المصرف المركزي يطلق “مركز الابتكار” بمقر معهد الإمارات المالي
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
دشن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي “مركز الابتكار” في مقر معهد الإمارات المالي الذي يعد مركزاً عالمياً للبحث والابتكار والتطوير في قطاع الخدمات المالية، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ورؤية دولة الإمارات بتعزيز التحول الرقمي وتطوير كفاءات وطنية متخصصة في الابتكار المالي، وترسيخ مكانة الدولة مركزا عالميا للابتكار.
جاء ذلك خلال حفل أقيم أمس بمقر المعهد في دبي بحضور معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وسعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، وسعادة سيف الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة ونائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وسعادة نورة البلوشي مدير عام معهد الإمارات المالي، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمؤسسات المالية.
وحضر الحفل، كبار المسؤولين في شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني، وممثلون عن شركات متعددة الجنسيات لإدارة المدفوعات الالكترونية العالمية، وشركات “مايكروسوفت” و “إرنست ويونغ” و”أكسنتشر”.
يشكل “مركز الابتكار” جزءاً من برنامج “تحول البنية التحتية المالية” الذي يتضمن تسع مبادرات أطلقها المصرف المركزي في عام 2023 بهدف تمكين الدولة لتصبح مركزاً مالياً عالمياً، ومنصة للمدفوعات الرقمية، ووجهة للتميز في الابتكار والتحول الرقمي ويُعد أحد المشاريع البارزة التي يتعاون فيها المصرف المركزي ومعهد الإمارات المالي سوياً لدفع عجلة التحول الرقمي وتطوير كفاءات وطنية مؤهلة تلبي متطلبات المستقبل.
يهدف “مركز الابتكار” إلى تسريع وتيرة تبني التقنيات الحديثة في القطاع المالي وأنشطة الذكاء الاصطناعي، عبر توفير بيئة عمل مرنة وداعمة للبحث والتطويرويخطط لبناء شبكة تعاون واسعة تشمل الجامعات، والمؤسسات البحثية، والشركات الناشئة، مما يعزز من مكانة الإمارات وجهة عالمية متميزة للابتكار المالي.
ويضم المركز6 مختبرات مبتكرة مصممة لتوفير بيئة محفزة تتيح للطلاب والباحثين والمحترفين في المجال المالي تبادل الأفكار الإبداعية وتطوير حلول جديدة للتحديات التي يواجهها القطاع المالي.
تشمل هذه المختبرات المصممة لدعم الشراكات الدولية في مجال الابتكار، مختبر التعلم، والمختبر الرقمي، ومختبر التشريعات، ومختبر التفكير، ومختبر التعاون، ومختبر المستقبل. .
تضمن حفل التدشين استعراض العديد من الحلول التقنية والتجارب العالمية في الذكاء الاصطناعي في إطار تركيز مركز الابتكار على التقنيات المتقدمة.
وأكد معالي خالد محمد بالعمى، أن إطلاق مركز الابتكار يجسد رؤية قيادتنا الرشيدة لوضع الإمارات في مقدمة الاقتصاد الرقمي العالمي، وفقًا للخطة الوطنية “نحن الإمارات 2031”.
وأوضح أن المركز يعكس الأهداف الاستراتيجية للمصرف المركزي في إنشاء بنية تحتية مالية قوية ومبتكرة، ويدعم مستقبل التكنولوجيا المالية ورحلة التحول الرقمي في الإمارات ما يُسهم في تسهيل اعتماد التقنيات الرقمية لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف مع قطاع الخدمات المالية.
من جانبه، ذكر سعادة سيف الظاهري أن إطلاق مركز الابتكار يدعم طموحات الدولة في تشييد بنية تحتية تعزز نظاماً مالياً مزدهراً وتدعم نموه المستقبلي ورحب بجميع المعنيين في قطاع الخدمات المالية للانضمام إلى هذه المساحة التعاونية مشيرا إلى أن كل فكرة مبتكرة تسهم في تقديم حل جديد يعزز من تنافسية الإمارات و يدعم مركزها العالمي في التمويل والمدفوعات الرقمية.
بدورها أكدت سعادة نورة البلوشي أن إطلاق مركز الابتكار خطوة محورية في مسيرة الدولة لتعزيز قدرات الإمارات في الابتكار المالي مشيرة إلى سعى المركز إلى توفير بيئة تعليمية متقدمة تدعم البحث والتطوير في القطاع المالي، وتسهم في بناء كفاءات وطنية مؤهلة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في المجال المالي، بما يدعم توجهات الدولة نحو التحول الرقمي الشامل.
وشهد الحفل توقيع اتفاقية تعاون بين معهد الإمارات المالي وشركة “مايكروسوفت”، تهدف إلى تطوير حلول تقنية متقدمة تعزز الكفاءة الرقمية وقدرات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.
وبموجب الاتفاقية، سيتم توفير دورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي لـ 10,000 متخصص في قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات.
