مصر تستضيف مؤتمرا دوليا لإعمار غزة.. بمشاركة أمريكية وأوروبية وخليجية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده ستستضيف في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة، بمشاركة واسعة من قوى إقليمية ودولية، في إطار خطة شاملة لإنهاء الحرب وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
وأضاف عبد العاطي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الأربعاء، أن المؤتمر سيعقد في القاهرة الشهر المقبل، بمشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، إلى جانب ألمانيا وفرنسا ودول الخليج واليابان وغيرها من الشركاء الدوليين.
وأوضح الوزير المصري أن المؤتمر يأتي في المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، وتشمل مراحل متتابعة تبدأ بوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، وفتح ممرات المساعدات الإنسانية، ومنع أي عمليات ضم أو تهجير للفلسطينيين، قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن القاهرة تعمل على تفعيل خطة عربية – إسلامية أقرتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في آذار/ مارس الماضي، تقضي بإعادة إعمار القطاع على مدى خمس سنوات، بتكلفة تُقدّر بنحو 53 مليار دولار، دون أي ترتيبات تمسّ الوجود الفلسطيني في غزة.
دمار غير مسبوق
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، بلغت تكلفة إعادة إعمار غزة نحو 70 مليار دولار، نتيجة الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألفا و900 فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وتسببت الحرب في مجاعة حادّة أودت بحياة أكثر من 460 شخصا، بينهم 157 طفلا، وسط تحذيرات أممية من انهيار النظام الصحي بالكامل في القطاع.
معبر رفح وأزمة المساعدات
وفيما يتعلق بمعبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، أكد عبد العاطي أن المعبر "مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الأطراف كافة لإدخال المواد الغذائية والطبية والإغاثية بشكل عاجل.
وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، قائلا: "نحتاج حرفيا إلى إغراق القطاع بالمساعدات من طعام وأدوية ومستلزمات طبية".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الخميس عن استعدادات لإعادة فتح معبر رفح أمام حركة الأفراد، بالتنسيق مع القاهرة، دون تحديد موعد لذلك، في حين تشير تقارير عبرية إلى أن تل أبيب تربط إعادة فتحه بتسلمها جثامين أسرى إسرائيليين ما زالت حماس تحتجز بعضها.
الترتيبات الأمنية
وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية داخل القطاع، كشف وزير الخارجية المصري أن مصر والأردن تقومان بتدريب نحو 5 آلاف عنصر لتولي مهام الأمن وإنفاذ القانون في غزة، بالتعاون مع عناصر من الشرطة الفلسطينية.
وأكد عبد العاطي أن القاهرة تدفع باتجاه حل شامل ومستدام يضمن إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السياسي والمالي لجهود المساعدات والإغاثة من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المصري إعمار غزة الفلسطيني مصر فلسطين غزة إعمار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف فاتورة إعادة إعمار غزة
خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أشار إلى وجود مؤشرات مبكرة واعدة من عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية، تظهر استعدادها للمساهمة في هذا الجهد الضخم.
وقال إن البرنامج تلقى "مؤشرات جيدة للغاية بالفعل"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول حجم أو طبيعة التعهدات.
وأوضح أن الحرب بين إسرائيل وحماس، التي استمرت لعامين، خلّفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في القطاع.
وأضاف سيلييرز أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا مكثفة لتعبئة التمويل الدولي وإطلاق خطط إعادة الإعمار، مؤكدا أن الأولوية ستكون لتنسيق الدعم بين الدول المانحة والهيئات الأممية بما يضمن إعادة بناء غزة بطريقة مستدامة وآمنة.
وأشار إلى أن حجم الدمار يتطلب خطة شاملة تبدأ بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، وذلك بهدف تسريع عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع.
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من انعقاد مؤتمر دولي مخصص لمناقشة تفاصيل المساعدات وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الإعمار، وسط توقعات بأن يلعب الدعم الدولي دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار طويل الأمد في غزة.