رئيس الوزراء ونظيره البافاري يشهدان توقيع إعلان «نوايا» لتعزيز التعاون في مجال الهيدروجين
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، مراسم توقيع إعلان نوايا المشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وحكومة ولاية بافاريا الألمانية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين، صباح اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية.
ووقع على إعلان النوايا المُشترك كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وفلوریان هیرمان، وزير الدولة بولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وعلى هامش التوقيع، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن توقيع إعلان النوايا المشترك يأتي في ضوء اعتماد مصر إستراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب.
وفي إطار الشراكة المتنامية بين مصر وجمهورية ألمانيا الاتحادية في مجال الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي المسال، وكذا في ضوء العلاقات الوثيقة المبنية على الثقة بين مصر وحكومة ولاية بافاريا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين ضمن نطاق الأنشطة التجارية الخارجية المشتركة.
وأضاف المهندس محمود عصمت: «يشمل الإعلان المشترك التعاون والتبادل في موضوعات تجارة الهيدروجين بما في ذلك تحديد إمكانيات الإنتاج ومراحل التوسع في مسارات الهيدروجين اللوجستية، وتقنيات الهيدروجين وتطوير الأسواق، والبحث والتطوير في مختلف المشروعات المتعلقة بسلاسل إنتاج الهيدروجين واستخدام الطاقات المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر».
وتابع الوزير: «اتفق الجانبان على أن يشمل التعاون دعم وتشجيع تبادل المعرفة والعلاقات المتبادلة على المستوى المؤسسي، خاصة تلك التي يتم تنسيقها عن طريق الغرف التجارية للطرفين، والاتحادات الصناعية ومنظمات الأعمال مع التركيز على منتجي الهيدروجين في مصر ومزودي تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين في ولاية بافاريا، وكذلك المُشترين المحتملين للهيدروجين في الولاية الألمانية».
وأوضح عصمت، أن إعلان النوايا المُشترك يستهدف استكشاف وتعزيز فرص التبادل والتطوير المشترك بين الشركات والشركاء المعنيين كجزء من سياسة التجارة الخارجية ودعم التعاون العلمي بين مؤسسات البحث المصرية والبافارية، على أن يقوم الطرفان بإنشاء مجموعة عمل للتنسيق وإعداد مقترحات لتنفيذ هذا الإعلان المشترك، وإجراء حوارات وعقد اجتماعات يتم تنسيقها مع الشركاء المعنيين، بهدف تحديد الأولويات واستكشاف سبل تحقيق نتائج هذا الإعلان.
وتابع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة: «سيكون مكتب ولاية بافاريا لدى الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة مسؤولاً عن تنسيق مجموعة العمل، وسيقوم الجانبان المصري والألماني بمراجعة هذا الإعلان بصفة منتظمة لضمان فعاليته على أن تكون المراجعة الأولى قبل نهاية العام الجاري».
وأكد المهندس محمود عصمت أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر حيث تم اتخاذ العديد من التدابير لتطوير الهيدروجين في مصر، وصدر في سبتمبر 2023 قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والذى يهدف إلى توحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار في هذا المجال، وضمان تنافسيتها على المستويات الدولية والإقليمية، وجاءت موافقة المجلس الأعلى للطاقة في فبراير 2024، على الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون لتتماشى مع المستهدفات الوطنية بأن تصبح مصر واحدة من البلدان الرائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون.
اقرأ أيضاًباستثمارات 600 مليون دولار.. قنا تودع الوقود الأحفوري وتستقبل الطاقة الشمسية
لمشروعاتهم المتميزة.. محافظ البحيرة تكرم 12 طالبًا مُبتكرًا في مجالات المياه والطاقة
وزيرة البيئة: مصر تحرص على توحيد جهود القارة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
وفي غضون ذلك، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى الخطط الطموحة لقطاع الهيدروجين، والتي تستهدف الوصول الى ما يقرب من 5 إلى 8% من السوق العالمية القابلة للتداول بحلول عام 2040، موضحًا أنه قد صدر قانون بشأن الحوافز لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وضوابط منح هذه الحوافز والذي سوف يساهم بشكل كبير في تشجيع القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية في مشروعات الهيدروجين الأخضر في السوق المصرية.
