خلسة وبخوذة وسترة.. كيف تفاعل مغردون مع زيارة نتنياهو لغزة خلال الهدنة؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أثار مقطع فيديو ظهر خلاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاطا بجنود مدججين بالسلاح، خلال جولة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تفقد فيها قوات جيشه بقطاع غزة، تفاعلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واليوم الأحد، دخلت الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي يومها الرابع، وتتضمن وقفا لكل الأعمال القتالية بمناطق قطاع غزة كافة، لإتاحة الفرصة للإغاثة الإنسانية لسكان غزة وتبادل الأسرى.
ونشرت وسائل إعلام وحسابات إسرائيلية مقطع فيديو ظهر خلاله نتنياهو مرتديا خوذة عسكرية وسترة واقية من الرصاص بين جنوده المدججين بالسلاح، في إطار ما قالت إنها جولة تفقدية لقوات الجيش في غزة، في حين قال المتحدث باسمه إنه دخل أحد أنفاق حماس التي تم اكتشافها، وتلقى إحاطات بشأن العمليات العسكرية.
وفي حين أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الزيارة جرت في اليوم الثالث من الهدنة المؤقتة، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه "لم يكن من الواضح متى كانت زيارة نتنياهو إلى قطاع غزة أو ما الأماكن التي زارها بالتحديد".
لكنها رجحت أن يكون نتنياهو زار المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية حجبت المعلومات المتعقلة بالزيارة حتى خروج نتنياهو من القطاع.
ورافق رئيس الوزراء الإسرائيلي -في هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ بدء الحرب- مستشار الأمن القومي تساحي هنغفي وسكرتيره العسكري آفي جيل وأمير برعام نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، حسبما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين.
انتهى سياسياورصد برنامج شبكات (27/11/2023) تعليقات مغردين على هذه الزيارة، ومنها ما قاله أنور: "نتنياهو لم يستطع زيارة قواته المنهارة في غزة إلا في فترة الهدنة نتنياهو، انتهى سياسيا، ولن تقوم له قائمة مهما كانت نتيجة الأحداث".
في حين كتب عيسى "اليوم نتنياهو، أمس وزير دفاعه غالانت، كلاهما زار أطراف غزة وقت الهدنة.. يعني وقت توقف إطلاق النار.. يعني دخلوها خلسة كاللصوص وكانت زيارة سريعة ومحاطة بالسرية، كانوا يلبسون سترا واقية من الرصاص، يعني مكنوش (لم يكونوا) مطمئنين، هكذا يفعل المحتلون".
أما عباس زهري، فغرد "حسب مجريات الأحداث ومن بعد زيارة نتنياهو لشمال غزة لإثبات انو (أنه) رجع احتلها، قامت حماس سلمت الأسرى اليوم بشمال غزة.. بعتقد (أعتقد) بعد الهدنة إذا ما صار شي حيطير (سيغادر) نتنياهو من منصبه في جولة رح تكون أقوى من يلي (التي) قبلها".
وفي السياق ذاته، كتب محمد "نتنياهو زار شمال غزة نهارا متسترا بالهدنة، ولكنه سيذهب مساء لترؤس مجلسه الحربي لبحث تمديد الهدنة، ما زال تحت قبضة يحيى السنوار، طبعا الصور نشرت بعد عودته وليس خلال الزيارة (زيارة سرقة واستعراض)".
ولم يتأخر تعليق حركة حماس على الزيارة، إذ جاء على لسان القيادي في الجماعة باسم نعيم الذي قال: "دخول نتنياهو خلسة إلى قطاع غزة لالتقاط صور دعائية لا يعتبر مشهد قوة، بل هو انكسار"
وجاءت جولة نتنياهو في غزة بعد يوم واحد من زيارة قام بها وزير دفاعه يوآف غالانت إلى القطاع عبر البحر مع قائد البحرية الفريق البحري ديفيد ساعر سلامة، وقال غالانت خلال زيارته إن الجيش لن يغادر غزة حتى إعادة كل الرهائن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انفجار الأزمة بين الجيش وحكومة نتنياهو
#سواليف
نشر موقع “زمان إسرائيل” العبري، مقالا لمراسله الأمني، أرييه إيغوزي، جاء فيه، إنّ: #توتر العلاقة بين قائد #جيش_الاحتلال، آيال #زامير، و #وزراء_الحكومة، لا يزال يأخذ أبعادا تصاعدية.
