استعراض النقص.. لواء عسكري بكامل عتاده يستبق زيارة الزبيدي إلى المهرة يُثير التندر
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أشعلت تحركات عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وزيارته الأخيرة لمحافظة شبوة وتحضيره لزيارة محافظة المهرة بلواء عسكري بكامل عتاده من مركبات ومدرعات تندرا وسخرية بين أوساط اليمنيين.
ودخل مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، الأربعاء موكب عسكري بعشرات المدرعات والمركبات للواء ما سموه "الحماية الرئاسية الجنوبية"، وفق وسائل الإعلام التابعة للانتقالي، استباقا لزيارة الزبيدي الذي سيصل غدا الخميس.
زيارة الزبيدي هذه والذي يرافقه تلك الموكب من الحشود والعشرات من المركبات والمدرعات، أثارت جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون وضع معيشي سيئ بلا كهرباء ولا خدمات ولا رواتب خاصة المناطق الجنوبية المحررة.
وأمس الثلاثاء وصل الزبيدي على متن طائرة اليمنية مطار عتق الدولي، بعد اجباره عشرات المسافرين بالمغادرة من على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية، في مطار عدن الدولي، وتأخير الرحلة لنقل حضرته إلى مطار عتق.
وزعم الزبيدي أن زياراته للمحافظات الجنوبية تأتي في إطار حرصه على تلمّس هموم وأوضاع أبناء المحافظات، والوقوف أمام قضاياهم، والاطلاع على احتياجاتهم.
ويرى ناشطون أن زيارة الزبيدي لشبوة والمهرة دعائية لتعزيز نفوذ مليشيا الانتقالي التي تواجه استياء وغضب واسع في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة، نتيجة تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية.
وفي السياق قال الكاتب الصحفي عامر الدميني، "في وقت لايزال عيدروس في شبوة وما وصل المهرة دخل عناصره المهرة بأكثر من تسعين شاص".
وأضاف "الليلة قامت عناصره من أفراد المليشيا بإنزال علم الجمهورية اليمنية من فوق القصر الجمهوري بالغيضة استباقا لوصوله غدا"، (اليوم الخميس).
وتابع ساخرا "حريصون كل الحرص على عدم اغضاب عيدروس وهو يرى ثلاثة ألوان ترفرف فوق القصر، وتجيب له الطرش والمرض والتشنج".
وزاد "القصر الجمهوري هذا هو من بنته دولة الوحدة وهيأته وجهزته وجعلته رمزا للدولة اليمنية التي يكفر بها عيدروس ورفاقه، بينما يمتصون اليوم دمها، ويكفرون بها، وهي من جعلت منهم رجالا يذكرون".
الإعلامي بشير الحارثي سخر بالقول "موكب الفخامة.. واستعراض النقص". مضيفا: هل هذا موكب زعيم أمريكا أو روسيا؟ لا هذا موكب رجل مفلس يعاني من عقدة نقص يحتاج إلى قافلة من المدرعات والأطقم العسكرية والمرافقين ليشعر بالقوة وكأن البلاد إرث شخصي يعبث فيها كيفما شاء".
وقال "كم كلّف هذا السيرك المتنقل؟ ملايين الدولارات من جيوب الجياع من كهرباء عدن المطفأة من رواتب الموظفين المنهوبة! مشيرا إلى أن الناس تموت جوعاً وتغرق عدن في الظلام بلا رواتب بلا خدمات بلا نظافة بلا صحة بلا تعليم ، المواطن فيها يبحث عن لقمة العيش من براميل القمامة".
وأردف الحارثي "يتحرك الموكب العظيم لمئات الكيلومترات بأكثر من مائة سيارة ومدرعة محمّلاً بمئات الجنود والمرافقين فقط لاستقبال عيدروس الزبيدي في المهرة".
وزاد "حتى كفيله ورب نعمته الشيخ محمد بن زايد لم يفعلها بل يتحرك بسياراته الشخصية دون بهرجة واستعراض".
وقال "زعماء العالم كأمريكا وروسيا لا يستعرضون بهذا الشكل المضحك، لكن عيدروس الذي يقتات من المساعدات الإماراتية، يرى أنه بحاجة إلى موكب أسطوري ليرى نفسه زعيماً بينما شعبه مسحوق يأكل من القمامة".
وختم الحارثي تغريدته بالقول "أي زمن هذا الذي يُحكم فيه شعب بأمثال هؤلاء؟ رعاة تائهون وُضعوا في مناصب أكبر من حجمهم فكانت النتيجة وطناً ينهار، وشعباً يتسوّل وسلطاناً مشغولاً بعدّ السيارات في موكبه".
المهندس محمد المحيميد هو أيضا سخر من موكب الزبيدي قائلا: "موكب عيدروس في المهرة طويل عريض لو قد حرر صنعاء ما كان له الحق أن يظهر بهذا الشكل العبثي".
وقال "سلام الله على أحمد الشرع حرر دمشق وهزم إيران وروسيا ويركب سيارة مدنية"، متابعا "العار والخزي للكذبة".
