قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -أمس الخميس- إن بلاده ستبدأ التنقيب عن الطاقة مع إسرائيل، معلنا استعداده لزيارتها بعد أن يبادر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بزيارة أنقرة.

جاء ذلك خلال تصريح أدلى به أردوغان للصحفيين في ختام زيارته إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أردوغان "أوضحنا فوائد إنشاء آلية يشارك فيها وزراء البلدين من أجل زيادة التعاون في مختلف المجالات".

وتابع "سنبدأ التنقيب عن الطاقة مع إسرائيل، وسنشرع في تشغيل خطوط نقل الطاقة ليس إلى تركيا فحسب، بل إلى أوروبا أيضا".

وعن الزيارات المتبادلة بين البلدين، أوضح أردوغان أنه سيزور إسرائيل عندما يزور رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تركيا، وقال "قلت لهم قوموا بهذه الزيارة أنتم أولا وبعدها سأزور إسرائيل مع فريقي، وقد اتفقنا على ذلك".

التجارة والسياسة الدولية

وصرح أردوغان بأن إجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين يبلغ 9.5 مليارات دولار، وأنه توصل إلى اتفاق مع نتنياهو لزيادته إلى 15 مليار دولار على الأقل في المرحلة الأولى.

وأضاف "أتيحت لنا الفرصة للمناقشة والتحدث عما يمكننا القيام به معا في السياسة الدولية"، مشيرا إلى أن التعاون في مجال الطاقة بشكل خاص يمكن أن يأخذ تركيا إلى أماكن مختلفة كثيرا.

وقال إنه من الممكن أن يعمل البلدان معا لإقامة تعاون جديد في مجالات عدة.

ولفت إلى أنه ناقش مع نتنياهو تشكيل آلية بين البلدين تشمل بعض الوزارات، لزيادة التعاون في مجالات الطاقة والسياحة والتكنولوجيا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) استضاف نظيره إسحاق هرتسوغ العام الماضي (وكالة الأنباء الأوروبية) مسار التدهور والتطور

يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تدهورت بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية عشرة أتراك في غارة عام 2010 على سفينة كانت تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي في خطوة عدلت عنها في 2016، لكنها تكررت بعد ذلك بعامين بسبب مقتل عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات على حدود غزة.

وقامت إسرائيل -التي اشتكت من استضافة أنقرة قياديين من حركة حماس- بطرد السفير التركي في 2018.

لكن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا في مارس/آذار 2022 ساعدت على كسر جمود العلاقات.

ولاحقا، تبال مسؤولون من البلدين الزيارات، واتخذ الطرفان خطوات لتحسين علاقاتهما من جديد.

وفي يوليو/تموز الماضي تم تأجيل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها نتنياهو إلى تركيا بسبب تعرضه لمشكلات صحية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يشعل الغضب بتصريحات جديدة حول ضم القدس للسيادة الإسرائيلية

في تصريحات مضللة جديدة، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستواصل العمل من أجل الحفاظ على "وحدة مدينة القدس تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة"، مشددًا على أن المدينة ستظل "عاصمة لإسرائيل".

الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
 

وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: "سنشجع الدول على الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وسنواصل العمل على نقل سفاراتها إلى المدينة".

استدعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن 
 

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الأحد، استدعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن بناء على تعليمات هيئة تأديبية حكومية لمناقشة تصريحات أدلى بها في مقابلة "بودكاست".

وكان السفير يحيئيل لايتر قد ظهر في برنامج إذاعي على منصة "برايغر-يو" الأميركية اليمينية على الإنترنت، اتهم خلاله معارضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه ما قال إنها "افتراءات دموية" إلى الزعيم الإسرائيلي.

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان اليوم إن "المدير العام لوزارة الخارجية عيدن بار تال سيستدعي السفير في واشنطن الدكتور يحيئيل لايتر لجلسة استماع بشأن تصريحات أدلى بها خلال مقابلة إعلامية".

وأوضح المتحدث أن الاستدعاء جاء "وفقًا لتعليمات إدارة الانضباط في ديوان الخدمة المدنية".

رغم أن منصب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة هو تعيين سياسي وأن نتنياهو هو من اختار لايتر، يتوقَّع عمومًا أن يمتنع الدبلوماسيون الإسرائيليون عن الإدلاء بتصريحات سياسية.

وفي المقابلة مع "برايغر-يو"، اتهم لايتر من سمّاهم بـ "المتطرفين اليساريين" ووسائل الإعلام الإسرائيلية بمحاولة الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وقال السفير: "إنهم المتطرفون، ولن يتوانوا عن فعل أي شيء لإسقاط نتنياهو، وهذه افتراءات يجب فضحها"، متهمًا منتقدي رئيس الوزراء بتوجيه "افتراءات دموية ضده"، حسب تعبيره.

ورفض لايتر أيضًا الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء بإطالة أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة ووصفها بأنها "جنون"، متسائلًا: "كيف يجرؤون على قول شيء بهذا الخبث؟".

وأظهر استطلاع للرأي نشرته القناة الـ12 الإخبارية الإسرائيلية السبت أن 55 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو مهتم بالبقاء في السلطة أكثر من إنهاء الحرب أو تحرير الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وكان يحيئيل لايتر مستشارًا سابقًا لنتنياهو، وهو أصلًا من الولايات المتحدة وعاش في مستوطنة في الضفة الغربية. وكان ابنه موشيه لايتر قضى في القتال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الحزب الحاكم في تركيا يشعل الجدل ويطالب أردوغان بالترشح لولاية جديدة
  • نتنياهو يشعل الغضب بتصريحات جديدة حول ضم القدس للسيادة الإسرائيلية
  • عاجل- نتنياهو: "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد"
  • نائب أردوغان للجزيرة نت: إسرائيل تحاول استثمار الفوضى بالمنطقة لمصالحها
  • زلزال سياسي في تركيا: أردوغان يُحضّر لتغيير 8 وزراء وإعادة هيكلة حكومية وشيكة
  • أردوغان وشهباز شريف يبحثان تعزيز التعاون بين تركيا وباكستان
  • رغم الانتقادات.. نتنياهو يتحدى المؤسسات الإسرائيلية مجددا
  • نتنياهو يتحدى المؤسسات الإسرائيلية مجددًا في أزمة تعيين رئيس الشاباك
  • تركيا تتقدم بخطوة نوعية في سوريا.. قواعد عسكرية جديدة وتحالفات لتعزيز مكافحة الإرهاب
  • ما دلالات الزيارة الشرع المفاجئة إلى تركيا؟