«كوب 30» في ضيافة البرازيل .. في محاولة لإعادة محادثات المناخ 2025 إلى المسار الصحيح
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
سيتوجه المهتمون بشأن المناخ في نوفمبر 2025 إلى مدينة «بيليم» في البرازيل، وهي مدينة استوائية، وتعد بوابة غابات الأمازون المطيرة، ليخوضوا جولة جديدة من محادثات المناخ في «كوب 30» أو ما يعرف بمؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة، ورغم غرابة الموقع الذي تم اختياره لاستضافة المؤتمر لعام 2025، فهو موقع متأثر بتغييرات المناخ في سبيل تجمع الأطراف فيه ليكونوا قريبين ومعايشين لآثر التغيير قدر الإمكان، فغابات الأمازون التي تعتبر رئة العالم مهددة جراء تغير المناخ، وهو ما قد يسهم في تحفيز الأطراف، إلا أنه من غير المتوقع أن تكون الأطراف بمعنويات عالية، خاصة بعد خيبة الأمل من نتائج «كوب 29» الذي تم في مدينة باكو بأذربيجان، حيث جاءت النتائج ضعيفة وغير ملبية للطموح فيما يتعلق بتمويل المناخ، وهو تمويل يهدف إلى مساندة الدول ذات الدخل المنخفض والمتأثرة من تغير المناخ بسبب الثورة الصناعية للدول المتقدمة والغنية، ما جعل تلك الدول الفقيرة تعيش بخيبة أمل إلى جانب ترك بعضها تعيش ثورة مفتوحة.
وتواجه البرازيل، الدولة المستضيفة لـ«كوب 30» تحديا كبيرا في استضافة مؤتمر الأطراف الثلاثين، حيث تتمثل المهمة الأساسية في تهدئة الأجواء المتوترة بعد الجدل الذي طغى على أجواء مؤتمر باكو «كوب 29».
إن المهمة ليست بالسهلة أبدا، خاصة مع التوتر المستمر بين الدول الغنية ونظيراتها الأقل دخلا.
لكن البرازيل تمتلك سجلا حافلا في هذا المجال، كما تشير «جوانا ديبليدج» من جامعة كامبريدج، ففي عام 1992، احتضنت البرازيل قمة الأرض في ريو، التي أرست الأساس لسلسلة مؤتمرات الأطراف «كوب» تحت إشراف الأمم المتحدة. وتؤكد «جوانا ديبليدج» أن للبرازيل تاريخا طويلا من الخبرة الدبلوماسية والمصداقية الكبيرة على الساحة الدولية، بشهادة مواقفها العديدة السابقة.
إن التعاون الوثيق في القمة المقبلة «كوب 30» سيكون ضروريا لتجنب تفاقم أزمة المناخ التي تتواصل رغم الجهود والحلول، وأمام الدول حتى فبراير المقبل لتقديم خطط مناخية محدثة توضح استراتيجياتها وخططتها وبرامجها في سبيل خفض الانبعاثات حتى عام 2035، والهدف من كل ذلك هو تقليل الفجوة بين تعهدات اتفاق باريس، التي تسعى للحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 إلى 2 درجة مئوية، والسيناريو الحالي الذي يشير إلى ارتفاع يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
ومن جانبه يقول «ألدين ماير» من مؤسسة «إي ثري جي» البحثية إن التوقعات بشأن خطط الدول ليست مشجعة لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ومن المتوقع أن يكشف تقرير الأمم المتحدة المرتقب قبل القمة عن مدى ابتعاد العالم عن هذا الهدف، وهو أمر واضح بشكل جلي، ويرى «ألدين ماير» أن التحدي الذي تواجهه البرازيل يكمن في تحفيز الدول لتعزيز طموحاتها المناخية.
ويضيف «ألدين ماير»: «كلنا يعلم يقينا بأننا لن يمكننا تحقيق الهدف... نحن أمام أمرين، إما أن نستسلم، أو نختار المضي قدما بإصرار».
إن أحد المسارات التي يمكن من خلالها تحقيق تقدم ملموس وواضح يكمن في بناء شراكات دولية وثيقة لمعالجة قضايا عديدة، منها على سبيل المثال الحد من إزالة الغابات، وكذلك التوسع في استخدام المركبات الكهربائية، إلى جانب خفض انبعاثات الميثان، بالإضافة إلى ذلك، يمكننا جميعا التركيز على مبادرات محلية بقيادة منفردة من الحكومات والمدن لتسريع خفض الانبعاثات.
يرى «ألدين ماير» أن زيادة الجهود المحلية قد تشجع الدول على رفع سقف التزاماتها المناخية، ولكنه يشدد على أن التمويل سيبقى عنصرا حاسما لتحفيز الدول النامية على بذل المزيد من الجهود.
في «كوب 29» في باكو، وافقت الدول الأعضاء على حزمةٍ تمويلية بقيمة 1.3 تريليون دولار سنويا، مع وعود بوضع خريطة طريق واضحة في مؤتمر الأطراف الثلاثين «كوب 30» لتحقيق هذا الهدف من خلال مصادر تمويل عامة وأخرى خاصة، وتشمل المقترحات إصلاح البنوك التنموية، وفرض ضرائب على الطيران والشحن، وفرض رسوم على الوقود الأحفوري.