الصحفي انيس منصور اكتفى بالقول "عندما يمشي بموكب كبير يعني انه لا يشعر بالأمان".
الناشط الإعلامي أسامة المحويتي علق بالقول "هذا الموكب الضخم لعيدروس الزبيدي في المهرة سيكون غنيمة لعيال مسعدة خلال فترة قصيرة جدًا".
أما فواز المشولي، فقال "موكب عيدروس الزبيدي في المهرة، عشرات السيارات الفاخرة والمدرعة والاطقم العسكرية يرافقها أعداد من الجنود والمرافقين والشخصيات".
وأضاف "لو تم توزيع تكاليف هذا الموكب من نفقات ومحروقات وبدل سفر، لأبناء المهرة لكان أفضل وأكثر فائدة واستفادة لهم خصوصا والشعب يعيش وضع اقتصادي ومعيشي صعب".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن المهرة مليشيا الانتقالي عيدروس الزبيدي موكب عسكري عیدروس الزبیدی فی المهرة
إقرأ أيضاً:
حادث موكب ليفربول.. ما الذي حدث ومن هم الضحايا ومن هو المشتبه به؟
معتز الشامي (دبي)
أصيب نحو 47 شخصاً، بينهم 4 أطفال، بعد أن صدم سائق حشداً من الجمهور كانوا يحتفلون بفوز نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا، وخيّم الحادث على ما كان من المفترض أن يكون يوماً بهيجاً على المدينة، حيث تجمع مئات الآلاف أمس الاثنين، وهو يوم عطلة رسمية، للاحتفال بفوز ليفربول بلقب البريميرليج.
ماذا حدث؟
قالت شرطة ميرسيسايد إنها تلقت اتصالاً نحو الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الاثنين بعد ورود تقارير عن صدم سيارة للحشد، ويظهر مقطع فيديو مُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون، بنافذة خلفية مكسورة، تنحرف نحو الحشد وتصدم الجمهور، ويظهر الفيديو أشخاصاً يهرعون لمساعدة الضحايا، بمن فيهم بعض المحاصرين تحت السيارة، ويحيطون بها بعد توقفها.
ويظهر الفيديو أيضاً شهود عيان يحاولون إيقاف السيارة، حيث يقوم شخص ما بفتح باب السائق قبل أن يقوم رجل يجلس في المقعد بإغلاق الباب بقوة ويسرع نحو الحشد.
أين وقع الحادث؟
وقع الحادث في شارع ووتر، في وسط المدينة بالقرب من ستراند، يضم الشارع مباني تاريخية، منها مبنى مكاتب أورييل تشامبرز، الذي بُني عام 1864.
من هو المشتبه به؟
قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلاً بريطانياً أبيض يبلغ من العمر 53 عاماً من منطقة ليفربول، ويعتقد أنه كان يقود السيارة، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول السائق أو دوافعه حتى الآن.
ماذا نعرف عن المصابين؟
أصيب العشرات من الأشخاص، بينهم 4 أطفال، في الحادث، من بين الضحايا، أصيب 20 شخصاً بجروح طفيفة وتلقوا العلاج في موقع الحادث، ولم يتطلب علاجهم الذهاب إلى المستشفى، ونُقل 27 شخصاً آخرين إلى المستشفى بسيارات الإسعاف، وأفادت السلطات بأن اثنين من المصابين، أحدهما طفل، أصيبا بجروح خطيرة.
ما هي ردود الفعل؟
كتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منشور على «إكس»: «المشاهد في ليفربول مُروعة، وأُعرب عن تعازيّ لجميع المصابين والمتضررين، أود أن أشكر الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم السريعة والمستمرة لهذا الحادث المُروّع»
وقال عمدة ليفربول، ستيف روثرام: «قلوبنا مع جميع المتضررين، خاصة المصابين، شكراً جزيلاً، كما عهدتمونا، لفرق الاستجابة السريعة على احترافيتهم وسرعة استجابتهم»، ونشر حساب ليفربول على «إكس»: «أفكارنا وصلواتنا مع أولئك الذين تأثروا بهذا الحادث الخطير».
هل هذه أول مرة يتعرض فيها مشجعو ليفربول لمثل هذا الحادث؟
سبق أن قُتل وجُرح مشجعو ليفربول في تدافع أو اشتباكات مع مشجعي الفرق المنافسة، كما عانى مشجعو أندية أخرى نتيجة عدوانية مشجعي «الريدز»، وفي عام 1985، خلال نهائي كأس أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس على ملعب هيسل في بروكسل، بلجيكا، اندفع مشجعو ليفربول نحو مشجعي يوفنتوس.
حُشر مشجعو يوفنتوس على جدار انهار، ما أدى إلى سحق بعضهم، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 600 آخرين، كان معظم الضحايا من مشجعي يوفنتوس أو إيطاليين آخرين يشاهدون المباراة.
وفي عام 1989، أدى تدافع جماهيري مميت في المدرج الغربي لملعب هيلزبره في شيفيلد بإنجلترا إلى مقتل 97 من مشجعي ليفربول خلال مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي بين ليفربول ونوتنجهام فورست.