تقارير عبرية : إسرائيل "منفتحة" على هدنة لأكثر من 10 أيام
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ذكرت تقارير إعلامية عبرية، أنّ إسرائيل “منفتحة” على دراسة صفقة لإطلاق المزيد من الأسرى، بمجرد الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تصريحات مصدر دبلوماسي رفيع، لموقع “واي نت” الإخباري، دون الكشف عن هويته، الثلاثاء، والذي قال إنّ المفاوضات بشأن تمديد الهدنة المؤقتة في غزة “لم تتضمن النظر في مقترحات لأكثر من 10 أيام”، لكنه أشار إلى أن إسرائيل قد تكون منفتحة على الفكرة.
وقال المصدر: “إذا رأينا أنّه اقتراح جدي، فسننظر فيه”، مشدّدا على أنّ إسرائيل لا تزال ملتزمة بالقضاء على حماس، وهو الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق ما نقله موقع تلفزيون الحرّة الأمريكي.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإنّ إسرائيل “مهتمة بتمديد ترتيبات الهدنة الحالية، لإخراج 30 أسيرا آخر على الأقل”.
وتوقّعت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تمتد الهدنة حتى الأحد، على افتراض إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين.
والأربعاء، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة يومها السادس، مع توقعات بإطلاق سراح 10 أسرى آخرين. ومن المقرّر أن تنتهي هذه الهدنة صباح الخميس عند السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (5 صباحا بتوقيت غرينتش).
وأعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء عن استلامه قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم ويجري التدقيق في أسمائهم. وكان وقف إطلاق النار الأولي لمدة 4 أيام، قد بدأ الجمعة الماضي، وهو الأول منذ أكثر من 7 أسابيع في الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وكان من المقرر أن ينتهي الإثنين، قبل أن يتم تمديده لمدة يومين إضافيين.وينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، على إطلاق سراح 50 امرأة. في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال، وتسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
وترغب إسرائيل في إطلاق سراح جميع النساء والأطفال خلال الأيام المقبلة، وتعتقد أن حماس لا تزال تحتجز ما بين 30 إلى 40 امرأة وطفلا، من بينهم حوالي 20 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و50 عاما، و9 أطفال على الأقل، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”.
ورجّح مسؤول إسرائيلي أن يتم تمديد الهدنة مرة أخرى، قائلا لصحيفة “واشنطن بوست” شريطة عدم الكشف عن هويته: “نتوقع أن يكون هناك يومان أو 3 أيام إضافية من إطلاق سراح الأسر وهدنة إنسانية، وبعد ذلك إما نستأنف العمليات في غزة أو من المحتمل أن نتوصل إلى اتفاق لاحق”. وتوقع المسؤول أيضا أن يتم إطلاق سراح معظم الأطفال المختطفين بحلول ليل الأربعاء، قائلا إن “إسرائيل منفتحة على دراسة عروض حماس لإطلاق سراح الرهائن والجنود الإسرائيليين بمجرد عودة جميع الأطفال والنساء”.
لكن المسؤول الإسرائيلي شدد على أن المزيد من عمليات الإفراج “لن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إطلاق سراح المزید من
إقرأ أيضاً:
FT: إطلاق سراح الأسرى في غزة لحظة مهمة لكنها مجرد خطوة نحو السلام
أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها أنّ عملية إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة لحظة مهمة، لكنها مجرد خطوة نحو تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد إطلاق سراح الأسرى يجب الذهاب إلى مرحلة جديدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، معتبرة أن لحظة استعادة كافة الأسرى تمثل راحة في إسرائيل وفرح لمن عادوا وحزن لمن ماتوا.
وتابعت: "وقف إطلاق النار سيجلب الراحة لأكثر من مليوني فلسطيني عاشوا القصف اليومي والنزوح الجماعي والمجاعة على نطاق واسع"، مشيرة إلى أن القطاع تدمر بفعل القصف الإسرائيلي، وتحول إلى أرض مدمرة، إلى جانب استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وثمنت الصحيفة جهود ترامب لوقف الكارثة، رغم أنه نجح متأخرا في القيام بما بدا أنه غير راغب في القيام به، مبينة أن "الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كذلك حماس لوقف الحرب، تجسد في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، وتستحق قطر ومصر وتركيا أيضا الثناء لإقناع حماس بالموافقة".
ورأت الصحيفة أن الخطوات المقبلة ستكون الأصعب، إذا أراد ترامب تأمين تسوية دائمة لغزة وعدت بها خطته، مضيفة أن "إسرائيل انتهكت الهدنة الأخيرة التي ضمنت تحرير بعض الأسرى حيث رفض نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف الالتزام بأي خطوات لإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية من القطاع".
وتابعت: "من الأهمية بمكان أن يواصل ترامب سيره على المسار الصحيح ويضمن التنفيذ الكامل للخطة، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي التدريجي وإنشاء هيكل حكم جديد موثوق به لغزة يشرك الفلسطينيين لضمان شرعيته".
وطلبت "فايننشال تايمز" من الولايات المتحدة إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين والضغط من أجل فتح "أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر"، كما تنص الخطة. وهذا يعني أنه يجب إسرائيل والفلسطينيين التحرك باتجاه حل الدولتين، وهو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الأزمة المطولة من خلال توفير الأمن والسلام والعدالة لكلا الجانبين.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من سلوك ترامب المتقلب وشعاره "أمريكا أولا"، إلا أن لديه فرصة لاستعادة بعض مصداقية الولايات المتحدة المتهالكة لدى حلفائه ودول الجنوب العالمي "إذا كان هو القائد الذي يعيد الأسرى إلى ديارهم ويضع حدا للمذبحة في غزة ويضع أسس حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
واستكملت: "ترامب فشل أثناء ولايته الأولى بتحقيق "صفقة القرن" وهمش الفلسطينيين وقلب سنوات من السياسة الأمريكية رأسا على عقب بسلسلة من التحركات المؤيدة لإسرائيل. ولاقت اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي وافقت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ترحيبا واسعا، إلا أنها كانت في معظمها معاملاتية، ولم تسهم في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وشددت على أن "الزخم الجديد الذي أحدثته مساعي ترامب الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة يُبرز الدور الفريد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تلعبه في جهود السلام"، مؤكدة أنه "يجب على ترمب الآن استخدام نفوذه بمسؤولية ودعم تعهداته بوقف دوامة العنف التي عصفت بالشرق الأوسط لفترة طويلة".