وأضاف عصمت، أن مصر مهتمة بتشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر واعتماد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة والتي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول 2030.
وأشار في الوقت نفسه إلى الجهود الجارية في مجال الهيدروجين الأخضر من خلال التعاون مع شركاء التنمية، والتمويلات المبتكرة، بما يُعزز التحول إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعاون في مجال الهيدروجين الدكتور مصطفى مدبولي توقيع إعلان نوايا رئيس الوزراء ونظيره البافاري يشهدان توقيع إعلان نوايا رئيس مجلس الوزراء مجال الهيدروجين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ولاية بافاريا الألمانية وزیر الکهرباء والطاقة المتجددة فی مجال الهیدروجین الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة ولایة بافاریا منخفض الکربون توقیع إعلان
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لبناء القدرات العُمانية في قياس موارد الطاقة ودعم مشاريع الهيدروجين الأخضر
وقعت شركة هايدروم، الشركة الحكومية المعنية بتنمية قطاع الهيدروجين وتنفيذ استراتيجية الهيدروجين الأخضر، اتفاقية مع شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا، تهدف إلى تمكين إدارة وتشغيل أصول محطات قياس الرياح واستغلالها لدعم حملات قياس موارد الطاقة المتجددة، التي تُعد أحد العناصر الأساسية في التخطيط لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التزام هايدروم بدورها المحوري في تعزيز جاهزية المنظومة الوطنية للهيدروجين الأخضر، من خلال توطين المعارف والمهارات، وتمكين الكفاءات العُمانية، وتحفيز المحتوى المحلي لبناء سلسلة قيمة متكاملة ومستدامة تدعم تنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في السلطنة.
وأوضح المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، أن الاتفاقية تمثل خطوة عملية نحو إشراك الشركات العُمانية الصغيرة والمتوسطة في مشاريع الهيدروجين الأخضر، بما يسهم في بناء قدرات وطنية متخصصة تدعم تحقيق أهداف «رؤية عُمان 2040». وأضاف أن هايدروم ستعمل على تقديم الدعم الفني والإرشادي لشركة العنقاء في تنفيذ الاتفاقية وتطوير خطط العمل وبرامج التدريب، بما يمكّن الكفاءات العُمانية من اكتساب خبرات عملية في تقنيات قياس موارد الرياح والطاقة الشمسية، وتشغيل وصيانة محطات القياس وإدارة بياناتها، في إطار الجهود الوطنية لتوطين التقنيات الحيوية وتعزيز جاهزية المنظومة الداعمة للقطاع.
من جانبه، أكد محمد الريامي، الرئيس التنفيذي لشركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا، التزام الشركة بتنفيذ بنود الاتفاقية وفق أعلى المعايير، وبذل الجهود لبناء القدرات الوطنية وتطوير الكفاءات العُمانية المتخصصة في مجالات دراسات الأراضي وقياس موارد الطاقة المتجددة. وأوضح أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا عمليًا لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص في دعم أهداف سلطنة عُمان لتوطين سلاسل القيمة المرتبطة بقطاع الهيدروجين الأخضر وتعزيز القدرات الوطنية المتخصصة في هذا المجال الحيوي.
وتُعد هذه الاتفاقية محطة رئيسية ضمن مسار تمكين المنظومة الوطنية للهيدروجين الأخضر، لما تمثله من خطوة عملية نحو تأهيل الكفاءات العُمانية وتوسيع مشاركة الشركات المحلية في تنفيذ المشاريع، بما يعزز من جاهزية السلطنة لتكون مركزًا إقليميًا رائدًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.