الكنيست يناقش دعوة رمزية لضم الضفة الغربية وسط ضغط متصاعد من اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن الكنيست الإسرائيلي يناقش اليوم دعوة رمزية تدعو الحكومة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفتها الصحف الإسرائيلية، مثل "معاريف" و"يديعوت أحرونوت"، بأنها لا تحمل أي أثر قانوني مباشر، لكنها تندرج ضمن محاولات اليمين المتطرف لشرعنة خطوات تمهّد لضم فعلي تدريجي للأراضي الفلسطينية.
تعود هذه الدعوات إلى ضغوط متواصلة من "مجلس يشع"، الهيئة التي تمثل المستوطنات في الضفة الغربية، والتي تعمل على ترسيخ فكرة أن الضفة جزء لا يتجزأ من "أرض إسرائيل الكبرى"، وتدعو لفرض السيادة الكاملة عليها، بالتوازي مع إجراءات ميدانية تدعم هذا التوجه، مثل تشريع البؤر الاستيطانية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.
استهداف الحرم الإبراهيمي وتوسيع صلاحيات المستوطنين
تشير تقارير إعلامية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمضي في خطوات تهدف إلى تغيير الوضع القائم على الأرض، ومنها نقل السيطرة الإدارية على مواقع دينية وتاريخية حساسة مثل الحرم الإبراهيمي في الخليل إلى جهات استيطانية، ما يُعد محاولة لفرض سيطرة دائمة ومباشرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ترى مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن هذه التحركات تهدف أيضًا إلى تعزيز رصيد شخصيات من اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، داخل الكنيست، خاصة مع اقتراب الدورة الصيفية من نهايتها، ما يشير إلى استعداد لطرح مشاريع قوانين فعلية فور استئناف الجلسات، تفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في سياسة الضم.
التحذير من ترسيخ واقع جديد في الضفة الغربية
ورغم أن الخطوة الحالية رمزية وغير ملزمة، فإنها تعكس نوايا سياسية واضحة داخل الحكومة الإسرائيلية، وتُعد اختبارًا أوليًا لتقبل الرأي العام والسياسي لفكرة الضم، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من خطورة تحويل هذه الرمزية إلى إجراءات فعلية قد تُنهي فرص حل الدولتين وتُفجّر الأوضاع في الضفة الغربية والمنطقة عمومًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيست الإسرائيلي القدس إسرائيل الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
المملكة و9 دول يدينون فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية
أدانت كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إندونيسيا، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية تركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة.
وشددت تلك الدول، أنه خرقًا سافرًا ومرفوضًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 242 (1967)، و338 (1973)، و2334 (2016)، التي تؤكد جميعها بطلان جميع الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.العدوان الإسرائيلي على غزةوجددت الأطراف المذكورة أعلاه التأكيد على أن إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن هذا التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عليه أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية، التي تبقى جزءًا لا يتجزأ من تلك الأرض.
أخبار متعلقة المملكة تعرب عن ارتياحها حيال إجراءات الحكومة السورية لتحقيق الأمنالخميس.. أرقام التواصل مع سفارة المملكة في القاهرة خلال عطلة الحكومة المصريةتركيا: تصويت الكنيست لصالح ضم الضفة الغربية استفزازي وغير مشروع .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة و9 دول يدينون فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية - وفا
كما شددت على أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية من شأنها فقط تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة، الذي تفاقم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية في القطاع.وقف السياسات الإسرائيلية غير القانونيةودعت هذه الأطراف المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم، والقضاء على آفق حل الدولتين.
كما جددت هذه الأطراف التزامها بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.