الجارديان: هدنة حماس تزيد من مطالب نتنياهو بالتنحي وانتصار تكتيكي للسنوار وحماس
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء، عن الضغوط التي يواجها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو، في الوقت الذي توصلت فيه حكومته إلي اتفاق هدنة في غزة وإطلاق سراح بعض الأسرى مع حركة حماس.
وقالت الجارديان ، إن هذا الاتفاق يعكس تغيراً في توجه نتنياهو، الذي تبنى موقفاً متشدداً، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان مصراً منذ البداية على أن الهدف الأسمى لإسرائيل يجب أن يكون القضاء على حماس كقوة عسكرية وسياسية في غزة لأن ذلك يتوقف عليه نجاح مستقبله السياسي.
لكن نتنياهو وحكومة الحرب، التي تضم وزير الدفاع المتشدد يوآف جالانت، يتعرضان لضغوط شديدة لبذل المزيد من الجهد من جانب عائلات الاسرى الذيت يتهمون نتنياهو بالتعامل مع أحبائهم كمسألة ثانوية.
وأشارت الجارديان ، إلي مقال نشر في صحيفة هآرتس العبرية حملت فيه جالانت والجيش الإسرائيلي مسئولية "الفشل الذريع في 7 أكتوبر الماضي"، موضحة أن تصحيح الخطأ لا ينتهي باحتلال الأراضي وقتل مقاتلي حماس.
وبحسب ما ورد، فإن مجلس الحرب منقسم حول هذه القضية منذ أسابيع، مع اقتناع المتشددين، بما في ذلك نتنياهو، بأن الضغط العسكري المستمر هو أفضل وسيلة لإضعاف حماس وإقناع زعيمها في غزة، يحيى السنوار، بإطلاق سراح الأسرى.
وأكدت الجارديان، أن نتنياهو وحزبه الليكود فقدو ثقة معظم الناخبين، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنهم سيخسرون الانتخابات إذا أجريت الآن.
ووصفت الصحيفة البريطانية أن تغير موقف نتنياهو مؤشر آخر على أن حكمه الخاطئ وأنه ينبغي استبداله كرئيس للوزراء ويطالب يائير لابيد، زعيم المعارضة الرئيسي، نتنياهو بالفعل بالتنحي.
وتزايد الضغط الأمريكي على نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، حيث واجه الرئيس جو بايدن قلقًا متزايدًا بين مؤيدي الحزب الديمقراطي، والجمهور الأمريكي بشكل عام، بشأن الخسائر المدنية في غزة. وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن معظم الأمريكيين يفضلون وقف إطلاق النار.
وألمحت الجارديان أن السنوار ربما سيقدم صفقة باعتبارها نصرًا تكتيكيًا وتصورًا أن بالرغم من التفاوت الهائل في القوات العسكرية، فإن حماس أجبرت الجانب الإسرائيلي على التنازلات.
وعلى نفس القدر من الأهمية بالنسبة له، فإن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يثبت أن حماس نجت من الهجوم الإسرائيلي الأولي، وأنها لا تزال تتمتع بأسنانها، كما يتبين من الهجمات الصاروخية المستمرة على الأراضي المحتلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس السنوار نتنياهو الهدنة الجارديان غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وضع لبنان مُختلف.. ماذا سيحدث إن خرقت حماس هدنة غزة؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن هناك "أسئلة بلا إجابات بشأن إتفاق إنهاء الحرب في غزة"، وسألت: "ماذا سيحدث إذا انتهكت حركة حماس وقف إطلاق النار؟".التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تمّ التوصل إليه قبل أيام في قمة شرم الشيخ، يحتوي على عدّة بنود، كما تم تحديد العديد من النقاط في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تم وضعها لإنهاء الحرب".
وتقول الصحيفة إن هناك سؤالاً حاسماً لم تجرِ مُعالجته سواء عبر الإتفاق أو من خلال خطة ترامب وهو التالي: "ماذا سيحدث إذا انتهكت حماس شروط الاتفاق والخطة؟".
ويضيف: "بعبارة أخرى، دخل كلُّ طرف في الاتفاق وهو يعلم ما ينبغي عليه فعله، ولكن من غير الواضح ما سيحدث إذا فشل الطرف الآخر في الامتثال".
وتابع: "على النقيض من لبنان ، فإن خطة ترامب واتفاقه لا يتضمنان حتى آلية للرقابة الدولية من قبل دول متعددة لمراقبة وقف إطلاق النار. كذلك، لا توجد جهة يمكن تقديم الشكاوى إليها، وإذا فشلت هذه الجهة في القيام بمهمتها، لا يُمنح لإسرائيل الحق في التصرف أو الضرب بشكل مستقل. وفي كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن، لا توجد توجيهات واضحة بشأن متى وكيف يُسمح لإسرائيل باتخاذ إجراءات ضد حماس".
واستكمل: "يتحدث ترامب عن نزع سلاح حماس، والخطة نفسها تذكر ذلك أيضاً، لكن لم يوضح أحد بعد كيف، أو متى، أو الأهم من ذلك، ما إذا كان هناك موعد نهائي لنزع سلاح حماس".
وأضاف: "من دون جدول زمني واضح، قد تستغل حماس الفرصة لتجميع المزيد من السلطة، والقضاء على منافسيها، وإثارة الخوف في قطاع غزة، ومواصلة السيطرة على المساعدات الإنسانية. لقد أشارت حماس بالفعل إلى عدم رغبتها في نزع سلاحها بالكامل، مُصرّةً على الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة. ويبقى سؤالٌ آخر عالقاً: من سيواجه حماس ويُجبرها على التخلي عن سلاحها؟".
التقرير رأى أن "ترامب نجح في دفع تركيا وقطر للضغط على حماس"، مشيراً إلى أنه "من المتوقع أن يطلب الرئيس الأميركي دولاً عربية أخرى لتشكيل قوة عمل في غزة".
وتابع: "لقد أبرمت قطر بالفعل تحالفاً دفاعياً مع الإدارة الأميركية، كما أن تركيا مهتمة بالحصول على طائرات إف-35 المقاتلة - وهذه هي الجوانب العامة".
وختم التقرير بالقول إنه من غير المؤكد ما إذا كانت هناك اتفاقيات خلف الكواليس لا تعلم إسرائيل بها بعد، والتي قد تُعرض القدس للخطر استراتيجياً. المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة تقرير إسرائيليّ: ماذا سيحدُث إذا رفضت "حماس" خطة ترامب بشأن غزة؟ Lebanon 24 تقرير إسرائيليّ: ماذا سيحدُث إذا رفضت "حماس" خطة ترامب بشأن غزة؟