وأوضح إيغوزي، أنّ “التوتر حدث متأخرّا، لكنه حدث، لأنه كان متوقعًا، رغم ما واجهه من توبيخهم، والجدال معه بشأن قضايا كان فهمهم لها دون الصفر، ما أثار غضبه، لكنه في مرحلةٍ ما تجاوز كل الحدود، فيما يتحمل #نتنياهو مسؤولية هذا التوتر لأنه يعطّل التعاون الوثيق بين المستويين العسكري والسياسي”.
وأكّد أن: “أهم مشاكل زامير أن جميع من يوجدون حول طاولة الحكومة من الوزراء لا يفهمون دورهم إطلاقًا، ولا يستطيعون المساهمة بأي شيء، وبالتأكيد ليس في القضية الأمنية، لكنهم يوبّخون، ويُدلون بالتعليقات، بينما يجلس نتنياهو على الهامش، ويلتزم الصمت، ولا عجب أن حكومته لا تؤدي وظيفتها، حتى من الناحية الرمزية”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “زامير يرى بأمّ عينيه كيف أنه لا توجد نقاشات جادة في الحكومة، بل يتعمد بعض المشاركين من الوزراء تصعيد تعليقاتهم، ويسارعون لتسريبها، ليدرك ناخبوهم كم هم “أبطال”، وهذا أمر مؤسف وخطير، لكن لا يوجد حلّ في الوقت الحالي”.
“نتنياهو اختار وزراءه بناءً على طول ألسنتهم، وقدرته على السيطرة عليهم، لا يوجد فكر أصيل في الحكومة. لا توجد شخصية قادرة، لم يكن هذا موجودًا في استخبارات الجيش قبل السابع من أكتوبر، ولا وجود له في الحكومة، مجرد ثرثارين، بلا تفكير ولا فهم أساسي” أبرز المقال نفسه، مردفا: “هكذا هي “إسرائيل”، تواصل تجاهلها للحوثيين والبرنامج النووي الإيراني، مع الاعتماد على الولايات المتحدة، وثبت أنه خطأٌ فادح، فلا رسالة واضحة من البيت الأبيض الذي سئم من سلوك نتنياهو”.
وأشار إلى أنّ: “دولة الاحتلال تواصل امتصاص الصواريخ التي يطلقها الحوثيون، بل إيران، ويتحدثون عن ردّ، لكن كلّ شيءٍ متأخر، كلّ شيءٍ دون تفكيرٍ عميقٍ، ودون استنادٍ للحقائق، ولذلك لا عجب أن رئيس الأركان قد سئم، فهو يُدرك أنّ التعبئة الجديدة الكبيرة للاحتياط تُمثّل إشكاليةً، لأنّ الحرب في غزة ليس لها هدفٌ واضح”.
وأوضح أنّ: “زامير بات يُدرك أنّه في هذا الوضع لا تزال هناك إخفاقاتٌ كبيرةٌ في الطريق، وأنّه في النهاية سيكون كبش الفداء الذي سيُجبر على دفع الثمن، أما أعضاء الحكومة فإنهم غير قادرين على فعل المزيد.، لأنّهم سطحيّون، ولديهم أجنداتٌ سياسيةٌ ضيقة، ويبحثون عن عناوينٍ رئيسية”.
وختم بالقول إنّ: “دولة الاحتلال تُواجه مشاكلَ هائلة مع حكومة كهذه، ومع رئيس وزراء ضعيف، خائف، ومُبتزّ، لا يُمكن حلّ هذه المشاكل، ولو جزئيًا، الوضع خطير للغاية، فأهداف الحرب في غزة لم تتحقق، وحماس لا تزال، وإيران تُحاول امتلاك قنبلة نووية، وتركيا تُعزّز نفوذها في سوريا، وهذه ليست سوى قائمة جزئية”.
واستطرد: “كل ذلك يتطلب من زامير معرفة أنه إذا لم يتلقَّ الدعم الكامل لمقترحاته، المُستندة لسنوات طويلة من الخبرة العسكرية، فإنه سيكون المسؤول تلقائيًا عن أي فشل مُستقبلي، وفي هذا، تُبدع هذه الحكومة، في إلقاء اللوم على الآخرين”.