تحفة يمنية أثرية نادرة معروضة في متحف تركي
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
يمانيون../
كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار المهربة، عبد الله محسن، عن وجود كأس برونزي نادر يعود لآثار اليمن القديم ضمن مقتنيات متحف الشرق القديم في إسطنبول، تركيا.
وفي منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك” ضمن سلسلة توثيقه لآثار اليمن المهربة، أوضح محسن أن الكأس يحمل ثلاثة أسطر من النقوش المسندية، ويشبه تحفة أثرية أخرى بيعت في يافا (تل أبيب) عام 2022 ضمن مجموعة تاجر الآثار شلومو موساييف.
وأشار إلى أن الكأس يعود إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 13.1 سم وقطر قاعدته 7.5 سم.
كما كشف الباحث عن وجود تمثال أثري فريد لحصان برونزي يعود للقرن الرابع قبل الميلاد، يحمل نقشاً إهدائياً، ضمن مجموعة كبيرة من آثار اليمن التي جمعت على مدار فترات زمنية مختلفة وتعرض الآن في المتحف نفسه.
تتوالى التساؤلات حول مصير الآثار اليمنية التي تتعرض للتهريب والاستيلاء، وسط دعوات لاستعادتها وحمايتها من الاستغلال والضياع.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أسرار حصون الشرق.. اكتشافات أثرية جديدة بسيناء
كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، عن بقايا تحصينات عسكرية، ووحدات سكنية للجنود، وخندق يشير إلى إمكانية وجود قلعة أخرى بالمنطقة، وذلك خلال موسم حفائرها الحالي بموقع تل أبو صيفي بمنطقة آثار شمال سيناء.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أهمية هذا الكشف الذي يلقي الضوء على أسرار التحصينات العسكرية الشرقية لمصر خلال العصرين البطلمي والروماني، وأهمية موقع تل أبو صيفي كمركز عسكري وصناعي على مر العصور.
فيما أوضح الدكتور محمد إسماعيل، خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يساهم في رسم صورة أكثر دقة لخريطة الدفاعات المصرية على حدودها الشرقية، ويؤكد من جديد أن سيناء كانت دائمًا بوابة مصر الشرقية وحصنها الأول.
وقال إن البعثة استطاعت الكشف عن تصميم معماري مميز للبوابتين الشرقية للقلعتين البطلمية والرومانية المكتشفتين من قبل بالموقع، مما يساعد في إعادة تصور شكل المداخل الدفاعية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى خندق دفاعي ضخم بعمق يزيد عن مترين عند مدخل القلعة البطلمية، يُعتقد أنه كان جزءًا من نظام دفاعي يمكن تعطيله عند التهديد.
من جانبه، قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن البعثة عثرت كذلك على طريق بعرض 11 مترا وطول يتجاوز 100 متر، مرصوف ببلاطات من الحجر الجيري، يمتد من خارج البوابة الشرقية للقلعة الرومانية ويصل إلى قلب الموقع، لافتاً إلى أن هذا الطريق مبني فوق طريق أقدم يعود للعصر البطلمي مشيد من بلاطات من الحجر الجيري.
كما تم الكشف عن أكثر من 500 دائرة طينية على جانبي الطريق الحجري، يُرجح أنها كانت تُزرع فيها الأشجار التي زينت مدخل القلعة خلال العصر البطلمي، فضلا عن الكشف عن مساكن الجنود من العصر الروماني، مما يعطي صورة واضحة عن الحياة اليومية للفرسان المرابطين في القلعة الرومانية خلال عصر الإمبراطور دقلديانوس والإمبراطور مكسيميان، بالإضافة إلى الكشف عن 4 أفران كبيرة استخدمت لإنتاج الجير الحي، ما يشير إلى تحول الموقع إلى مركز صناعي في نهاية العصر الروماني، ما أدي لتدمير جميع المنشآت الحجرية بالموقع.
وقال الدكتور هشام حسين، رئيس البعثة ومدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، إن البعثة عثرت كذلك على خندق ربما يشير إلى وجود قلعة ثالثة أقدم في الموقع من القلعتين البطلمية والرومانية، حيث تم الكشف عن الأركان الأربعة الخاصة بتلك القلعة وجاري حاليا تحديد تاريخها، بالإضافة إلى عدد من المباني مستطيلة الشكل متلاصقة في طبقات متداخلة استخدمت لفترات طويلة كأماكن للمعيشة خلال العصر البطلمي.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع تل أبو صيفي يعد أحد المواقع الاستراتيجية الهامة، حيث لعب دورًا محوريًا في حماية حدود مصر الشرقية، ومع تغير مجرى نهر النيل وانحسار الساحل، انتقلت الأهمية من موقع تل حبوة (مدينة ثارو الفرعونية) إلى تل أبو صيفي.