واشنطن تمنع عباس ومسؤولين فلسطينيين من حضور اجتماعات الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
واشنطن
أثار قرار أمريكي مفاجئ بمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية من حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، جدلاً واسعًا على الصعيدين الدولي والفلسطيني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، مساء الجمعة، أنها قررت رفض وإلغاء تأشيرات دخول شخصيات فلسطينية بارزة كانت تستعد للمشاركة في أعمال الجمعية العامة المقررة في سبتمبر، مشيرة إلى أن القرار يأتي في إطار ما وصفته بـ”مقتضيات الأمن والسياسة الخارجية”.
ورغم أن البيان الرسمي لم يذكر أسماء بعينها، إلا أن مصادر سياسية أكدت أن القرار يشمل الرئيس محمود عباس نفسه، الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة فلسطين أمام قادة العالم.
السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أوضح أن البعثة الفلسطينية تدرس بدقة تداعيات الخطوة الأمريكية، تمهيدًا للرد عليها.
وبررت الولايات المتحدة قرارها بعدة أسباب، أبرزها ما اعتبرته فشل السلطة الفلسطينية في إدانة هجوم 7 أكتوبر بشكل كافٍ، إضافة إلى اتهامات بـ”التحريض على العنف” في المناهج الدراسية، فضلًا عن استمرار الفلسطينيين في ما تسميه واشنطن “الحرب القانونية” ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية، ومحاولات إعلان الدولة الفلسطينية بشكل أحادي.
من جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن هذه الخطوة سابقة خطيرة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة أن الولايات المتحدة، بصفتها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة، ملزمة وفق اتفاقية عام 1947 بمنح التأشيرات لممثلي الدول دون تقييد أو تعطيل.
واشنطن شددت في المقابل على أن أعضاء البعثة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك مستثنون من القرار، وسيواصلون عملهم بشكل طبيعي، باعتبار ذلك التزامًا قانونيًا لا يمكن تجاوزه.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أمريكا اجتماعات الأمم المتحدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
هبة مصطفى تكتب: مصر في الإيكاو من حضور بروتوكولي إلى صناعة القرار الدولي
لم تعد مشاركة الدول في المحافل الدولية رفاهية أو مجرد ديكور بروتوكولي، بل غدت منصات اختبار حقيقية لوزن الدول وقوة حضورها. وفي عالم الطيران المدني، حيث ترسم السياسات وتبنى التوجهات التي تمس الملاحة والأمن والاستدامة، جاء فوز مصر بعضوية الفئة الثانية بمجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بمثابة تأكيد جديد أن مصر لم تعد تكتفي بالجلوس على المقاعد، بل تخطو بثقة نحو صناعة القرار الدولي.
عزيزي القارئ ليس تحيزا لوطني الغالي انما كان الحضور يتجاوز المعتاد من اول كلمة من الاستاذ ليس تملقا او نفاقا مهنيا بل حصيلة سنوات خبرة ليست بالهينة وهو كبير عائلة الطيران المدني الدكتور سامح حفني وكذلك اشيد بدور كابتن الطيار عمر الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري مع ممثلي الدول المشاركة والتنسيق المثمر والخروج بتوصيات داعمة لبلدهم ورفع مكانة مصر اقليميا حقا.
فما قدمه الوفد المصري في مونتريال لم يكن مجرد اصوات او حضور شكلي، بل كان اوراق عمل متخصصة ورؤى عملية ومداخلات تركت بصمة واضحة في توصيات الجمعية العمومية. الوفد حمل معه خبرة وطنية متراكمة، ناقش قضايا حيوية مثل امن الطيران وسلامة المطارات وتحديث الملاحة الجوية، بل وفتح افاقا جديدة في ملف الاستدامة واستخدام الوقود الحيوي فضلا عن المساهمة في صياغة توصيات الجمعية.
من الجدير بالذكر ان وراء هذا النجاح كواليس من التناغم بين مؤسسات الدولة. فقد قدم وزير الطيران المدني، د. سامح الحفني، قيادة ميدانية واضحة، بينما وفرت وزارة الخارجية الغطاء الدبلوماسي اللازم لتذليل الصعاب، ممثلة في السفير احمد حافظ وفريق البعثة المصرية في كندا. انه نموذج لتعاون مؤسسي يعكس ان الانجازات الكبرى لا تصنعها مؤسسة واحدة، بل منظومة وطنية متكاملة تعرف هدفها وتدرك قيمة صوتها في المحافل الدولية.
وكانت هناك رؤية للمستقبل وراء هذا الفوز الذي لم يكن غاية بل بداية لمسار اوسع. فمصر اليوم تملك مقعدا مؤثرا داخل الايكاو، ومعه فرصة لترسيخ دورها كصوت وازن في قضايا البيئة، دعم الدول النامية، وضع سياسات امن الطيران، وصياغة توجهات الملاحة الجوية لعقود مقبلة. اننا امام فرصة لتاكيد ان مصر لا تتحرك بردود افعال، بل تخط لنفسها مكانة في مراكز صنع القرار الدولي.
عزيزي القارئ تاكد انه حين يجتمع العلم بالسياسة، والجهد الفني بالدبلوماسية، تكون النتيجة مشهدا مشرفا لمصر في محفل عالمي. نجاح الوفد المصري في مونتريال ليس مجرد انجاز عابر، بل دليل على ان مصر قادرة على ان تحلق باجنحتها ابعد من حدودها، وان تثبت للعالم ان حضورها الدولي لم يعد خيارا، بل حقيقة راسخة. مصر لا تكتفي بالتحليق في سمائها بل تضع بصمتها في سماء