اختراق الأنظمة الرقمية في المحكمة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكدت مصادر ومحامون يعملون في المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، بأن المحكمة تعمل في ظل قيود شديدة على أنظمتها الرقمية؛ بعد وقوع حادث اختراق. وذكر محاميان بالمحكمة ومصدر مقرب منها طلب عدم نشر اسمه، أن "المحكمة فصلت أغلب أنظمتها المتصلة بالإنترنت، وأن الموظفين لا يمكنهم الوصول إلى البريد الإلكتروني، وأن الذين يعملون عن بعد لا يمكنهم الوصول إلى الوثائق".
وأعلنت المحكمة، ومقرها مدينة لاهاي الهولندية، لأول مرة عن وقوع "حادث أمن سيبراني" يوم الثلاثاء، قائلة إنها تحاول ضمان استمرار "العمل الأساسي" للمحكمة، وأحجم متحدث باسم المحكمة عن الإدلاء بتعليقات اليوم الخميس".
واستؤنفت اليوم جلسات في محاكمة لرجلين متهمين بقيادة ميليشيات هاجمت مدنيين مسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال المحامي جيرت-يان كنوبس الموكَّل عن باتريس-إدوارد نجايسونا، أحد المشتبه فيهم، لرويترز: "بصفتنا فريق الدفاع، لدينا قدرة محدودة على الوصول إلى أنظمة المحكمة"، وكان كنوبس حاضرا في المحكمة اليوم الخميس".
وقالت ميلين دميتري الموكَّلة عن ألفريد ييكاتوم لرويترز، إنها "تتبادل المعلومات مع أطراف أخرى باستخدام أجهزة تخزين إلكتروني محمولة وملفات ورقية. ويعني هذا توصيل المعلومات بشكل شخصي من مكتب إلى آخر في ظل توقف عمل نظام مشاركة الملفات الإلكترونية والبريد الإلكتروني مثل المعتاد في المحكمة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی المحکمة
إقرأ أيضاً:
لماذا فرضت أمريكا عقوبات على قاضيات المحكمة الجنائية بسبب نتنياهو؟
أعلنت الولايات المتحدة، عن فرض عقوبات على 4 قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على خلفية قضايا مرتبطة بواشنطن ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بينها: إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب من المحكمة جرّاء العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وبحسب المحكمة فإنّه: سيحظر على القاضيات الأربع دخول الولايات المتحدة، كما سيتم تجميد أي أموال أو أصول يملكنها في البلاد، وهي تدابير غالبا ما تتخذ ضد صانعي سياسات دول مناهضة للولايات المتحدة، وليس ضد مسؤولين قضائيين.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان له، أمس الخميس: "ستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات التي تعدها ضرورية من أجل حماية سيادتنا، وسيادة إسرائيل، وأي حليف آخر للولايات المتحدة، من الخطوات غير المشروعة للمحكمة الجنائية الدولية".
وتابع "أدعو الدول التي لا تزال تدعم المحكمة الجنائية الدولية، والتي كلفت الحرية في الكثير منها تضحيات أميركية كبيرة، إلى التصدي لهذا الهجوم المخزي على بلدنا وعلى إسرائيل".
وفي ردها على القرار الأميركي، اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها في لاهاي، أنّ: "العقوبات هي: محاولة جلية لتقويض استقلالية مؤسسة قضائية دولية تعمل بتفويض 125 من الدول الأطراف من كل أنحاء العالم".
وكانت قاضيتان في الجنائية الدولية، وهما بيتي هولر، من سلوفينيا، ورين ألابينيغانسو، من بنين، قد شاركت في إجراءات أفضت لإصدار مذكرة اعتقال في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بحق نتنياهو.
وخلصت المحكمة، آنذاك، إلى ما اعتبرته: "وجود أسباب معقولة" لتحميل نتنياهو ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، المسؤولية، عن أفعال تشمل جرائم حرب على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أما القاضيتان الأخريان، البيروفية لوث ديل كارمن إيبانيث كارانثا، والأوغندية وسولومي بالونغي بوسا، فإنهما قد شاركتا في السابق، بإجراءات أدّت لفتح تحقيق فيما يوصف بأنّ: "القوات الأميركية قد ارتكبت جرائم حرب خلال الحرب في أفغانستان".
إلى ذلك، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الدول الأخرى، إلى: "رفع الصوت وإعادة التأكيد على استقلالية المحكمة الجنائية الدولية التي أنشئت عام 2002 لمقاضاة الأفراد المسؤولين عن أخطر الجرائم في العالم، عندما تكون الدول غير راغبة أو غير قادرة على تحقيق العدالة بنفسها".
وأوضحت مديرة برنامج العدالة الدولية في المنظمة الحقوقية، ليز إيفنسون، أنّ: "العقوبات تهدف إلى ردع المحكمة الجنائية الدولية عن السعي إلى المساءلة وسط الجرائم الخطيرة التي ارتكبت في إسرائيل وفلسطين، بينما تتصاعد الفظائع الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك بالتواطؤ مع الولايات المتحدة".