الثورة نت:
2025-10-09@05:25:48 GMT

تحالف الاستعمار يعترف: اليمن يغير قواعد اللعبة

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

تحالف الاستعمار يعترف: اليمن يغير قواعد اللعبة

 

الثورة/
كشفت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية عن تحول مهم في المعادلة العسكرية في اليمن، حيث باتت القوات المسلحة اليمنية تشكل تهديدًا استراتيجيًا متصاعدًا للولايات المتحدة وحلفائها.
الصحيفة أشارت في تقريرها إلى أن الخبرة التي اكتسبتها القوات اليمنية في مواجهة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، قد جعلت منها قوة عسكرية محترفة قادرة على تهديد المصالح الغربية في المنطقة.


كما صنفت الصحيفة الوضع في اليمن بأنه “خرج عن السيطرة”، مؤكدة أن العمليات العسكرية اليمنية، وخاصة الهجمات البحرية، قد أثبتت فاعليتها في إرباك القوات الأمريكية وحلفاءها.
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها هذه القوات لوقف هذه الهجمات، إلا أن اليمنيين ما زالوا قادرين على تنفيذها بنجاح.
من جانبه أكد معهد دراسات الحرب الأمريكي أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت من جمع معلومات استخباراتية قيمة حول “أسلوب العمل الأمريكي”، مما مكنها من تطوير تكتيكات جديدة لمواجهة هذه القوات.
وأشار التقرير إلى أن اليمنيين أصبحوا قادرين على “التكيف مع هذا الأسلوب” واستغلاله لصالحهم، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للقوات الأمريكية.
وسلط تقرير نشر في “ديلي إكسبرس” الضوء على أهمية معركة البحر الأحمر، واصفًا إياها بأنها “كارثة” بالنسبة للولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن هذه المعركة تستنزف موارد الجيش الأمريكي وتشتت انتباهه عن مناطق أخرى حيوية في العالم، مثل المحيطين الهندي والهادئ، حيث تتصاعد التوترات مع قوى أخرى..
وبحسب التقرير، يشير هذا التطور الخطير في اليمن إلى تغير جذري في موازين القوى في المنطقة، حيث باتت القوات اليمنية تمثل قوة لا يمكن تجاهلها.
كما يثير هذا التطور تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ويدفع إلى إعادة النظر في السياسات المتبعة تجاه اليمن.
وفي الختام، فإن التهديد الذي تشكله القوات المسلحة اليمنية للولايات المتحدة وحلفائها يمثل تحولًا استراتيجيًا هامًا في المنطقة، ويفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة ومفاجآت غير متوقعة.
من جهته، قال وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو في تعليقه على استهداف اليمن للسفن الحربية الأمريكية” لم تتعرض قواتنا البحرية لهجوم بهذه الطريقة منذ الحرب العالمية الثانية
وأضاف الوزير تورو :” تعرض السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر لهجمات من اليمن أمر مثير للغضب.
الكيان الصهيوني هو الآخر يعترف بفشله الذريع أمام القدرات اليمنية والاخفاق في التصدي لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني.
حيث قال رئيس نظام الدفاع الجوي للعدو لقد فوجئنا بقدرات اليمنيين، ولم نصنفهم كتهديد، ولم نستعد لمهاجمتهم.
وأضاف لصحيفة معاريف العبرية “: اليمنيون لم يترددوا في محاولة مهاجمة البنية التحتية الحيوية “لإسرائيل”، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز.
وتابع ” أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، والإضرار بالمعسكرات العسكرية، والمدن الكبرى.
وقال ” فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار لا يوجد تحذير كافٍ، هناك تحد في اكتشاف ومعرفة أين تحلّق.
وتأتي هذه المواقف في ظل تأكيد القوات المسلحة أنها ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية بوتيرة متصاعدة في منطقة العمليات البحرية المعلن عنها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي، وأنَّها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه

ففي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، قال المجرم ترامب إن القوات الأمريكية "أطلقت العنان لغضبها ضد اليمنيين في البحر الأحمر"، زاعمًا أن العملية حققت نجاحًا وردعت العمليات اليمنية"، غير أن تلك الرواية تتناقض مع تصريحات سابقة له، ومع تقييمات رسمية داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية.

وكان ترامب نفسه قد أقر قبل أشهر بـ"قدرات اليمنيين العالية على الصمود والتحمل"، مشيرًا إلى أن القصف المكثف لم يحقق أهدافه، وأن القوات اليمنية أظهرت "شجاعة وقدرة على التكيّف غير مسبوقة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وفي السياق ذاته، اعترف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في جلسات استماع أمام الكونغرس، بأن القوات اليمنية تمثل التحدي الأكبر لواشنطن في المنطقة، لما تمتلكه من قدرات تصنيعية محلية وتكتيكات متطورة أجبرت الولايات المتحدة على "إعادة تقييم منظومتها الدفاعية".

وقال كوريلا إن البحرية الأمريكية "تلقّت دروسًا قاسية في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية واجهت للمرة الأولى في التاريخ "صواريخ باليستية مضادة للسفن" أطلقتها قوات يمنية، وهو ما اعتبره تطورًا غير مسبوق في التهديدات البحرية.

وفي تقرير نشره مركز ستيمسون الأمريكي للأبحاث، جرى التأكيد على أن الضربات الأمريكية في اليمن "لم تحقق هدفها المعلن المتمثل في تقويض القدرات العسكرية اليمنية"، مشيرًا إلى أن الحملة مثلت خسارة استراتيجية مكلفة رغم الإنفاق الكبير.

كما كشفت صحيفة "ستارز آند سترايبز" العسكرية الأمريكية أن واشنطن أنفقت مئات الملايين من الدولارات في حملة لم تمنع استئناف الهجمات اليمنية بعد أسابيع فقط، في حين وصفت التلغراف البريطانية تلك العمليات بأنها "استنزاف للترسانة الأمريكية دون أي تغيير في المعادلة الميدانية".

ويقول مراقبون إن محاولة المجرم ترامب تصوير ما حدث في البحر الأحمر كانتصار سياسي وعسكري تتعارض مع الوقائع الميدانية، إذ تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى خفض وجودها العسكري وانسحاب جزء من قواتها بعد تكبدها خسائر مالية وعسكرية كبيرة، ما عُدّ "انسحابًا اضطراريًا تحت ضغط الهجمات اليمنية المتصاعدة".

 

مقالات مشابهة

  • "فيسبوك" يغيّر قواعد اللعبة.. تحكّم في المحتوى الذي تراه
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • نائب إطاري:القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق
  • اطلع على جهودهم في تطوير اللعبة بالمنطقة.. أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة اليد
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه
  • هل غيّرت حماس قواعد اللعبة بقبول خطة ترامب؟
  • مدير الكلية البحرية الأسبق: الرئيس السيسي له رؤية مستقبلية بشأن توازن القوى في الإقليم
  • تركيا تبرم مذكرة لتدريب القوات السنغالية في المراقبة البحرية
  • اعتقال قيادي بارز في الفصائل الموالية للسعودية على الحدود اليمنية