وقال نعيم يزبك المدير العام لـ”شركة مايكروسوفت الإمارات إن الذكاء الاصطناعي يغير المشهد في قطاعاته كافة ويدفع عجلة الابتكار العالم وأضاف أنه من خلال تدريب أكثر من 10,000 متخصص في القطاع المالي على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، نعمل على تمكين الكفاءات الوطنية وتوفير الخبرات اللازمة، وشراكتنا مع معهد الإمارات المالي تدعم المساعي بتعزيز الكفاءات الوطنية لقيادة التميز والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأعلن معهد الإمارات المالي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة”أكسنتشر” لتطوير مهارات 5000 باحث في مجالات التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني.
وأكد عمر بولس، الرئيس التنفيذي لشركة أكسنتشر في الشرق الأوسط أهمية التعاون مع معهد الإمارات المالي ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في هذه المبادرة الاستراتيجية المصممة لتعزيز مهارات قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي.
فيما تم توقيع اتفاقية تعاون أخرى بين معهد الإمارات المالي وشركة إرنست ويونغ، تهدف إلى دعم تطوير الحلول الرقمية المستدامة في قطاع الخدمات المالية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة في مجالات تحليل البيانات، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي.
وقال خرّم ميان، رئيس خدمات التدقيق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأكاديمية ارنست ويونغ إن الأكاديمية تفخر باختيارها من قبل معهد الإمارات المالي لدعم رؤيته الطموحة في تمكين الجيل القادم من المتخصصين العالميين في قطاع الخدمات المالية.
من جانبها، قالت فضيلة قبلاني شريك مديرة أكاديمية ارنست ويونغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الاستثمار في تطوير رأس المال البشري لا يزال عنصرًا أساسيًا لضمان توافق المهارات والقدرات لدى الكوادر الوطنية مع الأهداف الاقتصادية الطموحة لدولة الإمارات”.
اشتمل حفل تدشين المركز أيضا على كلمة لبريت كينج، مؤسس شركة موفن المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية استعرض فيها رؤيته حول مستقبل الابتكار في القطاع المالي، مؤكدًا أهمية تعزيز المرونة والابتكار لتحقيق نمو مستدام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی قطاع الخدمات المالیة معهد الإمارات المالی الذکاء الاصطناعی فی القطاع المالی مرکز الابتکار دولة الإمارات التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
احتفاء في تعز بتخرّج 1200 من الجرحى وأسر الشهداء والأسرى من معهد “احتراف”
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات؛:
شهدت مدينة تعز، أمس، احتفالًا جماهيريًا حاشدًا بمناسبة تخرّج 1500 طالبٍ وطالبة من الجرحى وأسر الشهداء والأسرى، من معهد احتراف للتدريب والتأهيل، برعاية الشيخ حمود سعيد المخلافي، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بمناسبة الأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وحملت الدفعة، التي جرى الاحتفاء بها في جامعة تعز، اسم دفعة “الشهيدة افتهان المشهري”، وهي الرابعة التي تتخرج من المعهد، وتشمل 17 تخصصًا مهنيًا وفنيًا وهندسيًا، ضمن برنامج يهدف لتأهيل الشباب وتمكينهم من دخول سوق العمل وإطلاق مشاريعهم الخاصة ودعم أسرهم.
وفي كلمة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قال الشيخ عبدالرقيب الصبيحي نائب رئيس المجلس ورئيس مجلس المقاومة الشعبية بإقليم عدن، إن احتفال معهد احتراف للتدريب والتأهيل بتخريج دفعة الشهيدة افتهان المشهري، التي تضم (1200) خريج وخريجة من أسر الشهداء والجرحى، يمثل لحظة فخر ووفاء تعكس روح تعز المقاومة التي فتحت منافذها بالعلم والعمل والإصرار، رغم الحصار والمعاناة.
ونقل الصبيحي في كلمته تحيات وتهاني الشيخ حمود سعيد المخلافي، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، لأبنائه وبناته الخريجين، وتقديره العميق لجهود إدارة المعهد وطاقمه التدريبي، مؤكّدًا أن “احتراف لم يكن مجرد صرح تدريبي، بل مشروع وطني متكامل حوّل الألم إلى أمل، والاحتياج إلى إنتاج، تحت الشعار الملهم مهنتي بيدي.”
وأضاف: إن هذه الدفعة التي تحمل اسم الشهيدة افتهان المشهري، تجسّد معاني الوفاء لمبادئ الشهيدة التي اغتالتها يد الإجرام قبل نحو ثلاثة أسابيع وسط هذه المدينة الصامدة. مُردفًا: “كلّنا ثقة بأن تعز ستنتصر لدمها، ونُحيي الجهود والإنجازات الأمنية التي تلت حادثة اغتيالها الأليمة، سائلين الله أن يتقبلها في عليين”.
وأشاد الصبيحي بالدور الكبير الذي يقوم به الشيخ حمود سعيد المخلافي، قائلًا إنه “مناضل استثنائي جمع بين نضال السلاح ونضال البناء، ولم يتوقف عن رعاية الجرحى وأسر الشهداء ودعم المشاريع التنموية الرائدة، ومعهد احتراف أحد أبرز بصماته الوطنية.
