euronews:
2025-10-16@19:31:10 GMT

عامان من الحرب في غزة.. هل من منتصر ومهزوم؟

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

عامان من الحرب في غزة.. هل من منتصر ومهزوم؟

بعد عامين من الحرب في غزة، تشير المبادرات الدبلوماسية الأمريكية والعربية إلى تهدئة محتملة، فيما يبقى المدنيون الأكثر تضررًا، ويظل تعريف "النصر" محدودًا بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان

بعد مرور ما يقارب عامين على القتال المستمر في قطاع غزة، تلاحظ صحيفة "جيروزاليم بوست" أن بوادر نهاية الحرب بدأت تلوح في الأفق.

غير أنّ ما تشير إليه الصحيفة لا يُعدّ نتيجة حسم عسكري كامل ضد حركة حماس، بل ثمرة توجه سياسي جديد تقوده الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، بالتنسيق مع إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإنّ الرئيس الأمريكي عقد سلسلة من المباحثات في شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من القادة العرب، أفضت إلى بلورة مبادرة أمريكية أولية تهدف إلى إنهاء القتال.

تصف الصحيفة هذه المبادرة بأنها إطار عام ما زالت تفاصيله قيد التشكل، لكنه يقوم على مجموعة من المبادئ التوجيهية السياسية والأمنية، وقد يشكل أساسًا لوقف الحرب وفتح الطريق أمام اتفاق إقليمي أوسع يعيد ترتيب المشهد في الشرق الأوسط.

الوضع الميداني: سيطرة واسعة دون حسم كامل

في قراءتها للميدان، تقول جيروزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على أكثر من 80% من قطاع غزة، بما في ذلك مناطق توصف بأنها محورية مثل خان يونس ورفح. ومع ذلك، فإنّ القوات الإسرائيلية – وفق الصحيفة – لم تنجح في القضاء التام على حركة حماس.

توضح الصحيفة أنّ ما يعقّد الموقف هو طبيعة الحرب غير التقليدية: فالمقاتلون والجنود والمدنيون يتواجدون في مساحات متداخلة، والبنية العسكرية للحركة تنتشر في مخابئ وأنفاق تحت الأرض، ما يجعل من الصعب على الجيش تحقيق نصرٍ واضح أو السيطرة الكاملة على ساحة المعركة.

Related حماس تنفذ إعدامات علنية في غزة والسلطة الفلسطينية تصفها بـ"الجرائم البشعة''ترامب يهدّد حماس: "بكلمة واحدة".. إسرائيل قد تعود للحرب في غزةحماس تسلم جثث إسرائيليين.. نتانياهو: المعركة لم تنته في غزة والمنطقة

وتلفت الصحيفة إلى أنّ المدنيين يتحملون العبء الأكبر من الحرب، سواء من خلال فقدان المساكن وتدمير البنى التحتية أو نتيجة نقص الخدمات الأساسية في ظل استمرار العمليات العسكرية.

غموض مفهوم "النصر"

تتناول الصحيفة ما تسميه إشكالية تعريف النصر في الحرب الحالية. فخلافًا للحروب التقليدية التي تنتهي بسيطرة طرف على أرضٍ ورفع رايته، فإنّ النزاع بين إسرائيل وحماس – كما تقول جيروزاليم بوست – لا يتيح معايير واضحة للنصر أو الهزيمة.

وترى أنّ ما يجري هو صراع تتداخل فيه الأهداف السياسية والعسكرية، إذ يسعى الجانب الإسرائيلي إلى تحرير الرهائن وتفكيك البنية العسكرية والإدارية لحماس، في حين تعتبر الحركة نفسها أنها صامدة ما دامت قادرة على المقاومة والاحتفاظ بقدرتها التنظيمية. بهذا المعنى، تقول الصحيفة إنّ الحرب دخلت منطقة رمادية يصعب فيها تحديد من يملك اليد العليا ميدانيًا أو معنويًا.

في رؤيتها للمشهد الإقليمي، تربط جيروزاليم بوست بين نهاية الحرب المحتملة وبين تحركات دبلوماسية أوسع تقودها واشنطن. فإذا جرى التوصل إلى اتفاق يضمن تحرير الرهائن ووضع ترتيبات أمنية وسياسية جديدة في القطاع، فإنّ ذلك – وفق التحليل – قد يشكل نقطة تحوّل في خريطة التحالفات الإقليمية.

وتشير الصحيفة إلى أنّ مثل هذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وربما يؤدي إلى تفاهمات أمنية مع دول مجاورة مثل سوريا ولبنان، إضافة إلى توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولًا إسلامية كإندونيسيا أو ماليزيا.

وبحسب الصحيفة، فإنّ المبادرة الأمريكية لا تقتصر على وقف إطلاق النار، بل تهدف إلى إعادة صياغة التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة على نحو يجعل من نهاية حرب غزة مدخلًا لإعادة ترتيب العلاقات الإسرائيلية العربية ضمن رؤية استراتيجية أشمل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة حركة حماس إسرائيل الصحة فلاديمير بوتين دونالد ترامب دراسة حركة حماس إسرائيل الصحة فلاديمير بوتين حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة حركة حماس إسرائيل غزة الصحة فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقاية من الأمراض سرطان إسبانيا جیروزالیم بوست فی غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة تدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بإتفاق وقف إطلاق النار

صراحة نيوز-دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء الوسطاء إلى إلزام إسرائيل باتفاق وقف الحرب، في وقت هددت فيه تل أبيب بفرض تنفيذ الاتفاق بالقوة.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن الحركة تتابع ما تم الاتفاق عليه في ما يتعلق بتسليم جثامين الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ضمن التزامها باتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.

وفي بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية، أضاف قاسم أن الاحتلال ارتكب خرقا واضحا لاتفاق وقف الحرب بقتله المدنيين في حي الشجاعية بمدينة غزة وفي رفح جنوبي القطاع.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أمس الثلاثاء أنها ستبقي معبر رفح مغلقا وتخفض عدد شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بذرية تأخر حماس في إعادة جثث الأسرى، وذلك على الرغم من الإفراج عن أربع جثث أخرى مساء أمس.

وسلمّت كتائب القسام حتى مساء أمس جثث 8 أسرى إسرائيليين من بين 28 يعتقد أنها لديها. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن فحوص المعهد الوطني للطب الشرعي أكدت أن إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي محتجز.

ومع تواصل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، استشهد 5 فلسطينيين أمس بنيران مسيّرة إسرائيلية عندما كانوا يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين تجاوزوا “الخط الأصفر”، وهو الحد الذي انسحب إليه في المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • كيف أعادت حماس تعريف الحرب الاستخباراتية مع إسرائيل؟ قراءة في كتاب
  • إسرائيل تعلن تأجيل فتح معبر رفح وترامب يهدد حماس
  • ترامب ملوّحا باستئناف الحرب.. إسرائيل تنتظر كلمة مني
  • بكلمة منّي.. ترامب: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق فإن إسرائيل قادرة على استئناف الحرب
  • واشنطن بوست: ترامب يُعلن عن فجر جديد في الشرق الأوسط.. بزوغ سابق لأوانه
  • المقاومة تدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بإتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تتسلم رفات 4 محتجزين من غزة
  • في اتفاق سلام حماس- إسرائيل
  • لماذا تصر إسرائيل على تدمير أنفاق حماس؟