حرباً «شاملة» فى الشرق الأوسط، وتبذل واشنطن ومصر ودول المنطقة جهوداً للتوصل إلى «تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييراً جذرياً» بحسب ما قال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، فى مقابلة مع شبكة «إيه بى سى».

أرى أن وقف إطلاق النار فى غزة والدخول بقوة إلى «حل الدولتين» سيهدئ من التصعيد فى المنطقة، وفى ذات الوقت أرى ضرورة إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ القرار 1701 الخاص بلبنان، والذى أصبح الآن أكثر أهمية من أى وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم، بعد الأيام الماضية التى شهدتها لبنان، وهى الأكثر دموية منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990، حيث قُتل ما لا يقل عن 560 شخصاً بينهم عشرات النساء والأطفال، فيما أصيب أكثر من 1800 آخرين. كل المواقف الدولية تتبنى حل «الدولتين» لتسوية الصراع فى فلسطين المحتلة، وقد قدمت خارطة الطريق عام 2005 موقف الولايات المتحدة برعاية مفاوضات حول هذا الحل بناء على القرارين الأمميين رقمى 383 و1397. ويظل القرار 242 هو أشهر القرارات الأممية بهذا الشأن والذى جاء بعد هزيمة عام 1967.

وأكرر بأن كل شىء يبدأ من وقف إطلاق النار فى غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، والمضى فى مسار «حل الدولتين»، وهذا يؤدى مباشرة إلى وقف إطلاق النار فى لبنان ويدفع حزب الله إلى إنهاء عملياته العسكرية، ويقلل من التوترات فى جميع أنحاء المنطقة، وهو ما يتطلب جهوداً فاعلة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، ودول مجلس التعاون الخليجى، إلى جانب الدور المحورى لمصر فى المنطقة.

وأحذر من أن أى تسوية أو اتفاق دون ضغط أمريكى حقيقى على حكومة نتنياهو سيكون مصيره الفشل، فما سمعنا بموافقة إسرائيل على أى هدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار، والتى قد تقود إلى «تسوية شاملة»، فإدارة بايدن غير قادرة على الضغط والتأثير على الحكومة الإسرائيلية، وليس لها نفوذ قوى لدفع إسرائيل لوقف الحرب، وهى فى ذات الوقت ملتزمة بتزويد إسرائيل بالأسلحة ومعدات الحرب فى غزة.

لا تملك إسرائيل خيارات عسكرية كفيلة بتحقيق نتيجة أفضل من «الحل التفاوضى»، فهى منذ ما يقرب من العام لم تستطع إنهاء الحرب فى غزة ولا تملك سوى قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، وهو ما تكرره الآن فى لبنان.

تدرك إسرائيل أن وقف إطلاق النار مع حزب الله يرتبط بوقف دائم لإطلاق النار فى غزة، وهذا أحد أسباب تردُّدها فى الموافقة على الطرح الأخير. لكن تحقيق ذلك يعنى أن على إسرائيل أن تحدد ما هى قدراتها. وتدل كل المؤشرات على أن خياراتها قليلة. وقد تكون جعجعتها الخطابية ناجمة عن الإحباط الذى تشعر به لأن النتيجة الأكثر منطقية هى العودة إلى الوضع الذى كان قائماً قبل 7 أكتوبر الماضى. قد لا تقبل الحكومة المتطرفة فى إسرائيل بذلك، لكن فى ظل الأوضاع الراهنة، ليست لديهم أى نهاية بديلة مقنعة لصراعهم مع الفلسطينيين فى غزة والضفة أو حزب الله فى لبنان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل لبنان مصر إطلاق النار فى غزة وقف إطلاق النار حزب الله فى لبنان

إقرأ أيضاً:

سياسيون ونواب: الرئيس السيسي يكتب تاريخا جديدا للمنطقة.. ونشيد بالدور المصري في إنجاح مفاوضات غزة وتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار

برلماني: الرئيس السيسي يعيد تعريف القيادة الإقليمية من بوابة السلام

قيادي بمستقبل وطن: الرئيس السيسي أعاد ضمير الإنسانية إلى العالم من شرم الشيخ

مهران: نجاح الوساطة المصرية في اتفاق وقف إطلاق النار تأكيد على الثقة الدولية في قيادة الرئيس السيسي


أثبتت القيادة السياسية المصرية قدرتها وحكمتها في إدارة جميع الملفات الإقليمية الحساسة وعلي رأسها القضية الفلسطينية ودائما ينجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحريك المياه الراكدة ونجح في دعم القضية الفلسطينية ووضع آليات  لوقف إطلاق النار علي غزة ، من مدينة السلام مدينة شرم الشيخ المصرية وهو ما اثني عليه السياسين وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب .

حيث قال النائب علي مهران عضو مجلس الشيوخ، إن نجاح الوساطة المصرية بمشاركة دولة قطر في التوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، يُجسد الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد «مهران» أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ يعكس الثقة الدولية والإقليمية في القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرتها على إدارة الملفات المعقدة في المنطقة بحكمة وحنكة سياسية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي يعزز مكانة مصر كركيزة أساسية في استقرار الشرق الأوسط، ويمثل خطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني، وفتح مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تمهيدًا لاستئناف مسار الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية.