ومن جانبه، قال وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، إن السلطة المحلية بمحافظة تعز، بقيادة المحافظ نبيل شمسان، تفخر بمشاركتها معهد احتراف للتدريب والتأهيل احتفال تخرّج دفعة الشهيدة افتهان المشهري، تزامنًا مع احتفالات اليمن بأعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، مؤكدًا أن تعز ستظل قلب الجمهورية النابض وموئل الأحرار.
وأشاد وكيل أول بجهود الشيخ حمود سعيد المخلافي ومعهد احتراف في خدمة الجرحى وأسر الشهداء والأسرى، عبر برامج التدريب والتمكين الاقتصادي، التي تجسّد روح المقاومة في ميادين البناء والتنمية.
وأكد الوكيل المخلافي أن أبناء تعز سيظلّون شركاء في التضحية والبناء، ماضين بعزمٍ نحو الحرية والكرامة، وفاءً لتضحيات الشهداء وصبر الجرحى، وإيمانًا باليمن الاتحادي العادل الذي ناضل من أجله الأبطال.
فيما أشادت الخريجة شذى الصراري، في كلمتها ممثلةً عن زملائها الخريجين، بجهود معهد احتراف للتدريب والتأهيل، ودوره الكبير في إكسابهم العديد من المهارات النوعية التي تمكّنهم من دخول سوق العمل بثقة وكفاءة، مشيرة إلى أن معهد احتراف لم يكن مجرد مركز تدريبي، بل صرح وطني ومعرفي متكامل أسهم في بناء الإنسان اليمني وتأهيله.
وقالت الصراري: باسم زملائي الخريجين جميعًا، نتقدّم بخالص الشكر والعرفان لمؤسس هذا الصرح العظيم، الشيخ حمود سعيد المخلافي، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الذي كان دومًا إلى جانبنا، فله منا كل الوفاء والتقدير. مضيفة: ها نحن اليوم نحمل ما اكتسبناه من مهارات، ونتوجّه نحو ميادين العمل بعزيمة وإصرار، ونعدكم أن نكون خير سفراء لمعهد احتراف، وأن نجعل من نجاحنا نجاحًا للمجتمع بأسره.
وبدورها، قالت الأستاذة حياة الذبحاني، مدير عام معهد احتراف للتدريب والتأهيل، إن المعهد يحتفل اليوم بتخريج الدفعة الرابعة التي تحمل اسم الشهيدة افتهان المشهري، موضحة أن إجمالي عدد الخريجين منذ تأسيس المعهد قبل أربعة أعوام بلغ نحو 5000 طالب وطالبة، توزّعوا على أربع دفعات: الأولى (1000)، الثانية (1300)، الثالثة (1500)، والرابعة (1200) خريج وخريجة.
وأشارت الذبحاني إلى أن الشيخ حمود سعيد المخلافي، مؤسس المعهد ورئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، كان ولا يزال في طليعة من يخدمون الجرحى وأسر الشهداء والأسرى. مشيرة إلى أن هذه الفئات تعاني خذلان سلطات الشرعية.
وأضافت: انطلاقًا من إيمانه العميق بقدرة الإنسان على النهوض متى ما مُنح الفرصة، حرص الشيخ المخلافي على تأسيس معهد احتراف تحت شعار: لا تعطني كل يوم سمكة، ولكن علّمني كيف أَصطاد، ليكون منارة للتدريب والإنتاج ومركزًا لإكساب المهارات المهنية والحياتية.
وأعلنت مدير معهد احتراف عن تقديم الشيخ حمود سعيد المخلافي 120 مليون ريال للخريجين والخريجات، بواقع 100 ألف ريال لكل واحدٍ منهم.
وأوضحت الذبحاني أن المعهد يقدّم برامج تدريبية متخصصة لفئة الجرحى وأسر الشهداء والأسرى، وفاءً لتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن، مشيرة إلى أن المعهد نفّذ خلال السنوات الماضية برامج تمكين اقتصادي لأكثر من 700 خريج وخريجة، إلى جانب افتتاح معمل احتراف للخياطة لتلبية احتياجات السوق المحلية وتوفير فرص عمل مباشرة للمخرّجين.
وبيّنت الذبحاني أن المعهد يضم 23 قسمًا تدريبيًا في مجالات متنوعة أبرزها: الخياطة الرجالية والنسائية، صيانة وبرمجة الجوالات، الديكور، الكوافير، الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، النجارة، الألمنيوم والحديد، صناعة الحلويات والمعجنات، صناعة البخور والعطور، التصوير الاحترافي، النقش، التمديدات الكهربائية والطاقة الشمسية، والإسعافات الأولية.
وتخلّل الحفل عددٌ من الفقرات الإنشادية التي تشيد بإنجازات ومخرجات المعهد، والعديد من المقطوعات الفنية الوطنية، تجديدًا للوفاء للشهداء والجرحى وأبطال المقاومة، في أجواءٍ احتفاليةٍ غامرةٍ بالفرح والاعتزاز بإنجاز الخريجين ومثابرتهم.