نظام التسجيل المسبق للشاحنات يحقق رقمًا قياسيًا بمحطة "تحيا مصر" بميناء الإسكندرية
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
في إطار جهود الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية للموانئ ورفع كفاءتها التشغيلية، برزت محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية كنموذج متطور يُجسد التوجه نحو التحول الرقمي وتطبيق أحدث النظم اللوجستية العالمية.
وتُعد محطة "تحيا مصر"، التي افتتحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2023، أحد أهم المشروعات القومية في قطاع النقل البحري، حيث تمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل داخل الموانئ المصرية، وتدعم رؤية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجستيات وخدمات الترانزيت.
ومن أبرز ما يُميز هذه المحطة الحديثة هو تطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات، الذي ساهم بشكل فعّال في تقليل زمن انتظار الحاويات داخل المحطة، حيث لا يتجاوز وقت تواجد الشاحنة 25 دقيقة فقط، وهو رقم قياسي لم تحققه أي محطة أخرى في مصر حتى الآن.
هذا النظام المتطور مكن المحطة من التغلب على واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الموانئ، وهي مشكلة التكدس. إذ يُتيح النظام للسائقين تسجيل بيانات الشاحنة إلكترونيًا قبل الوصول إلى المحطة، مما يُمكّن إدارة التشغيل من تحديد موعد الوصول، وتخصيص مكان التفريغ، وتنظيم عملية المغادرة بدقة وسرعة.
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة لتكامل الجهود بين عناصر البنية التحتية الحديثة، والتحول الرقمي، والتخطيط المحكم، بما يُسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقليل زمن الدورة اللوجستية، ويُعزز من تنافسية الموانئ المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التسجيل المسبق للشاحنات تحيا مصر محطة تحيا مصر الإسكندرية ميناء الأسكندرية
إقرأ أيضاً:
لجنة الخدمات العامة تستعرض مع وزير النقل نظام التتبع الإلكتروني للمركبات الحكومية
صراحة نيوز- اطلعت لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان، الأحد، خلال لقائها وزير النقل الدكتور نضال القطامين، على المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها في مختلف أنماط النقل، ومن أبرزها نظام التتبع الإلكتروني للمركبات الحكومية، الذي يعد نموذجًا متقدمًا للحوكمة الرشيدة وإدارة الموارد العامة.
وأكد القطامين حرص الوزارة على إبقاء مجلس الأمة على اطلاع دائم بالجهود المبذولة لتطوير قطاع النقل، مشيرًا إلى أن نظام التتبع الإلكتروني يواكب أحدث التطورات التكنولوجية بهدف ترشيد الإنفاق، الحد من الحوادث، خفض الانبعاثات، وبناء قاعدة بيانات دقيقة تسهم في تخفيف الازدحامات المرورية.
وأشار رئيس اللجنة الدكتور مصطفى الحمارنة إلى أهمية قطاع النقل في التنمية الاقتصادية وجودة حياة المواطنين، مؤكدًا دعم اللجنة للمشاريع الذكية التي تعزز الشفافية والكفاءة التشغيلية.
وخلال الاجتماع، قدم أمين عام وزارة النقل فارس أبو دية عرضًا عن نظام التتبع الإلكتروني وآلية عمله، مستعرضًا أبرز مشاريع الوزارة، من بينها مشروع النقل بين عمان ومراكز المحافظات، الذي شمل تشغيل 127 حافلة مزودة بأنظمة ذكية وأنظمة دفع إلكتروني، مع الالتزام بمواعيد محددة، تمهيدًا للتوسع في المراحل القادمة لتشمل باقي المحافظات.
كما قدم مدير مديرية التتبع الإلكتروني محمد حمزات عرضًا تفصيليًا حول المكونات الفنية للنظام وآليات المراقبة والتحليل التي يوفرها. وأوضح أن النظام يتيح مراقبة لحظية لأكثر من 14,500 مركبة حكومية وتحليل البيانات التشغيلية بدقة عالية، ما أسهم في خفض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% وتقليل مصروف المحروقات بنحو 26%، محققًا وفرًا ماليًا مباشرًا بلغ نحو 4.5 مليون دينار حتى عام 2024، إلى جانب توفير أكثر من 40 مؤشرًا تشغيليًا واستراتيجيًا لدعم اتخاذ القرار.
وفي إطار التطوير المستقبلي، تعمل الوزارة على ربط النظام بتقنيات الذكاء الاصطناعي للتحليل التنبؤي واتخاذ القرار الذكي، بما يعزز كفاءة إدارة الأسطول، دعم الصيانة الوقائية، وتحسين جودة الخدمات الحكومية