وزير الصحة: 78% من المصابين بالسيدا في المغرب على دراية بحالتهم الصحية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الجمعة بأكادير، أن عدد المراكز المتخصصة بالتكفل بمرضى السيدا، تضاعف منذ 36 سنة، أربع مرات ليبلغ 40 مركزا موزعة على مجموع التراب الوطني.
وأشار التهراوي في كلمة بمناسبة الاحتفال بمرور 20 سنة على إنشاء أكبر مركز مرجعي للتكفل بمرضى السيدا بالمغرب المتواجد بعاصمة سوس، إلى أن 78 في المائة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب على دراية بحالتهم الصحية فيما يتعلق بالعدوى، مقابل 49 في المائة سنة 2013.
وأضاف أن تغطية العلاج المضاد للفيروس ارتفعت من 30 في المائة إلى 75 في المائة بفضل استراتيجية “التشخيص والعلاج”، موضحا أن هذه الانجازات الايجابية هي نتيجة عمل دؤوب، سيعزز من خلال الاستراتيجية الوطنية المندمجة لمكافحة السيدا 2024-2030، التي سيتم تنزيلها على المستوى الجهوي.
وفي هذا الصدد، أشاد المسؤول الحكومي، بالرؤية الملكية المتبصرة والتزام جلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز النهوض بالنظام الصحي، ومحاربة جميع أشكال الاقصاء الاجتماعي.
يذكر أن المركز المرجعي للتكفل بمرضى السيدا بأكادير، يتابع حاليا 5288 شخصا متعايش مع الفيروس، من بينهم 180 طفلا دون سن 15 سنة، أي 33 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض بالمغرب.
وسيخضع هذا المركز، الذي يضم 22 سريرا، وموارد بشرية مكونة من طاقم طبي وشبه طبي وإداري، لأشغال إعادة التهيئة بدعم من المجلس الجهوي لسوس ماسة.
كما ستتم إعادة مراجعة قائمة المرضى المصابين بالفيروس، الذي يتم تتبعهم من خلال إمكانية الولوج إلى مراكز أخرى في جهة سوس ماسة، (تزنيت وتارودانت)، بالإضافة إلى مناطق أخرى، لاسيما العيون، الداخلة وكلميم.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةنظّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلةً بمستشفى الأمل للصحة النفسية، أمس (الأربعاء) في دبي، فعالية خاصة تحت شعار «مع الشباب نرتقي بجودة الحياة»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، وفي إطار جهودها لترسيخ الصحة النفسية كأولوية وطنية ومحور رئيسي في منظومة جودة الحياة والتنمية المستدامة في دولة الإمارات.
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، أن الاهتمام بالصحة النفسية يمثل أحد أهم مرتكزات الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، انسجاماً مع توجهات الدولة في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والسعادة والقدرة على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية، مضيفاً أن المؤسسة تتبنى نهجاً متقدماً يقوم على توظيف المعرفة والابتكار والتقنيات الحديثة لرفع كفاءة خدمات الرعاية النفسية وتوسيع أثرها.
من جهتها، أشارت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في المؤسسة، إلى أن هذه الفعالية تمثل تجسيداً عملياً لنهج المؤسسة في ترسيخ نموذج متكامل للرعاية النفسية يربط بين الوقاية والعلاج والتأهيل، بما يعزّز جاهزية المنظومة الصحية لمواكبة التحديات المستقبلية، ويضمن تقديم خدمات رعاية نفسية شاملة تتماشى مع أرقى الممارسات العالمية.
واستُهلّت الفعالية بجولة ميدانية خاصة اطلع خلالها الحضور على خدمات مستشفى الأمل وبرامجه التخصصية ومبادراته النوعية، بالإضافة إلى عرض فيديو تعريفي شامل عن المستشفى عبر منصة مختبر الواقع الافتراضي للصحة النفسية. تلت ذلك زيارة إلى معرض الصحة النفسية المبتكر الذي استعرض مجموعة من حلول المؤسسة ومشاريعها الرائدة، من أبرزها مشروع الذكريات الاصطناعية، ومختبر الفضاء النفسي، وأداة الكشف المبكر عن التوحد.
من جانبه، أعلن راشد غانم الشامسي، مدير إدارة التمكين في المؤسسة الاتحادية للشباب، أن المؤسسة تعمل على إطلاق دليل الصحة النفسية للشباب بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يُصادف العاشر من أكتوبر كل عام، بهدف تسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية وتعزيز الوعي المجتمعي حولها على المستويين المحلي والعالمي.
وأشار في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في الفعالية، إلى أن الدليل الذي سيجري إطلاقه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية يتضمن أبرز التجارب والممارسات وقصص النجاح إلى جانب مجموعة من التمارين الهادفة إلى تعزيز التوازن النفسي لدى الشباب.
وقال: «انبثقت فكرة إعداد هذا الدليل ليكون مرجعاً مبسطاً يلامس احتياجات الشباب بشكل مباشر».
وأوضح الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في برامج الرعاية النفسية يمثل نقلة نوعية في تجارب العلاج والتأهيل، ويسهم في تطوير أساليب مبتكرة للاستجابة لاحتياجات المرضى، لافتاً إلى أن هذه الحلول تعكس رؤية دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتعزيز جودة حياته.
وكان لممثلي مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حضور فاعل في هذا الحدث، حيث قدموا نبذة عن المجلس وأبرز إسهاماته في دعم المبادرات المجتمعية والصحية الموجهة للشباب وتعزيز مشاركتهم في تصميم مستقبل الصحة النفسية بالدولة، بالإضافة إلى عقد جلسة حوارية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب.
وفي هذا الإطار، أكدت آمنة الحمادي، رئيس مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات والمبادرات المتعلقة بالصحة النفسية يسهم في توفير حلول أكثر قرباً لواقعهم واحتياجاتهم، ويعزز دورهم كشركاء حقيقيين في صناعة مستقبل أكثر توازناً واستدامة للمجتمع.
واختُتمت الفعالية بإطلاق مهرجان الأمل للأفلام.