تعدّ رحلة الابتعاث فرصة ثمينة للطلاب لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، إلا أن مبتعثي اللغة يواجهون تحديات كبيرة في ظل المتطلبات الصارمة والتوقيتات المحددة للقبول في برامج الدراسات العليا. ومع صدور قرار مجلس الجامعات بمنح سنة واحدة فقط لاستكمال مرحلة اللغة دون إمكانية التمديد، باتت هذه التحديات أكثر تعقيداً، خاصة للطلاب الذين لم يتمكنوا بعد من تحقيق درجات مقبولة في اختبارات اللغة مثل الآيلتس أو التوفل.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض المبتعثين لم يسبق لهم الابتعاث الخارجي لمرحلة الماجستير، ممّا يجعل هذه التجربة الأولى أكثر صعوبة وتعقيداً، حيث يحتاجون إلى وقت أطول للتأقلم مع البيئة الأكاديمية والثقافية الجديدة.

أحد أبرز المشكلات التي يواجهها مبتعثو اللغة هو أن توقيتات القبول في الجامعات غالباً ما تكون ثابتة وغير مرنة، ما يضعهم أمام مأزق ضرورة تحقيق متطلبات القبول في وقت قصير، أو اللجوء إلى تأجيل أو إنهاء البعثة. هذا الواقع يفرض حاجة ماسة إلى حلول أكثر شمولاً ومرونة. من المقترحات التي يمكن أن تخفف من هذه التحديات هو إطلاق برنامج إلزامي لدعم اللغة الإنجليزية يستهدف المبتعثين الذين يواجهون صعوبة في تحقيق الدرجات المطلوبة. يمكن أن يتم تصميم هذا البرنامج ليُدرج ضمن جدولهم الدراسي بمعدل مادة واحدة في كل فصل دراسي، ممّا يتيح لهم تطوير مهاراتهم اللغوية بشكل تدريجي ودون أن يؤثر ذلك على مسارهم الأكاديمي.

إلى جانب ذلك، يمكن اعتماد تمديد استثنائي مؤقت لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر، يتيح للمبتعثين استكمال متطلبات القبول. هذا التمديد يجب أن يكون مشروطاً بالالتحاق ببرامج تدريبية مكثفة لضمان تحقيق الفائدة المرجوة. من شأن هذه الحلول المقترحة أن تسهم في تخفيف الضغوط النفسية على المبتعثين، خاصة أولئك الذين يخوضون تجربة الابتعاث الخارجي لأول مرة لمرحلة الدكتوراة، وتقليل احتمالات تأجيل أو إنهاء البعثة، مع تعزيز فرصهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية.

في نهاية المطاف، إن نجاح برامج الابتعاث يعتمد على توفير الدعم اللازم للطلاب، وتقديم حلول واقعية تعكس تفهماً للتحديات التي يواجهونها، مما يضمن تحقيق التوازن بين الطموحات الفردية والسياسات المؤسسية.

drsalem30267810@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

اطلاق ماراثون رياضي بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بـ بورسعيد

نظّمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع بورسعيد، اليوم الخميس، ماراثون رياضيًا حاشدًا، ضمن فعاليات يوم رياضي مفتوح، وذلك برعاية كريمة الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، وتحت إشراف وتنفيذ إدارة الشؤون الرياضية.

وقال الدكتور أحمد خلف، مدير الإدارات الرياضية، "الرياضة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتفوقه في مختلف مجالات الحياة" مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي في إطار حرص الأكاديمية على صقل الطلاب بالمهارات المختلفة على مستوى  الصحة النفسية والبدنية. 

وشهدت الفعالية مشاركة مميزة من طلاب الأكاديمية بمختلف كلياتها وفروعها، إلى جانب طلاب جامعات بورسعيد، وجامعة شرق بورسعيد الأهلية، وجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، في مشهد يعكس روح الشباب وحيويتهم، ويعزز من قيم التنافس الإيجابي والتواصل البنّاء بين طلاب الجامعات.

وجاء ذلك بحضور كلًا من الدكتور محمد فهمي شحادة، مدير فرع الأكاديمية بـ بورسعيد، الدكتور علي عبد المنعم، العميد الأكاديمي للفرع، والدكتور أحمد خلف، مدير الإدارات الرياضية، والدكتور شادي عبد العزيز، مدير إدارة الشؤون الرياضية بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • مطالبات بـ"تحقيق فوري" بانفجار مخزن أسلحة للحوثيين تسبب بمقتل وإصابة أكثر من 100 شخص وتدمير 10 منازل
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • الأكاديمية العربية للعلوم تجمع شباب جامعات بورسعيد فى ماراثون جرى
  • الرياضة أسلوب حياة .. ماراثون الأكاديمية العربية يجمع شباب الجامعات
  • اطلاق ماراثون رياضي بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بـ بورسعيد
  • الوطنية للأمن السيبراني تطلق المرحلة الثانية لبرنامج الابتعاث
  • الماجستير في العلوم العسكرية للباحث محمد المالكي من الأكاديمية العسكرية بمصر
  • بدء التسجيل في النسخة الثانية من «الابتعاث الأكاديمي»
  • وكيل تعليم الأقصر يستقبل مستشار "WE" لمعاينة مواقع مقترحة لإنشاء أول مدرسة “WE" بالمحافظة
  • الأكاديمية العربية تطلق استراتيجية للذكاء الاصطناعي بالصناعة