الحديث عن رموز قحت المركزي وبعض رموز ديسمبر، من يتحدثون لغة المجتمع الدولي (الغرب العولمي)، ديل مجموعة من ابناء السودان (نسبا) ولكنهم تشربوا مفاهيم المجتمع الدولي من خلال ما تلقوه من دورات تدريبية سواء في مراكز يمولها الغرب او يعملون في منظمات مجتمع مدني تابعة للغرب، ويشملهم برعايته وبعضهم يحمل جوازات إحدى دول الغرب، وهذه الفئة ليست في السودان فحسب بل يوجد مثلهم في جميع الدول التي اسقطها او يسعى لإسقاطها الغرب.
وهم حقيقةً يمثلون مناديب لرأسمالية عالمية، تتمثل في ما يعرف بالشركات متعددة الجنسيات، لذلك يجب ان نفهم حينما يتعامل عبدالوهاب او قيادات الدولة السودانية مع شلة قحت المركزي، فانهم لا يتعاملون مع شخوصهم ولكن حقيقة الامر هو تعامل مع الراسمالية التي صنعتهم.
شلة قحت المركزي لا قيمة لأشخاصهم (بي قرش ما تشتريهم في سوق السياسة)، ولكنهم عبارة عن عملاء Agents لرأسمال عالمي يقف خلف اطروحة المجتمع الدولي (الغرب العولمي)، وأيضًا لا ننسى ان بعض من الراسمالية الإقليمية قد استثمرت أيضًا في شلة قحت المركزي.
لذلك اذا أرادت القيادة السودانية تجاوز شلة قحت المركزي ورموز ديسمبر، عليها الإعتماد على أقطاب عالمية اخرى بخلاف الغرب، وهذا ممكن ومتاح الان اكثر مما مضى، هذا ان لم تكن القيادة نفسها ترغب في التعامل مع الغرب!؟
Anas Elamin
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“فايننشال تايمز” :صمت الغرب عن معاناة غزة مُخز
الثورة نت/..
ألقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على الصمت الغربي حيال ما يجري في غزة ، ووصفته بـ”الصمت المخزي”، قائلة إن الغرب يجب أن يخجل ويكف عن تمكين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التصرف دون عقاب.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا، بوصفهما الحليفتين الأقرب لإسرائيل، لم تبذلا الجهد الكافي للضغط على حكومة نتنياهو للحد من ارتكاب الجرائم.
وقالت إن نتنياهو، وبعد قرابة 19 شهرا من الخرب التي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين وأثارت اتهامات بارتكاب جرائم حرب، يستعد لشن هجوم جديد قد ينتهي باحتلال غزة بشكل كامل ودفع سكانها إلى مناطق محاصرة بشكل دائم.
وتشير الصحيفة إلى أن الخطة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى تفريغ غزة من سكانها تدريجيا، عبر التهجير والقصف المتواصل وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من حدة المأساة التي يعاني منها سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وتقول الصحيفة إن الوضع الإنساني يتدهور بسرعة، والمساعدات الإنسانية تُمنع من الدخول، ومعدلات سوء التغذية بين الأطفال في ازدياد، والمستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.
وعلى الرغم من ذلك، تؤكد فايننشال تايمز أن الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، لم يظهر سوى ردود فعل خجولة، بل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لم يتخذ خطوات جادة سوى تصريحات مقتضبة أشار فيها إلى الجوع في غزة، دون أن يمنع نتنياهو من المضي قدما في حملته.
كما تُحمّل الصحيفة ترامب مسؤولية إضافية عن استمرار الحرب، مشيرة إلى أن زيارته المقبلة إلى الخليج ستشهد محاولات تحميل حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) كامل المسؤولية، في وقت يجب فيه على القادة العرب الضغط عليه لكبح جماح نتنياهو.
وفي الختام، تحذّر فايننشال تايمز من أن استمرار التواطؤ الدولي، إما بالصمت أو بالخوف من مواجهة إسرائيل ، لا يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية، داعية إلى تحرك حقيقي لوقف الحرب ورفع الحصار واستئناف المفاوضات.