إن أمر تحقيق التقدم الملموس في هذا المجال من الممكن أن يكون واقعا متاحا، وحينها ستكون البرازيل قد حققت نجاحا في توحيد صفوف الأعضاء.
وأخيرا، يبقى الأمل معلقا على مؤتمر الأطراف الثلاثين «كوب 30» في سبيل إحداث تغيير حقيقي، لكن كما يقول «ألدين ماير»: «إن القرار الحقيقي لا يمكن أن يُتَّخذ في قاعات المؤتمرات، بل يتم اتخاذه في عواصم الدول، حيث تتجلى الإرادة السياسية الحقيقية، وحيث تصطدم القرارات بمصالح صناعة الوقود الأحفوري، ويجب علينا أن نزيد من طموحاتنا السياسية إذا أردنا تحقيق أي تقدم واقعي».
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
فندق ريكسوس بريميوم دبي يقدّم تجربة ضيافة فاخرة في قلب جميرا بيتش ريزيدنس
دبي – الوطن:
يطل فندق ريكسوس بريميوم دبي على الواجهة البحرية الخلابة لمساكن شاطئ جميرا، ويُعدّ وجهة حضرية شاطئية تجمع بين الفخامة العصرية والموقع الحيوي في قلب المدينة. ومع توسّع مجموعة المزايا والخدمات التي يوفرها الفندق، بات بإمكان الضيوف من جميع الفئات التمتّع بتجربة إقامة متكاملة ترتقي إلى أعلى مستويات الراحة والرفاهية، بغضّ النظر عن نوع الغرفة التي يختارونها.
يقدّم فندق ريكسوس بريميوم دبي لضيوف غرف ديلوكس، وبريميوم، وبانوراما باقة من المزايا الترحيبية التي تبدأ بإفطار مجاني عند الوصول للإقامات التي لا تقل عن ليلتين، إضافةً إلى خدمة ترتيب الأسرّة المسائية التي تضفي لمسة من الراحة والاهتمام بالتفاصيل. كما يمكن للنزلاء الاستمتاع بدخول مجاني إلى أكبر مدينة مائية في العالم عند الإقامة لمدة ثلاث ليالٍ أو أكثر، مما يعزز من روعة التجربة.
يحظى نزلاء أجنحة جونيور بتجربة إقامة تجمع بين الراحة والامتياز، حيث يستفيدون من إمكانية تسجيل الدخول المبكر والمغادرة المتأخرة وفقًا للتوافر، بالإضافة إلى إفطار ترحيبي مجاني عند الوصول. كما يحصلون على دخول مجاني إلى أكبر مدينة مائية في العالم عند الإقامة لمدة ثلاث ليالٍ أو أكثر، وتجربة شاي راقية في مقهى غوديفا لمرة واحدة خلال الإقامة، إلى جانب خدمة ترتيب الأسرّة اليومية، مما يضفي على إقامتهم لمسة من الفخامة والاهتمام بالتفاصيل.
ترتقي تجربة الضيافة في أجنحة ديلوكس وبريميوم ذات غرفة النوم الواحدة إلى مستوى من الفخامة المصممة بعناية، حيث يحظى الضيوف بمجموعة من الامتيازات الراقية، تشمل خدمة نقل مجانية من وإلى مطار دبي الدولي للإقامات التي تمتد لثلاث ليالٍ أو أكثر، ووجبة إفطار داخل الغرفة مجانًا لمرة واحدة خلال الإقامة، إلى جانب خدمة مُتميّزة وفاخرة لتسجيل الدخول والمغادرة. كما يستفيد الضيوف من خدمة غسيل الملابس مجانًا حتى خمس قطع للإقامات التي تتجاوز ست ليالٍ، وتجربة شاي مميزة في مقهى غوديفا، فضلاً عن خدمة ترتيب الأسرّة اليومية، مما يجعل الإقامة مليئة بالراحة والتفاصيل المدروسة بعناية.
يتمتع ضيوف جناح بريميوم المؤلف من غرفتي نوم بتجربة إقامة فاخرة متكاملة، تشمل خدمة “مرحبا” الحصرية عند الوصول أو المغادرة لما يصل إلى أربعة أشخاص للإقامات التي لا تقل عن ست ليالٍ، إلى جانب باقة متميزة من المزايا، من بينها ميني بار مجاني للمشروبات الغازية يُعاد تزويده يوميًا، وخدمة كبير الخدم الشخصية، بالإضافة إلى جلسة تدريب خاصة مع مدرب محترف في مركز اللياقة البدنية. كل ذلك يضمن لهم إقامة استثنائية لا تُنسى تجمع بين الخصوصية والرفاهية.
يؤكد فندق ريكسوس بريميوم دبي، ومن خلال هذه المزايا المتكاملة، التزامه بتقديم أرقى معايير الضيافة الفندقية، حيث يجد الضيوف كل وسائل الراحة والترف في مكانٍ واحد، ضمن أجواء نابضة بالحياة وموقع استثنائي على شاطئ جميرا.