إبراء- الرؤية

نفذت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان مجموعة من البرامج التوعوية حول حقوق الإنسان، وحماية الطفل من الإهمال والإساءة بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية؛ وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، وبالشراكة مع جمعيات المرأة العُمانية.

وتضمنت البرامج التوعوية عرض أوراق عمل حول حقوق الإنسان، وحماية الطفل من الإهمال والإساءة، إضافة إلى مناقشات مفتوحة مع الحضور، وعرض أفلام توعوية تُوضح جانبًا من الموضوعات التي رصدتها وزارة التنمية الاجتماعية واللجنة العُمانية لحقوق الإنسان خلال الفترة الماضية، وتوزيع إصدارات توعوية مطبوعة خاصة بفئة الأطفال، توضح الجهات المسؤولة عن تلقي البلاغات الخاصة بفئة الأطفال، ووسائل التواصل والتنسيق معها، وكيف يستطيع الطفل حماية نفسه من بعض الإساءات التي قد يتعرض لها.

واشتملت البرامج المنفذة تعريف بالآليات الوطنية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وعرض للتعريفات والمفاهيم المرتبطة بحقوق الإنسان، وآليات التعزيز والحماية، والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وتوضيح لاختصاصات اللجنة، والآليات المتبعة في رصد وتلقي البلاغات، وطرق التواصل، ووسائل التوعية والتثقيف بحقوق الإنسان.

وتضمنت البرامج تعريف الحضور بالبرامج التوعية والتثقيفية التي تنفذها اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان للحد من حالات الإساءة والإهمال تجاه الأطفال، واستعراض مواد قانون الطفل، واتفاقية حقوق الطفل، والوسائل والإجراءات، والاحترازات التي ينبغي اتخاذها للحد من حوادث الإهمال والإساءة تجاه فئة الأطفال.

وشهد البرنامج عرض الآليات المتبعة في وزارة التنمية الاجتماعية لحماية الطفل من الإهمال والإساءة، والمؤشرات التي يمكن الاستدلال من خلالها على تعرض الأطفال للإساءة، والحالات التي تتعامل معها لجان الحماية الخاصة بالطفل، وآليات التواصل والإبلاغ عن الحالات والحوادث التي قد يتعرض لها الأطفال في المجتمع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الع مانیة

إقرأ أيضاً:

الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرة حقوق الإنسان

الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرة حقوق الإنسان

تاج السر عثمان بابو

1

تستمر جرائم الحرب اللعينة والخسائر في البنيات التحتية، ومقتل وفقدان  الآلاف من الأشخاص، ونزوح الملايين، اضافة لاستمرار استهداف محطات توليد الكهرباء والماء ومستودعات الوقود والمطارات. الخ من المؤسسات التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية مثل: توقف خدمات الكهرباء والماء والاتصالات، وارتفاع اسعار الوقود الذي يؤدي إلى المزيد من ارتفاع تكاليف المعيشة والخدمات، كما حدث في بورتسودان وعطبرة، وأخيرا في كوستي الثلاثاء حيث استهدفت ضربة لـ«قوات الدعم السريع» قصفت مستودعاً للوقود ومقر الفرقة 19 بمسيَّرة استراتيجية، ما تسبب في إشعال النار بالمستودع». إضافة لأزمة النزوح، بعد أكثر من عامين من القتال، أصبحت أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم، حسب منظمة الصحة العالمية، حيث أُجبر 14.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم، من بينهم ما يقرب من أربعة ملايين شخص التمسوا اللجوء في دول مجاورة، بما في ذلك مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

كما يستمر الفساد والنهب وتهريب الذهب والمحاصيل النقدية والثروة الحيوانية للخارج، والصرف  الضخم على الحرب على حساب الخدمات الصحية والإنسانية، مما فاقم من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية. إضافة لدور المحاور التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات البلاد،وايجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.

