2025-07-12@02:32:18 GMT
إجمالي نتائج البحث: 5

«الرأسمالیة السودانیة»:

    الملاحظ عندنا في الساحة السودانية أن الأغلبية من النخب السودانية و لأسباب داخلية سببها تركيزهم على الإنكفاء على المحلي جعلهم لا يتأثرون بما لحق العالم من تغيّر هائل في المفاهيم و خاصة في القرن الأخير و هذا ما جعل ساحة الفكر في السودان سهلة الإختطاف من قبل أسيري التربية الحزبية و شتان ما بين التربية الحزبية و الزج و التعبية السياسية و بين مراكز البحوث و ما تخرج به من أفكار تكون نتيجة بحوث عميقة. ساحتنا الفكرية السودانية مختطفة من قبل تياريين و أغلب أتباهما سليلي تربية حزبية و أسيري زج و تعبية سياسية مجافية لفكر مراكز البحوث و هما تيار أتباع الحركة الإسلامية السودانية و تيار أتباع الشيوعية السودانية بنسختها المتحجرة و نجحا في خلق درع واقي لا يشبه...
    في هذا المقال سوف أتناول ثلاثة محاور لمفكريين إنطلقوا صوب حقول فكرهم قبل قرن من الزمن بالتمام و الكمال و الغريب الثلاث محاور تنطلق من منصات مختلفة و تتفق في هدف واحد و هذا الهدف لم تصبه جهود النخب السودانية على الإطلاق بل ضلّت منه ضلال بعيد لأسباب تخص إنكفاء النخب السودانية و عجزها عن إدراك مآلات الإنسانية التاريخية. من الأسباب التي حالت بيننا و بين إدراك كيفية الإنفكاك من فلسفة التاريخ التقليدية إلتواء النخب السودانية و إنكفاءها على تاريخ محلي يخص مناشط النخب السودانية و هي قد نالت قدر قليل من التعليم الذي يأهلها أن تدير رتب دنيا لمساعدة المستعمر الإنجليزي و الغريب حتى اللحظة الراهنة لم تنتبه النخب السودانية أن زمن المستعمر الإنجليزي و تعليم النخب السودانية على...
    طاهر عمر الديمقراطية لها علاقة طردية مع الرأسمالية و عكسية مع الماركسية و الرأسمالية عرفت بالعقلانية عند ماكس فيبر و إستدل على عقلانيتها لأنها لم تستوعب بعد وسط نخب المجتمعات التقليدية كحال نخب السودان لذلك فشلت النخب السودانية في إنزال الديمقراطية على أرض الواقع خلال ثلاث ثورات قام بها الشعب السوداني في اكتوبر 1964 و ابريل 1985 و ثورة ديسمبر و شعارها الليبرالي حرية سلام و عدالة إلا أن النخب السودانية عجزت عن مواجهة التحدي و التغلب عليه لأنها خالية الوفاض من الفكر الليبرالي الذي حورب من قبل النخب في العالم العربي و الإسلامي منذ ما يقرب القرن و نصف أي منذ ما يعرف ببداية النهضة العربية و الإسلامية و روادها و قد وضعوا شروط قد أصبحت أكبر حائط...
    كثير من اليساريين يكرهون الدولة ويعتبرونها أداة للقمع الطبقي ومصادرة الحريات. هذا التصور للدولة راسخ في الأدبيات الماركسية والاناركية. وهذا الرأي مشروع، ولكن فقط إذا تم النظر إليه في السياق الصحيح ووفقًا للمرحلة التاريخية المحددة لتطور المجتمع. يحتفل بعض أهل النوايا الحسنة دائمًا بتراجع سلطة الحكومة لأنهم يكرهون الدولة. أنا أفهم موقفهم وأتعاطف معه لأنني معارض بشكل أساسي ضد أي سلطة ما لم تكن قادرة على تبرير وشرعنة نفسها وبالذات سلطة الدولة. لكن السياق هو كل شيء، فإن اضمحلال الدولة والحكومة الذي دعا إليه الأناركيون ويسار الماركسيين هو مرحلة تاريخية متقدمة تصلها المجتمعات بعد نضج وسائل الإنتاج والمجتمع والمؤسسات إلى مرحلة متقدمة جدًا، أعلى مما حققته هذا اليوم البلدان الرأسمالية المتطورة. وبهذا المعنى، فإن الحد من دور الحكومة أو...
    الحديث عن رموز قحت المركزي وبعض رموز ديسمبر، من يتحدثون لغة المجتمع الدولي (الغرب العولمي)، ديل مجموعة من ابناء السودان (نسبا) ولكنهم تشربوا مفاهيم المجتمع الدولي من خلال ما تلقوه من دورات تدريبية سواء في مراكز يمولها الغرب او يعملون في منظمات مجتمع مدني تابعة للغرب، ويشملهم برعايته وبعضهم يحمل جوازات إحدى دول الغرب، وهذه الفئة ليست في السودان فحسب بل يوجد مثلهم في جميع الدول التي اسقطها او يسعى لإسقاطها الغرب. وهم حقيقةً يمثلون مناديب لرأسمالية عالمية، تتمثل في ما يعرف بالشركات متعددة الجنسيات، لذلك يجب ان نفهم حينما يتعامل عبدالوهاب او قيادات الدولة السودانية مع شلة قحت المركزي، فانهم لا يتعاملون مع شخوصهم ولكن حقيقة الامر هو تعامل مع الراسمالية التي صنعتهم. شلة قحت المركزي لا قيمة...
۱