لجنة الإعتصام: زيارة الزبيدي للمهرة تصعيدا يهدف لتقويض السلم الاجتماعي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
اعتبرت لجنة الإعتصام السلمي بمحافظة المهرة، أن زيارة عيدروس الزبيدي للمحافظة، تصعيدا مرفوضا يهدف لتقويض السلم الاجتماعي بالمحافظة.
ووصف ناطق لجنة اعتصام المهرة علي مبارك محامد، في بيان له على منصة فيسبوك دخول أكثر من 680 فردا عسكريا و120 طقما مدرعا إلى المهرة والتنقل فيها بأسلوب المليشيا، وصفها بأنها حركة استفزازية لمشاعر جميع أبناء المهرة.
وأشار إلى استفزاز مليشيا الانتقالي لأبناء المهرة، من خلال القوة العسكرية الكبيرة التي وصلت للمهرة، وتماديها وصولا إلى نزع العلم الجمهوري ومضايقة نقاط الجيش والأمن.
وأدان ناطق لجنة اعتصام المهرة، بشدة تلك "الإعمال الاستفزازية" التي قال بأنها "تكشف حماقة وعقلية المليشيات التي تم صناعتها لخدمة أجندات خارجية وتدين بالولاء لمشغليها ولا تنتمي إلى أرض هذا الوطن".
وأوضح أن الهدف من هذه الزيارة التي وصقها بـ "المشبوهة"، هو "إثارة الفوضى والقلاقل في محافظة المهرة الآمنة"، مشيرا إلى أن "دخول القوات بهذا الشكل العشوائي ليس استعراض قوة، بل تصعيد خطير يقوض السلم الاجتماعي ويفرض واقعاً مرفوضاً من قبل أبناء محافظة المهرة".
ودعا "محامد"، كافة أبناء محافظة المهرة إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى جر المحافظة إلى دوامة الفوضى.
وأشاد بموقف اللجنة الأمنية في المهرة، والتي "تدخلت وأعادت العلم الجمهوري على القصر الجمهوري، مؤكدة التزامها بحماية أمن واستقرار المحافظة ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد لا يتماشى مع تطلعات أبناء المحافظة".
وختم بالقول: "المهرة كانت وستظل محافظة آمنة ومستقرة، وترفض أي محاولات لفرض أجندات بالقوة. فما الهدف الحقيقي من هذه الزيارة المشبوهة؟ وماذا ستجني المهرة سوى الفوضى والتوتر؟".
وفي وقت سابق، أكدت مصادر مطلعة، إزالة مليشيا الانتقالي للعلم اليمني، من القصر الجمهوري بمحافظة المهرة شرق اليمن.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست"، إن مليشيا الانتقالي أنزلت العلم اليمني من القصر الجمهوري بمدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، قبيل وصول رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في الوقت الذي رفعت علم الإنفصال بدلا عن العلم اليمني، في مشهد يؤكد مدى تضارب الأجندة والأهداف داخل مكونات الشرعية.
وأشارت المصادر، إلى أن وصول مدرعات وأطقم وآليات عسكرية كبيرة تابعة لعيدروس الزبيدي، واستقرت في القصر الجمهوري، بمدينة الغيضة عاصمة المهرة.
ولفتت المصادر، لإستبدال الحراسة وطاقم القصر بطاقم تابع لمليشيا الانتقالي، قبيل يوم من زيارة مرتقبة لعيدروس الزبيدي لمحافظة المهرة.
ومنذ أيام يجوب الزبيدي المحافظات الجنوبية، ضمن جهوده الهادفة لإمتصاص الغضب الشعبي المتزايد من مليشيا الانتقالي نتيجة انتهاكاتها بحق المواطنين بالإضافة لفشلها في تحمل مسؤوليتها تجاه ملف الخدمات وانهيار العملة الوطنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي الامارات المهرة اليمن ملیشیا الانتقالی القصر الجمهوری محافظة المهرة
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تدين زعيم مليشيا في دارفور بالسودان بجرائم حرب
أدانت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم "علي كوشايب"، كأول قائد ميليشيا يحاكم على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني قبل أكثر من عشرين عامًا.
ووجهت المحكمة إلى كوشايب 27 تهمة تشمل القتل، والاغتصاب، والاضطهاد، والتعذيب، فيما ستُحدد عقوبته في جلسات لاحقة.
بدأت محاكمة كوشايب في نيسان / أبريل 2022، حيث وجهت إليه 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها القتل، الاغتصاب، التعذيب، والاضطهاد، خلال المحاكمة، نفى كوشايب التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه ليس الشخص المطلوب، ومع ذلك، قدم الادعاء شهادات من شهود عيان تؤكد تورطه في ارتكاب هذه الجرائم.
وأصدرت المحكمة حكمها بالإدانة، مؤكدةً أن الأدلة المقدمة تثبت تورط كوشايب في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، يعتبر هذا الحكم الأول من نوعه في محكمة لاهاي، ويعد سابقة قانونية هامة في محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور.
وكان إقليم دارفور قد شهد تصاعدا كبيرا في نشاط ميليشيات الجنجويد التي دعمتها الحكومة السودانية، حيث تم تسليحها وتحفيزها على مواجهة القوات المتمردة، التي كان معظم أفرادها ينتمون إلى قبائل أفريقية مثل الزغاوة والفور والمساليت.
وقاد كوشيب عدة عمليات عسكرية في منطقة وادي صالح بغرب دارفور بعد تعيينه رسميًا من قبل وزير الداخلية آنذاك، أحمد هارون، بحسب مصادر عسكرية.
هجمات مميتة وانتهاكات واسعة
في نيسان / أبريل 2013، قاد كوشيب هجومًا واسعًا على منطقة رهيد البردي في جنوب دارفور بمشاركة قوات جهاز المخابرات والقوات الخاصة، وأسفر الهجوم عن مقتل المئات من المدنيين، ووقوع حالات اغتصاب وعنف جنسي، إلى جانب حرق المنازل ونهب المواشي والمحاصيل الزراعية، وفق تقارير منظمات حقوقية دولية، كما انضم كوشيب إلى قوات الدفاع الشعبي، وهي قوات شبه عسكرية أنشأتها حكومة البشير لمواجهة التمرد المسلح.
من هو علي كوشايب؟
ولد علي محمد علي عبد الرحمن في عام 1957 في غرب دارفور، وكان قائدًا ميدانيًا لميليشيا "الجنجويد"، وهي ميليشيا شبه عسكرية دعمتها الحكومة السودانية خلال النزاع في دارفور بين عامي 2003 و2004.
في حزيران / يونيو 2020، سلم عبد الرحمن نفسه طوعًا إلى المحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث كان مطلوبًا بموجب مذكرات توقيف صادرة عامي 2007 و2020.
مذكرات التوقيف وتسليم كوشيب للمحكمة
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 نيسان / أبريل 2007، أمر توقيف ضد كوشيب، شملت 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وظل مختفيا لسنوات قبل أن يسلم نفسه طواعية في عام 2020 بعد سقوط نظام البشير.
ونقل كوشيب أولاً إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، ثم بواسطة مروحية تابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة بانغي، ومنها إلى مقر المحكمة في لاهاي، وعند مثوله أمام القضاة، وجهت إليه 31 تهمة عن جرائم ارتكبت بين آب / أغسطس 2003 ونيسان / أبريل 2004، لكنه نفى معرفته بالاسم المدعى عليه، مدعيًا أن المحكمة تحاكم الشخص الخطأ.