سام تدين اقتحام منزل الصحفية وئام الصوفي وتدعو لمحاسبة المتورطين
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، اقتحام منزل الصحفية وئام الصوفي، بمدينة تعز، عاصمة المحافظة، مطالبة بمحاسبة المتورطين في الجريمة.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان لها، إن ما تعرضت له الصحفية وئام الصوفي في مدينة تعز يشكل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، ويعكس حالة الإفلات من العقاب، داعيةً إلى تدخل عاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حق الضحية في الحماية والإنصاف القانوني العادل.
وأوضحت سام أن قوات أمنية تابعة لقسم شرطة مديرية القاهرة حاصرت منزل الصحفية الصوفي وهددتها بالاقتحام، برفقة شرطة نسائية، في انتهاك صارخ لحرمة المساكن وكرامة المواطنين.
وأشارت إلى أن الحادثة تأتي امتدادًا لانتهاكات سابقة طالت منزل الضحية وممتلكاتها الشخصية دون أي إجراءات لمحاسبة المسؤولين عنها.
وأكدت المنظمة أن الاعتداءات المتكررة على الصحفيات والناشطات في تعز تمثل خطرًا حقيقيًا على حرية العمل الإعلامي والثقة بمؤسسات العدالة، مشددة على ضرورة فتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين، وتوفير الحماية الكاملة للصحفية وئام الصوفي وأسرتها، وضمان حقها في الإنصاف والعدالة.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت الصحفية وئام الصوفي، نداء استغاثة عاجلة إلى السلطات المحلية والأمنية في محافظة تعز، تطالب فيه برفع الحصار المفروض على منزلها ومنع اقتحامه من قبل قوات أمنية تتبع شرطة مديرية القاهرة بالمدينة.
وقالت الصوفي، في منشورات على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن أطقمًا أمنية بقيادة إبراهيم القيسي وبأوامر بتوجيهات من عاصم عقلان اقتحموا منزلها سابقا وهو بيتها وخصوصيتها ويهددون الآن باقتحامه مرات أخرى.
وأضافت "في تعز تركوا القتلة والمطلوبين امنياً ويطاردوا وئام الصوفي وزوجها موسى الصلوي على منشورات كتبوا انه عاصم عقلان اقتحم بيتهما في الثامن من أغسطس من العام الماضي، ونهب خصوصياتهم، واليوم يتقوى بمنصبه".
وتابعت "اقتحموا بيتي ونهبوا خصوصياتي ومن ضمن الخصوصيات صور عائلية وغيرها"، مستدركة بالقول "أعراض الناس ليست لعبة من ضمن الخصوصيات اشياء تخص عرضي وشرفي، أنا لا امتلك نفوذ ولا امتلك منصب حتى استغل منصبي".
وزادت "لجأت للقانون في أول يوم للقضية، وبنفس اللحظة يوم الاقتحام تحركنا للجهات المختصة سنة وشهرين وانا أطرق أبواب القانون، لم يتم انصافي ومحاسبة ذلك المسؤول على جريمته، لكن ذلك المسؤول يريد محاسبتي على كتابتي على قضيتي".
وذكرت الصوفي، أن الاجهزة الأمنية فقط على الضعيف بينما لها أكثر من سنة تطالب بحقها ولم ينصفها أحد مشيرة إلى مذكرات من النيابة في تعز تدين عاصم عقلان باقتحام منزلها حيث لم يتم ضبطه الأمر الذي دفعا للكتابة لتأتي اليوم أطقم ومعها أوامر ضبط قهرية وتهمتها فقط نشر منشورات، حد قولها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: سام تعز شرطة تعز انتهاكات
إقرأ أيضاً:
طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
نددت إيران اليوم الخميس بما وصفته بـ"تشديد القيود" التي فرضتها الولايات المتحدة على أعضاء بعثتها الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، معتبرة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا لالتزامات واشنطن كدولة مضيفة لمقر المنظمة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "قرار الخارجية الأميركية منع 3 موظفين في البعثة الإيرانية من مواصلة أنشطتهم يشكل خرقا واضحا لاتفاقية المقر وانتهاكا لحقوق إيران السيادية"، مضيفة أن هذه الخطوة "تعكس عداء سياسيا وتتناقض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح البيان أن القيود الأميركية لا تقتصر على منع استمرار عمل الدبلوماسيين الثلاثة، بل تشمل أيضا تضييقا على حركة أعضاء البعثة، وتشديد القيود على حساباتهم المصرفية، وفرض قيود على مشترياتهم اليومية، وهو ما وصفته طهران بأنه "مضايقات تهدف إلى تعطيل المهام القانونية للدبلوماسيين الإيرانيين".
ودعت الخارجية الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل العاجل لوقف ما اعتبرته "ممارسات غير قانونية" من جانب واشنطن، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات "سيقوض فعالية المنظمة الدولية ويشكك في أهلية الولايات المتحدة لاستضافة مقرها".
يذكر أنه في سبتمبر/أيلول الماضي منعت واشنطن خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يمثلون بلادهم لدى المنظمة أو الذين يمرون بنيويورك من التسوق في المدينة لشراء حاجياتهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن، إذ انهارت المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي بدأت في أبريل/نيسان بوساطة عُمان، بعد هجوم إسرائيلي على إيران في يونيو/حزيران استمر 12 يوما واستهدفت خلاله مواقع نووية، بمشاركة أميركية في ضرب 3 منها.
إعلانيُذكر أن الولايات المتحدة فرضت قيودا مماثلة على بعثات دبلوماسية أخرى، بينها روسيا وكوبا، في إطار ما تقول إنه إجراءات أمنية، بينما ترى الدول المتضررة أنها انتهاك لاتفاقية المقر الموقعة عام 1947 والتي تلزم واشنطن بتسهيل عمل البعثات لدى الأمم المتحدة.
وتؤكد إيران أنها ستواصل جهودها لمحاسبة الولايات المتحدة على ما تصفه بـ"الانتهاكات المتكررة"، داعية الدول الأعضاء إلى عدم التزام الصمت إزاء هذه الممارسات التي "قد تتحول إلى سابقة خطيرة إذا لم يتم التصدي لها".