مشهد سماوي بديع مُنتظر خلال الأسبوعين المقبلين.. التفاصيل والموعد
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
يشهد النصف الثاني من أكتوبر 2025 ظهورًا لافتًا لكوكب المشتري، أضخم كواكب المجموعة الشمسية، حيث يواصل تزيين سماء الأرض في مشهد سماوي يأسر الأنظار.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الكوكب العملاق يمكن رصدُه بوضوح بعد منتصف الليل وحتى قبيل شروق الشمس، وذلك في جهة الشرق من القبة السماوية، حيث يضيء السماء بلمعانه المميز فوق الأفق الجنوبي الشرقي.
أخبار متعلقة مشهد فلكي بديع نادر منتظر الليلة.. أهم النصائح لرؤية أفضلألمع كواكب السماء.. "نجمة الصباح" تزيّن الأفق الشرقي فجر الجمعةفلكية جدة: أكتوبر أبرز مواسم تألق النجوم والكواكب في السماءوأضاف أن الكوكب يمكن مشاهدته بالعين المجردة بسهولة من المواقع ذات السماء الصافية، فيما تكشف المناظير والتلسكوبات الصغيرة عن مشهد أكثر إثارة يتمثل في أقماره الأربعة الكبرى:آيو، وأوروبا، وغانيميد، وكاليستو، التي تبدو كـ“نقاط ضوئية صغيرة” مصطفّة إلى جانبه.
وبيّن رئيس الجمعية أن المشتري يبدأ بالظهور بعد منتصف الليل، ويرتفع تدريجيًا نحو الأفق الجنوبي الشرقي، ليصل إلى أعلى نقطة له في السماء قبل الفجر بقليل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مشهد سماوي بديع مُنتظر خلال الأسبوعين المقبلين.. التفاصيل والموعد - مشاع إبداعيرؤية كوكب المشترىوأوضح أن هذا التوقيت يُعد مثاليًا لمتابعة الكوكب أو التقاط الصور الفلكية له، حيث تكون السماء أكثر صفاءً وبرودة قبل شروق الشمس، ما يتيح رؤية أكثر وضوحًا لتفاصيله.
وأضاف أن الكوكب يمكن رؤيته حتى من داخل المدن بفضل لمعانه العالي، بينما يتيح استخدام تلسكوب متوسط الحجم فرصة مميزة لرؤية أحزمته الغازية الملونة، وهي غيوم كثيفة في غلافه الجوي الهائل، إضافة إلى إمكانية رصد البقعة الحمراء العظيمة عند صفاء الأجواء.
وبين أن المشتري خلال هذه الفترة من العام يتخذ موقعًا مناسبًا للرصد الليلي، إذ تتحرك الأرض في مدارها لتتيح رؤية الكوكب في أوقات مختلفة من السنة.متابعة كوكب المشتريوأشار أبو زاهرة إلى أن سطوع المشتري سيزداد تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة مع اقترابه من حالة التقابل التي ستحدث في 10 يناير 2026، حيث سيكون الكوكب في أقرب مسافة من الأرض ليبدو أكثر إشراقًا ولمعانًا من المعتاد.
واختتم المهندس ماجد أبو زاهرة تصريحه بدعوة الجميع إلى استغلال هذه الليالي في متابعة كوكب المشتري والتأمل في جمال هذا العملاق الغازي الذي طالما أثار دهشة العلماء بجماله وضخامته.
وقال: “رصد المشتري في سماء الليل تجربة تأملية رائعة تذكرنا بعظمة الكون، وبأن فوقنا عوالم لا تزال تروي قصص الخلق والجمال الكوني اللامحدود.”
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة الجمعية الفلكية بجدة مشهد سماوي بديع كوكب المشتري المجموعة الشمسية الكواكب کوکب المشتری أبو زاهرة
إقرأ أيضاً:
أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.
بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.
أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالمتتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.
نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليدتقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.
بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًاقد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.
فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسيةتهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.
هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرةتشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.
روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوزتنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.
تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.
يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفقإحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.
نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويتتشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.
ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلامتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.