سيدة سورية تعلن عن «مفاجأة» من القصر الرئاسي!
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قدمت سيدة سورية من محافظة السويداء، “قلادة صنعها فنان من منطقة الساحل، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع”.
وخلال لقاء الشرع مع وفد من محافظة السويداء لنقاش آخر المستجدات المرتبطة بالمحافظة، “اختتمت السيدة غادة الشعراني مداخلتها بتقديم قلادة تلقتها كهدية ومصنوعة من حجارة منطقة الساحل، التي شهدت خلال الأيام الماضية أحداث عنف قتل خلالها المئات”.
ونقلت الشعراني في منشور على صفحتها في “فيسبوك” ما طلبته من الشرع، قائلة: “سيادة الرئيس في عنقي عقد مصنوع بيد فنان جميل من الساحل السوري، مصنوع من حجارة الساحل، وقد أهداني إياه منذ 5 سنوات، سأقدمه لك ليظل الساحل في عيونك، ولا أريد فقط الساحل، إنما كل سوريا”.
كما أعلنت الشعراني من قصر الشعب، أنها ستكون “أول معارضة لحكومة الشرع، لأن البلاد بلا معارضة هي بلاد تتجه نحو الديكتاتورية، ونحن لا نريد ديكتاتوريات”.
هذا “وقتل ما يقترب من ألف شخص في أحداث عنف شهدتها منطقة الساحل السوري مؤخرا، فيما يمثل أحدث تحد يواجه السلطات الجديدة”.
مداخلتي أمام سيادة الرئيس الشرع في قصر الشعب: المهندسة غاده الشعراني من حراك السويداء في ساحة الكرامة، ناشطة سياسية…
تم النشر بواسطة غاده رسلان الشعراني في الثلاثاء، ١١ مارس ٢٠٢٥المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق السويداء اشتباكات الساحل اللاذقية وطرطوس سوريا حرة
إقرأ أيضاً:
مقداد فتيحة سفاح الساحل السوري وقائد مليشيا درع الساحل
يعرف بـ"أبو جعفر" وينحدر من مدينة جبلة الساحلية في سوريا، عمل في الحرس الجمهوري أيام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واشتهر حينئذ بنشره صورا تظهر تنكيله بجثث المدنيين وقطع رؤوسهم، وهو متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم تعذيب ضد المعارضين لحكومة بشار، وبالاتجار بالمخدرات والخطف، وأسس عقب سقوط النظام مليشيا "لواء درع الساحل".
التجربة العسكريةتطوّع مقداد لؤي فتيحة -وهو من الطائفة العلوية– في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، وانضم للحرس الجمهوري، كما قاتل في صفوف الفرقة 25 التابعة لسهيل الحسن الملقب بـ"النمر" ومبتدع البراميل المتفجرة، حسب ما أوردته صفحة أرشيف الثورة السورية.
ويُتهم فتيحة بارتكاب مئات الانتهاكات لحقوق الإنسان طوال فترة تطوعه بالحرس الجمهوري، خاصة عقب اندلاع الثورة عام 2011، وانتشرت له كثير من الصور ظهر فيها يقتل مدنيين ويمثل بجثثهم، بعضها وثقها بنفسه بالصوت والصورة، إلى جانب صور أخرى يجلس فيها قرب جثث مدنيين أحرقهم أحياء وبينهم أطفال، وأخرى يحمل فيها رؤوسا مقطوعة.
وتناقل ناشطون تغريدة له على موقع إكس نشرت عام 2021، يتباهى فيها بكونه لا يخاف من التهديدات، ويؤكد أنه لكثرة ما قتل ومثّل بالجثت فهو يعرف أعضاء جسم الإنسان أكثر مما يعرفها أطباء الطب الشرعي، ويقول إنه مثل بالجثث بقدر ما بث التلفزيون السوري من مسلسلات.
استمرت عمليات فتيحة الإجرامية حتى بعض سقوط نظام بشار، لكنه وجهها لأول مرة ضد أبناء طائفته ممن رفضوا الانضمام له في العمليات والكمائن التي بدأ بشنها ضد قوات الأمن في الإدارة الجديدة.
إعلانوأسس فتيحة لواء درع الساحل في فبراير/شباط 2025، وفي السادس من مارس/آذار ظهر في فيديو نشر على صفحة "مقداد فتيحة لواء درع الساحل الاحتياطية" يعلن التمرد على الحكومة السورية الجديدة.
وبعدها بأيام أعلن فتيحة تعاونه مع فصيل "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا-أولي البأس" الذي أعلن عن تأسيسه في 4 مارس/آذار 2025، وقال إن "عملهم وقتالهم لتحرير الساحل السوري بدعم روسي".
وفي ليلة إعلان التأسيس، بدأت قوات درع الساحل وفلول النظام المخلوع، بشكل منظم وفي وقت واحد في مناطق عدة من الساحل السوري، استهداف عناصر من الشرطة وقوات الأمن الداخلي والعناصر التابعين لوزارة الدفاع، كما طال الاستهداف أي مدني يقود سيارة تحمل رقم محافظة إدلب.
وقتلت هذه القوات مع بداية العملية نحو 75 عنصرا من قوى الأمن الداخلي وعناصر الشرطة ومدنيين، وأسرت قرابة 200 عنصر وأصيب العشرات من قوات الدولة السورية والمدنيين بينهم صحفي.
وسيطر فلول النظام على معظم الساحل السوري ومواقعه الإستراتيجية والعسكرية، ووصلوا إلى قاعدة حميميم ومطار أسطامو والكلية البحرية واللواء 107، إضافة للجسور والمداخل والمخارج المؤدية إلى مدن الساحل، وانتشرت على طريق "إم 4" لقطع الطريق على القادمين من مناطق إدلب.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
وقد امتصت الحكومة السورية صدمة الهجوم المنظم من فلول النظام، وبدأت عملية استعادة المواقع التي سيطروا عليها من وحدات الأمن الداخلي، وبمساندة وزارة الدفاع في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة.
يُذكر أن النظام المخلوع كان قد حاول إعادة بناء الحرس الجمهوري عام 2015، عبر تشكيل لواء باسم "درع الساحل" للتركيز على الريف العلوي، وتقسيم المنطقة إلى مقاطعات طائفية.
وظهر فتيحة في فيديو مصور ثان في 13 مارس/آذار 2025 يرتدي لباس الأمن العام ويهدد قوات وزارة الدفاع والأمن بما سماه المرحلة الثانية من المعركة إذا لم تنسحب من قرى الساحل، وهدد بتفخيخ الطرقات وإعدام الأسرى واغتيال العناصر.
إعلانوقد تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا آخر نسب لفتيحة أواخر مايو/أيار 2025، يهدد فيه الحكومة بسلسلة هجمات واعتقالات في حال لم تفرج عن المعتقلين.