الكنيست يؤيد بالأغلبية اقتراحا يدعم "ضم" الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أيد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية، الأربعاء، اقتراحا يدعم "ضم" الضفة الغربية المحتلة، في خطوة يتوقع أن تثير رفضا عربيا ودوليا واسعا باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن 71 نائبا من أصل 120 صوتوا لصالح الاقتراح وعارضه 13.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة "14" العبرية، إن "الاقتراح الذي بادر به أعضاء الكنيست سيمحا روتمان (الصهيونية الدينية) وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية) ودان إيلوز (الليكود)، هو اقتراحٌ تصريحيٌّ فقط وليس له أي قوة قانونية مُلزمة، ولكنه يحمل ثقلًا رمزيًا وتاريخيًا كبيرًا".
من جانبها، قالت القناة السابعة العبرية، إن "المذكرة التوضيحية للمقترح على أن: أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغور الأردن جزء لا يتجزأ من الوطن التاريخي للشعب اليهودي".
ووفق المذكرة التوضيحية، فإنه "في ضوء أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والإجماع الوطني الواسع المعارض لفكرة إقامة دولة فلسطينية، يتزايد الإدراك لضرورة اتخاذ خطوة استراتيجية وأخلاقية وأمنية لضمان مستقبلنا في هذه الأرض".
وتابعت المذكرة: "إن تطبيق السيادة (الضم) الإسرائيلية على هذه المناطق سيرمز إلى التزام دولة إسرائيل بالرؤية الصهيونية، وبتعزيز السيطرة اليهودية على هذه الأجزاء من الوطن، والدفاع عن مواطنيها".
وادعت أن "هذه الخطوة ستوضح للعالم أن إسرائيل لن توافق على حلول تتضمن تنازلات إقليمية خطيرة، وأنها ملتزمة بمستقبلها كدولة يهودية آمنة" وفق تعبيراتها.
وتدعم الحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها لم تقرر رسميا حتى الآن ضم أي أجزاء من الضفة.
وصوّت الكنيست بالأغلبية في يوليو/ تموز 2024 على رفض قيام دولة فلسطينية.
ويأتي تصويت الكنيست على قرار "الضم" بينما يستعد لدخول عطلته الصيفية التي تستمر 3 أشهر اعتبارا من 27 يوليو/ تموز الجاري.
وعلى مدار أشهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، تصاعدت دعوات مسؤولين إسرائيليين بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، كان أبرزها في 2 يوليو الجاري حينما وجه وزراء حزب "الليكود" الـ14، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، دعوه فيها إلى المصادقة على قرار بضم الضفة.
وواجهت تلك الدعوات رفضا عربيا ودوليا واسعا باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها ضرورة "زوال الاحتلال من جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1001 فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يقتحم الأقصى والحرم الإبراهيمي واعتقالات واسعة بالضفة
أصيب 3 أشخاص بينهم طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وذلك وسط حملة اعتقالات واسعة، أبرزها في منطقة الخليل، في حين اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يتزعمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفل برصاص قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شمالي الضفة المحتلة، كما أفاد بإصابة مواطن برصاص قوات الاحتلال قرب معبر ترقوميا غرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال أطلقت النار كذلك في وقت مبكر اليوم الأربعاء على شاب فلسطيني في حي بيضون بمحيط المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. وأظهر مقطع مصور الشاب المصاب ملقى على الأرض وقربه أحد عناصر الشرطة.
اقتحام الحرم الإبراهيميويأتي ذلك وسط حملة اقتحامات واعتقالات واسعة أبرزها في مدينة الخليل، حيث قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت مبكر اليوم الأربعاء بلدة الكوم غرب مدينة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت حي واد البير في بلدة إذنا غرب الخليل، بحسب المصادر نفسها.
واقتحمت قوات الاحتلال كذلك مخيم العروب شمال الخليل فجر اليوم واعتقلت 30 فلسطينيا -جلهم أسرى محررون- وحولت قوات الاحتلال مركزا شبابيا في المخيم إلى مقر تحقيق، بحسب مصادر فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين اليوم وغدا بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، بينما سمحت لمئات المستوطنين باقتحام الحرم.
وقالت مصادر للجزيرة إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير شارك المستوطنين في عملية الاقتحام، حيث أدوا طقوسا تلمودية ورقصات وغناء تحت حماية الشرطة التي كثفت من انتشارها في كل المحاور والمداخل المؤدية للحرم لتأمين وصول المستوطنين.
إعلانوأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات أمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.
اقتحام المسجد الأقصىوفي الإطار ذاته، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 1300 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، الأربعاء، بحراسة الشرطة، وذلك بمناسبة "عيد العرش" اليهودي الذي بدأ أمس الثلاثاء ويستمر أسبوعا.
وإلى جانب مشاركته في اقتحام الحرم الإبراهيمي في الخليل، شارك بن غفير كذلك في وقت سابق اليوم باقتحام المسجد الأقصى -تحت حماية شرطة الاحتلال- وذلك "للصلاة من أجل النصر في الحرب وتدمير (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وعودة المختطفين" بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
واقتحم بن غفير المسجد الأقصى 12 مرة منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، بينها 9 منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأظهرت مقاطع فيديو بن غفير وهو يرقص مع عدد من المتطرفين الإسرائيليين في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى والتي يسميها اليهود الحائط الغربي.
اقتحامات أخرىوقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا فجر اليوم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، كما اقتحمت -بحسب مصادر فلسطينية- قرية نعلين غرب مدينة رام الله، وبلدتي سلواد ودير دبوان شرقي المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال مدينة أريحا ووضع سواتر ترابية عند مداخل مخيم عقبة جبر شرق الضفة الغربية المحتلة، وأضافت أن الاحتلال أغلق الطرق المؤدية لمنطقة المرشحات بأريحا لتسهيل دخول المستوطنين للمنطقة الأثرية.
كما ذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال دهمت منازل في مخيم بلاطة بنابلس شمالي الضفة الغربية، وأضافت أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، يأتي ذلك بعد اقتحام جنود إسرائيليين منطقة المسعودية شمال غرب نابلس منذ فجر اليوم ونصب الخيام تمهيدا لاقتحام المستوطنين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك شابين عقب مداهمة منزلهما خلال اقتحامها الحي الجنوبي في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتتزامن هذه الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للضفة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.