عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) بمنشور يظهر صورة له من احتجازه أمس الخميس لمدة وجيزة في سجن بولاية جورجيا.

ونشر ترامب على حسابه "صورة جنائية" التقطت له أمس في سجن مقاطعة فولتون في جورجيا مع عبارة "تدخُل في الانتخابات.. لا تستسلم أبدا"، وتضمن المنشور دعوة لإنصاره للتبرع دعما لحملته لانتخابات الرئاسة عام 2024.

وهذه المرة الأولى التي يتواصل فيها الرئيس الأميركي السابق مع جمهوره عبر هذا الحساب منذ حظرته الإدارة السابقة لمنصة تويتر عقب أحداث اقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وقبل الحظر كان عدد متابعيه 88 مليونا.

وفي ذلك الوقت بررت إدارة تويتر قرراها حظر حساب ترامب على المنصة بخطر حدوث مزيد من التحريض على العنف، ورد الرئيس السابق باتهام الإدارة بالتآمر لإسكاته، والتنسيق مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لوقف حسابه.

https://t.co/MlIKklPSJT pic.twitter.com/Mcbf2xozsY

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 25, 2023

وبعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تم إلغاء قرار وقف حساب الرئيس الأميركي السابق، لكنه لم يعد للتغريد على حسابه الشخصي إلا يوم أمس بعيد مغادرته السجن في جورجيا في إطار قضية اتهامه بالتلاعب بنتائج انتخابات الرئاسية 2020 في الولاية.

وتم توقيف ترامب لمدة وجيزة في سجن مقاطعة فولتون، حيث أُخذت بصماته واُلتقطت له صور جنائية قبل إطلاق سراحه بكفالة 200 ألف دولار.

وقال المرشح الجمهوري الأبرز لانتخابات الرئاسة المقبلة عقب الإفراج عنه إن الملاحقات الجنائية بحقه تدخلٌ في الانتخابات، منددا بما سماها مهزلة قضائية بعد إجراءات توقيفه في ولاية جورجيا.

وفي هذه القضية، يواجه ترامب المحاكمة الجنائية الرابعة، وأكد مرارا أن ذلك لن يثنيه عن الترشح لانتخابات الرئاسية، علما أن استطلاعات الرأي تعطيه تفوقا كبيرا على منافسيه داخل الحزب الجمهوري.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب- بايدن.. الكل مجرم

تدور الآن بالولايات المتحدة الأمريكية، معركة كاشفة تظهر للعالم كيف تم اختطاف أكبر دولة في العالم من قبل عصابات دولية تستبيح كل شيء.

حيث وجهت إلى الرئيس السابق دونالد ترامب 34 تهمة تشمل جرائم إباحية، وتزوير، وتهرب من الضرائب، ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية، وتعطيل العدالة، وهو ما يعني أن الرئيس الأمريكي السابق والذي تشير الاستطلاعات إلى أنه سيكون الرئيس القادم، وبحكم القضاء، مجرم محترف، وإذا ما أقر الاستئناف الأسبوع القادم بأن ترامب مجرم سيكون العالم رهنًا له لمدة 4 سنوات أخرى قادمة، أما إذا ما نجح ترامب في إثبات أن بايدن قد لفق له هذه القضايا، وأنه اتفق مع القضاء على هذه الجريمة سيكون العالم أمام مجرم محترف آخر، كما أنه لا يجب أبدًا أن يثق بالقضاء الأمريكي الذي يتم التلاعب به من قبل هذا الرئيس المحتال.

وتكمن هنا الإشارة بتلخيص شديد إلى ما تم توجيهه من اتهامات إلى الرئيس السابق في الآتي:

1- اتهم ترامب بـ34 تهمة جنائية أدين فيها بتزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى.

2- فواتير الخدمات القانونية: مذنب في 11 من 11 تهمة.

3- الشيكات المدفوعة مقابل الخدمات القانونية: مذنب في 11 من 11 تهمة.

4- إدخالات في دفتر الحسابات للنفقات القانونية: مذنب في 12 من 12 تهمة.

ويواجه ترامب تهمة تزوير سجلات تجارية للتعويض عن مبلغ قدره 130 ألف دولار دُفع لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز عندما هددت لكشف تفاصيل عن علاقتها الجنسية معه أثناء حملته الانتخابية في 2016، ودفع مبالغ لإسكاتها، إضافة إلى حذف تلك المبالغ من سجلاته الضريبية.

وفور صدور الحكم بإدانة ترامب الخميس الماضي، خرج أنصار ترامب يهتفون ضد القضاء الأمريكي، ويطالبون بقتل القاضي، وهو ما يعكس عدم ثقة الأمريكيين في هذا القضاء، ويصلح أن يكون مستندًا لكل المظلومين من أبناء العالم الثالث لرفض القضاء الأمريكي، وأحكامه باعتباره قضاء غير عادل بشهادة الشعب الأمريكي، ورئيسه السابق واللاحق.

ما يهمنا في هذه المحاكمة أنها تكشف لنا حقيقة الخداع الذي تحكم به الإدارة الأمريكية العالم، فقد تجنت على القضاء في كل دول العالم الثالث، وحتى في روسيا والصين باعتباره قضاء غير محايد، ويقع تحت تأثير السلطة في تلك البلاد، بل إنها طالبت بإقصاء، وتنحية هيئات محاكم بكاملها، بحجة أن القضاء يعمل لصالح أنظمة الحكم، ولا يعمل لصالح العدالة، وهذه المحاكمة أيضًا تكشف لنا أن وهم الحضارة والتحضر الذي خدعنا به حكام أمريكا ما هو إلا أكذوبة، حيث يمارس رئيس أعلى، وأكبر دولة في العالم أعمال الاحتيال، ويرد عليه الآخر بالتلفيق، ويشارك القضاة بالانحياز والتحايل على القانون، وكأننا في وكر إجرامي يتفاخر فيه كل فرد من أفراد العصابة بعبقريته في الإجرام والخداع.

يجب ألا يخدعنا أحد بعد اليوم ويجب ألا يرفعوا شعارات العدالة وحقوق الإنسان والمساواة، لأنهم لا يملكون من هذا شيئًا، ويجب أن ندافع نحن عن قيمنا، ونسخر من تلك الأكاذيب التي كشفها ورفع عنها الأقنعة بركان طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحذر من رد فعل أنصاره بعد إدانته
  • ترامب- بايدن.. الكل مجرم
  • ماذا يعني دخول ترامب السجن لجهاز الخدمة السرية؟
  • هل سيحرم ترامب من الترشح لمنصب الرئيس؟ وهل يحق له التصويت؟
  • الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: بايدن هو "أسوأ" رئيس في تاريخ بلادنا
  • الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: نتعامل مع دولة "فاسدة" وحدودنا مفتوحة
  • هل يعود اسم تويتر؟.. 86.4% من متابعي ماسك يفضلون عودته مجدداً
  • إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بـ34 تهمة جنائية
  • الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: الحكم الحقيقي سيكون في 5 نوفمبر
  • الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: أنا برئ وسنواصل القتال حتى النهاية