وأوضح النائب علي مهران، أن هذا الاتفاق يمثل ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية، سواء عبر الاتصالات السياسية أو التحركات ، في سبيل وقف نزيف الدم الفلسطيني وحماية المدنيين الأبرياء.

كما شدد  مهران،  على أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، والمُدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن التحركات المصرية المتواصلة تؤكد التزام القيادة السياسية بنهج السلام العادل، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بما يخدم مصالح الشعوب العربية.

أشاد النائب السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، بالنجاح الكبير الذي حققته الدبلوماسية المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن مصر عززت بهذا الإنجاز مكانتها كقوة إقليمية تمتلك أدوات التأثير والقدرة على إدارة الأزمات.

وقال غنيم ، إن ما حدث في شرم الشيخ لم يكن صدفة، بل ثمرة لجهود سياسية وإنسانية متواصلة قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإعلاء صوت العقل وإنهاء دوامة الحرب التي استنزفت شعوب المنطقة.

وأضاف غنيم ، أن الاتفاق يمثل انتصارًا للإرادة المصرية التي اختارت طريق الحوار بدلاً من التصعيد، مشيرًا إلى أن القاهرة استطاعت أن تجمع بين المتناقضات وتوحّد الصف العربي حول هدف مشترك هو استعادة الاستقرار.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدور المصري تجاوز الوساطة التقليدية إلى ممارسة قيادة مسؤولة تحظى بثقة المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة للاتفاق جاءت تتويجًا لتوازن سياسي نادر في ظل التوتر الإقليمي.

وأوضح غنيم ، أن هذه الخطوة التاريخية تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم، مشيرًا إلى أن مصر برهنت من جديد على أن قوتها الحقيقية تكمن في قدرتها على صناعة السلام لا في أدوات الصراع، مؤكدا على أن هذا الإنجاز يكرّس شرم الشيخ كعاصمة للسلام العالمي، ويؤكد أن مصر ستظل حجر الزاوية في معادلة الأمن الإقليمي، بفضل سياستها المتزنة ومواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة.

ومن جانبه أشاد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، بالنجاح الكبير الذي حققته القيادة السياسية المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن ما جرى في شرم الشيخ يعكس دور مصر المحوري كقوة سلام عالمية تقود العالم نحو الضمير الإنساني، وتثبت أن لغة العقل والعدالة أقوى من السلاح.

وقال عبد اللطيف:" الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد هذا المسار بشجاعة ومسؤولية تاريخية، مجسدًا ضمير الإنسانية في زمن تتصارع فيه المصالح، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية أثبتت قدرتها على تجاوز العقبات السياسية والعسكرية، لتضع مبدأ “الحق في الحياة” في صدارة أولوياتها.

وتابع أمين الشؤون القانونية،  أن الاتفاق الذي رعته مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة جاء تتويجًا لجهود طويلة من التحركات الهادئة والاتصالات المكثفة، هدفها حماية المدنيين وإعادة الأمل لشعوب المنطقة، مشددًا على أن القاهرة تعاملت مع الملف الفلسطيني – الإسرائيلي من منطلق إنساني خالص، دون انحياز أو مكاسب ضيقة.

وأكد عبد اللطيف، أن ما تحقق في شرم الشيخ هو دليل جديد على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي باتت مرجعًا أخلاقيًا وسياسيًا للعالم في كيفية إدارة الأزمات بروح السلام لا منطق القوة، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يكرس مكانة مصر كدولة تصنع التوازن وتحمي القيم، وتعيد للإنسانية ثقتها في قدرتها على تجاوز الحروب نحو مستقبل من الأمان والكرامة.

كما ثمنت النائبة فضية سالم عضو مجلس النواب بمحافظة جنوب سيناء ، الدور الكبير الذي قامت به الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنجاح مفاوضات غزة والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس مكانة مصر الريادية في المنطقة ودورها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأكدت سالم  ،  أن التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة منذ بداية الأزمة جاءت استكمالًا لنهج الدولة المصرية القائم على التهدئة، وحماية الأبرياء، وفتح الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية مدينة السلام أعضاء مجلس الشيوخ والنواب شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • الكتلة الوطنية تأمل في أن يكون اتفاق غزة بدايةً لمسار صناعة السلام في المنطقة
  • إحتفالات بوقف إطلاق النار... وار بي جي في مُخيّم البداوي
  • مجلس أوروبا يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ويدعو إلى استئناف مسار حل الدولتين
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يحذّر من انقلاب “إسرائيل” على اتفاق غزة
  • الخارجية اليابانية: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خطوة مهمة نحو حل الدولتين
  • غوتيريش: نريد مسارًا للسلام مبنيًا على "حل الدولتين"
  • سياسيون ونواب: الرئيس السيسي يكتب تاريخا جديدا للمنطقة.. ونشيد بالدور المصري في إنجاح مفاوضات غزة وتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار
  • يرلماني: مصر والسعودية صمام أمان الأمة العربية ودورهما التاريخي ثابت في دعم القضايا المشتركة
  • رئيس وزراء أستراليا: أرحب بخطة ترامب.. وحل الدولتين طريق إنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • الاحتلال يعتقل 10 مواطنين خلال اقتحام رام الله