أستاذ قانون دولي: ظهور الحية في شرم الشيخ «صفعة للموساد».. والسيادة المصرية خط أحمر لا يُمس
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
في مشهد سياسي وأمني يحمل دلالات عميقة، شكّل ظهور القيادي في حركة حماس، خليل الحية، علنًا في شرم الشيخ رسالة قوية للعالم، مفادها أن السيادة المصرية خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن أرض مصر ليست ساحة مفتوحة لأي اختراقات أو انتهاكات.
الحدث، الذي جاء في ظل مفاوضات حساسة وعلى بعد أمتار من حدود الاحتلال، أثبت بحسب تأكيدات خبراء القانون الدولي أن مصر تملك مفاتيح الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنها قادرة على حماية ضيوفها وفرض هيبتها وسيادتها على أراضيها.
الرسالة المصرية كانت واضحة: مصر ليست قطر أو إيران، وأمنها ليس محل اختبار. فالظهور الآمن للحية في مدينة السلام يعكس ثقة الأطراف الدولية في قدرات الدولة المصرية الأمنية والدبلوماسية، ويؤكد دور القاهرة المركزي كوسيط محوري في مسار المفاوضات الساعية إلى وقف الحرب.
أستاذ قانون دولي: ظهور الحية في شرم الشيخ صفعة للموساد.. مصر ليست قطر أو إيران
أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن ظهور القيادي في حركة حماس، خليل الحية، في شرم الشيخ يمثل رسالة واضحة للعالم بقوة الدولة المصرية وسيادتها المطلقة على أراضيها، مؤكدًا أن ما حدث في قطر من اغتيالات لا يمكن أن يتكرر على الأراضي المصرية.
السيادة المصرية خط أحمر
وفي حديث خاص لـ "صدى البلد"، قال الدكتور مهران إن ظهور قادة حماس علنًا في قلب شرم الشيخ، وعلى بعد أمتار من حدود فلسطين المحتلة، وفي ظل تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقربة من الحدود، يؤكد أن مصر دولة قوية ذات سيادة كاملة لا يمكن لأي طرف أن ينتهكها. موضحًا أن القانون الدولي يكفل لكل دولة السيادة الكاملة على إقليمها وحق حماية ضيوفها، وهو ما تمارسه مصر بكل اقتدار.
وأكد أن الفارق بين ما حدث في إيران وقطر من اغتيال القيادي إسماعيل هنية ومحاولات الاغتيال الأخرى، وبين الظهور الآمن للقيادات الفلسطينية في مصر، يعكس قوة المؤسسة الأمنية المصرية وقدرتها على فرض سيطرتها الكاملة وحماية ضيوف مصر، لافتًا إلى أن مصر أثبتت تاريخيًا أنها لا تقبل بأي انتهاك لسيادتها، وأن أي محاولة للعبث بأمنها تواجه بحزم شديد.
مصر بلد الأمن والأمان
وأشار إلى أن ظهور خليل الحية بهذا الشكل العلني والآمن في شرم الشيخ، في ظل انعقاد المفاوضات الحساسة وتحت حماية المخابرات وقوات النخبة (GIS)، يؤكد أن مصر تبقى بلد الأمن والأمان رغم كل التحديات الإقليمية، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية المصرية تمتلك القدرة على توفير الحماية الكاملة لجميع المشاركين في المفاوضات وإحباط أي محاولات للنيل منهم.
وأوضح أن اختيار شرم الشيخ لاستضافة هذه المفاوضات الحاسمة ليس عبثًا، بل يعكس الثقة الدولية في قدرة مصر على توفير المناخ الآمن للحوار وحماية جميع الأطراف، لافتًا إلى أن شرم الشيخ استضافت عبر تاريخها عشرات المؤتمرات والقمم الدولية دون أي خروقات أمنية، مما يؤكد كفاءة المنظومة الأمنية المصرية.
رسالة للعالم
كما أكد أن ظهور الحية في شرم الشيخ يحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن مصر قادرة على حماية الوسطاء والمفاوضين، وأن سيادتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيرًا إلى أن هذا يعزز دور مصر كوسيط محايد وموثوق في جميع القضايا الإقليمية.
