محادثات شرم الشيخ..تفاؤل إسرائيلي حذر وتخوّف من عقبات "حماس"
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
قال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، مساء الثلاثاء، أن هناك "تفاؤلا" بشأن المحادثات الجارية في شرم الشيخ بمصر، بين إسرائيل وحركة "حماس".
ونقل الموقع عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن هناك "تفاؤلا، ولكن بحذر شديد"، فيما يتعلق بالمفاوضات مع حماس.
وحذر المسؤول أن "حماس قد تضع عقبات في أي لحظة وتغادر".
وأضاف المسؤول أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو من كبار المقربين من نتنياهو ويرأس فريق التفاوض الإسرائيلي، سيغادر إسرائيل اليوم الأربعاء للمشاركة في المحادثات.
وكان رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية، قد قال الثلاثاء، إن وفد الحركة جاء إلى شرم الشيخ لإجراء "مفاوضات مسؤولة وجادة"، تهدف إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الحية في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن "الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا مجنونة على القطاع منذ عامين"، مشيرا إلى أن حماس جاءت إلى شرم الشيخ وهي "تحمل أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في الاستقرار وإقامة الدولة وتقرير المصير".
وشدد على أن وفد حماس يقدّر الجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية، إلى جانب المساعي التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب نهائيا.
وأوضح الحية أن "الهدف المباشر من حضور المفاوضات هو إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين"، مؤكدا أن الحركة على استعداد لتحمل مسؤولياتها كاملة من أجل وقف الحرب، لكن "الاحتلال يواصل القتل والإبادة".
وتابع رئيس وفد حماس المفاوض قائلا إن "الاحتلال ينكث وعوده بشأن وقف الحرب"، داعيا إلى وجود ضمانات دولية حقيقية لإنهاء العدوان بشكل نهائي.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، اعتبر ترامب أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق سلام في غزة، مع استمرار المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ تزامنا مع الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر.
وصرّح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط".
وأكد أن المفاوضين الأميركيين يشاركون أيضا في المباحثات المستمرة في شرم الشيخ.
وأعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن موفد ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيضطلعان بدور في هذه المباحثات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو حماس إسرائيل خليل الحية غزة ترامب شرم الشيخ نتنياهو غزة حماس بنيامين نتنياهو حماس إسرائيل خليل الحية غزة ترامب شرم الشيخ أخبار إسرائيل شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
عرض إسرائيلي مثير للجدل لحماس.. استسلام مقاتلي رفح مقابل الإفراج المشروط وعودة منزوعة السـ لاح
في ظل استمرار التصعيد العسكري في جنوب قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عرض جديد تقدمت به تل أبيب عبر وسطاء إلى حركة حماس، في محاولة لدفع المسلحين المحاصرين داخل أنفاق رفح إلى الاستسلام.
العرض، الذي يُعد من أكثر المقترحات إثارة للجدل، يأتي في وقت تتحدث فيه إسرائيل عن تضييق الخناق على الأنفاق وتقدم عملياتها العسكرية في المنطقة.
عرض إسرائيلي مثير للجدل.. استسلام كامل مقابل الإفراج لاحقاًبحسب ما نقلته القناة الإسرائيلية 12، عرضت إسرائيل على مسلحي حماس الخروج من الأنفاق شرقي رفح وتسليم أنفسهم للقوات الإسرائيلية بشكل كامل.
ووفقاً لبنود العرض، فإن من يسلم نفسه سيُسجن داخل إسرائيل لفترة غير محددة، قبل أن يُسمح له بالعودة إلى قطاع غزة بشرط إعلان نزع سلاحه والتعهد بعدم العودة إلى أي نشاط توصفه إسرائيل بأنه “إرهابي”.
وأكد التقرير أن الوسطاء نقلوا هذا العرض إلى حماس قبل أيام، إلا أن المسلحين رفضوا الاستسلام، في ظل غياب مؤشرات حول ما إذا كانت القيادة السياسية للحركة قادرة أصلاً على التواصل مع المقاتلين المحاصرين بعد انقطاع الاتصالات لفترة طويلة.
موقف تل أبيب.. “منحناهم فرصة للبقاء”ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل “أتاحت للمسلحين خيار البقاء على قيد الحياة والإفراج عنهم لاحقاً”، مضيفاً أن رفضهم للشروط يجعلهم “يختارون المصير القتالي”. ويأتي ذلك وسط تأكيدات إسرائيلية بأن العمليات العسكرية باتت تستهدف بشكل مباشر مواقع الأنفاق التي يُعتقد أن عدداً من قادة الحركة ما زالوا يختبئون داخلها.
تصعيد ميداني.. قتلى واعتقالات أثناء الخروج من الأنفاقعلى الأرض، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة رصد مجموعات صغيرة من المسلحين تغادر الأنفاق في رفح. ووفق البيانات الإسرائيلية، قتل الجيش أربعة مسلحين واعتقل اثنين خرجوا مؤخراً، بالإضافة إلى خمسة آخرين قُتلوا في وقت سابق. كما أفاد الجيش بمقتل 30 مسلحاً فوق الأرض خلال العمليات، بينما لا يزال عشرات القادة والمقاتلين متحصنين في شبكات الأنفاق العميقة.
مسلحون تحت الحصار.. نحو 100 مقاتل في عمق الأنفاقالتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ما يقرب من 100 مسلح لا يزالون محاصرين تحت الأرض في رفح، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عمليات تحديد مواقع الأنفاق تمهيداً لهدمها أو سدها بالخرسانة، في محاولة لقطع أي إمكانية للهروب أو إعادة التموضع.
يعكس العرض الإسرائيلي لحماس وحالة الرفض الميداني من جانب المسلحين تعقيد المشهد في رفح الممتد تحت الأرض بقدر ما يمتد فوقها. وبينما تستمر إسرائيل في الضغط العسكري والإعلامي لدفع المقاتلين نحو الاستسلام، يبدو أن ظروف القتال، وانقطاع الاتصالات، والظروف السياسية المحيطة تجعل السيناريو مفتوحاً على احتمالات متعددة، دون مؤشرات قريبة على نهاية المواجهة داخل الأنفاق.