2

كما يستمر التدهور في الأوضاع الصحية، كما في تفشي مرض الكوليرا الذي تحاول حكومة الأمر الواقع التقليل منه كما نفت من قبل وجود مجاعة ، فقد دعت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إلى إعلان حالة طوارئ صحية عاجلة في كافة مناطق تفشي الكوليرا، وفتح مراكز عزل متخصصة في المستشفيات، وناشدت في بيان، الثلاثاء، المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بالتدخل السريع، وتوفير المحاليل الوريدية، وأدوات التعقيم، وأدوية الطوارئ.

وطالبت السلطات الصحية المحلية والمركزية للقيام بدورها تجاه المواطنين، وتكثيف حملات التوعية والرش البيئي.

ودعت الكوادر الطبية والتمريضية والمتطوعين إلى الوقوف بحزم أمام هذا الوباء، والعمل على احتوائه رغم الظروف القاسية.وأشارت إلى أن صمت المجتمع الدولي والجهات الرسمية أمام هذه الكارثة يمثل خذلانًا جديدًا للشعب السوداني، الذي يواجه الموت ليس فقط برصاص الحرب، بل والأمراض التي كان يمكن الوقاية منها.

3

من جانب اخر تستمر الحكومة الانقلابية غير الشرعية، في مصادرة الحريات والحقوق الأساسية، كما تم في تعديل الوثيقة الدستورية لتكريس الحكم الإسلاموي الديكتاتوري العسكري، بواجهة مدنية كما في تعيين د. كامل إدريس رئيس للوزراء، وتعديل قانون النقابات لإعادة نقابة المنشأة التابعة للدولة، وفي إلغاء لاستقلالية وديمقراطية الحركة النقابية.

إضافة لمحاولة إدخال تعديلات على قانون الصحافة، بهدف مصادرة حرية النشر والتعبير، وتكميم أقلام وافواه الصحفيين كما في حملة الاعتقالات الجارية وسطهم، كما رصدت نقابة الصحفيين 500 منها، بجانب 30 شهيدًا، حسب البيانات الصادرة، ومصادرة الحريات، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير، مما يشير الي محاولة بائسة لتكرار تجربة الإنقاذ في مصادرة الحريات والتي أسقطتها ثورة ديسمبر، ومن المستحيل عودة عجلة التاريخ للوراء.

إضافة لمواصلة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات، والحملات المجيدية كما جاء في بيان من محامي الطواريء ، للتبليغ عن المتعاونين مع الدعم السريع، بهدف استهداف المعارضين للحرب والناشطين السياسيين وفي لجان المقاومة والخدمات و”التكايا” وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحربَ. إضافة كما أشار بيان محامي الطوارئ انهم  وثقوا “انتهاكات خطيرة” ارتُكبت نتيجة هذه الحملات، من بينها التصفية الميدانية، والإخفاء القسري، والاعتقالات التعسفية.

4

كل ذلك يتطلب أوسع عمل  لمقاومة جماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، ووقف تفشي مرض الكوليرا والوقوف سدا منيعا أمام مصادرة الحريات من حكومة الأمر الواقع غير الشرعية، وإسقاط تلك التعديلات ووقف حملات الاعتقالات الجزائية الهادفة لقمع وإرهاب الحركة الجماهيرية المتصاعدة، من الصحفيين والقوى السياسية والنقابية ولجان المقاومة، وجلب أوسع حملة تضامن مع شعب السودان، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها.

الوسومالحرب الدعم السريع السودان الكوليرا المستودعات المطارات بورتسودان تاج السر عثمان بابو عطبرة قانون الصحافة كوستي

مقالات مشابهة

  • استهاد 13 شخصا في قصف إسرائيلي شمال وجنوب غزة
  • حماية الطفل في القانون| دعم متكامل من التعليم إلى السلامة في الأزمات
  • مياه ملوثة وطرق مغلقة.. تحذير عاجل من حقوق الإنسان في البصرة
  • استعراض الخطة التوعوية للجنة حماية الطفل
  • الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرة حقوق الإنسان
  • برامج توعوية ضمن مبادرة "الثقافة الضريبية" في شمال وجنوب الباطنة
  • استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف للاحتلال منزلين شمال ووسط قطاع غزة
  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة
  • استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف على مناطق شمال ووسط وجنوب غزة
  • «اجتماعية الشارقة» تعزز وعي الأطفال بحقوقهم