آفاق المفاوضات
وحول احتمالات نجاح المفاوضات في وقف الحرب، أكد الدكتور مهران أن نجاح مصر في توفير المناخ الآمن للمفاوضات يمثل خطوة مهمة، لكن النجاح النهائي يعتمد على جدية إسرائيل في الالتزام بوقف العدوان، موضحًا أن الجهود المصرية الدؤوبة والخبرة المصرية في إدارة الأزمات تزيد من فرص التوصل إلى اتفاق، لكن العقبة الحقيقية تبقى في المماطلة الإسرائيلية.
وشدد أستاذ القانون الدولي العام على أن مصر ستواصل جهودها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وحماية الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة تبقى العاصمة الحقيقية للدبلوماسية العربية والحاضنة الآمنة لكل جهود السلام في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحقوق الفلسطينية السلام شرم الشيخ قادة حماس فلسطين خليل الحية القانون الدولی فی شرم الشیخ خلیل الحیة لا یمکن إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
الإنتربول: تهريب الحيوانات الحية بلغ مستويات قياسية في عام 2025
أعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) اليوم /الخميس/ أن تهريب الحيوانات الحية بلغ مستويات قياسية في عام 2025، وذلك عقب عملية أسفرت عن ضبط ما يقرب من 30 ألف حيوان وتحديد هوية 1100 مشتبه به.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم /الخميس/ أنه بين شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، تم ضبط 6160 طائرا و2040 سلحفاة، و1150 زاحفا و208 قرود، و46 من حيوان البنغول و10 من القطط الكبيرة، بالإضافة إلى 19415 حيوانا بريا آخر.
وأوضح الإنتربول، ومقره (ليون) في بيان له، أن هذه التجارة تشهد ازدهارًا، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الطلب المتزايد على الحيوانات الأليفة الغريبة.
وشاركت في العملية أجهزة إنفاذ القانون من 134 دولة. وفي غضون ذلك، حددت السلطات البرازيلية هوية 145 مشتبها به وأنقذت أكثر من 200 حيوان بري، لا سيما بعد تفكيك شبكة لتهريب قرود التمر الهندي الذهبية.
من جانبه، صرح الأمين العام للإنتربول "فالديسي أوركيسا" في بيان بأن "هذه الشبكات ترتبط بشكل متزايد بجميع مجالات الجريمة، من تهريب المخدرات إلى استغلال البشر".
وأوضحت المنظمة أنه مع تزايد ارتباط هذه الأنشطة الإجرامية بالعملات المشفرة، أصبح التعاون عبر الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين أجهزة إنفاذ القانون والمنصات المالية أمرا بالغ الأهمية في تتبع التدفقات المالية غير المشروعة.
واشار البيان إلى أن "جرائم الحياة البرية تقدر تكلفتها بـ 20 مليار دولار سنويا، إلا أن الطبيعة السرية لهذه التجارة ترجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير".
وقد تم ضبط ما يقرب من 500ر10 فراشة وعنكبوت وحشرة، كما أن تهريب الحيوانات البحرية المحمية آخذ في الازدياد. ويشمل الجزء الأكبر من عمليات التهريب بقايا الحيوانات أو منتجاتها الثانوية المخصصة للطب التقليدي أو الاستهلاك.
ورصدت منظمة الإنتربول تصاعدا في التجارة غير المشروعة للحوم الطرائد البرية (القرود، الزرافات، الحمير الوحشية، الظباء، وغيرها)، مع زيادة ملحوظة في تهريبها من أفريقيا إلى أوروبا. وخلال العملية، تم ضبط 8ر5 أطنان منها.
وبلغت التجارة غير المشروعة بالنباتات مستويات قياسية. ووفقا للبيان، ضبطت أجهزة إنفاذ القانون أيضا 32 ألف متر مكعب من الأخشاب، ما يشير إلى أن قطع الأشجار غير القانوني يمثل ما بين 15 و30% من إجمالي الأخشاب المتداولة عالميا.
يذكر أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، والمعروفة باسم الإنتربول، هي منظمة دولية تأسست بهدف تسهيل التعاون الشرطي في جميع أنحاء العالم ومكافحة الجريمة. وهي أكبر منظمة شرطة دولية في العالم.. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة (ليون) فرنسا، ولها سبعة مكاتب إقليمية في جميع أنحاء العالم، ومكتب مركزي وطني في جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 195 دولة.