أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها أنّ عملية إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة لحظة مهمة، لكنها مجرد خطوة نحو تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد إطلاق سراح الأسرى يجب الذهاب إلى مرحلة جديدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، معتبرة أن لحظة استعادة كافة الأسرى تمثل راحة في إسرائيل وفرح لمن عادوا وحزن لمن ماتوا.



وتابعت: "وقف إطلاق النار سيجلب الراحة لأكثر من مليوني فلسطيني عاشوا القصف اليومي والنزوح الجماعي والمجاعة على نطاق واسع"، مشيرة إلى أن القطاع تدمر بفعل القصف الإسرائيلي، وتحول إلى أرض مدمرة، إلى جانب استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.

وثمنت الصحيفة جهود ترامب لوقف الكارثة، رغم أنه نجح متأخرا في القيام بما بدا أنه غير راغب في القيام به، مبينة أن "الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كذلك حماس لوقف الحرب، تجسد في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، وتستحق قطر ومصر وتركيا أيضا الثناء لإقناع حماس بالموافقة".

ورأت الصحيفة أن الخطوات المقبلة ستكون الأصعب، إذا أراد ترامب تأمين تسوية دائمة لغزة وعدت بها خطته، مضيفة أن "إسرائيل انتهكت الهدنة الأخيرة التي ضمنت تحرير بعض الأسرى حيث رفض نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف الالتزام بأي خطوات لإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية من القطاع".



وتابعت: "من الأهمية بمكان أن يواصل ترامب سيره على المسار الصحيح ويضمن التنفيذ الكامل للخطة، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي التدريجي وإنشاء هيكل حكم جديد موثوق به لغزة يشرك الفلسطينيين لضمان شرعيته".

وطلبت "فايننشال تايمز" من الولايات المتحدة إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين والضغط من أجل  فتح "أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر"، كما تنص الخطة. وهذا يعني أنه يجب إسرائيل والفلسطينيين التحرك باتجاه حل الدولتين، وهو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الأزمة المطولة من خلال توفير الأمن والسلام والعدالة لكلا الجانبين.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من سلوك ترامب المتقلب وشعاره "أمريكا أولا"، إلا أن لديه فرصة لاستعادة بعض مصداقية الولايات المتحدة المتهالكة لدى حلفائه ودول الجنوب العالمي "إذا كان هو القائد الذي يعيد الأسرى إلى ديارهم ويضع حدا للمذبحة في غزة ويضع أسس حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

واستكملت: "ترامب فشل أثناء ولايته الأولى بتحقيق  "صفقة القرن" وهمش الفلسطينيين وقلب سنوات من السياسة الأمريكية رأسا على عقب بسلسلة من التحركات المؤيدة لإسرائيل. ولاقت اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي وافقت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ترحيبا واسعا، إلا أنها كانت في معظمها معاملاتية، ولم تسهم في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وشددت على أن "الزخم الجديد الذي أحدثته مساعي ترامب الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة يُبرز الدور الفريد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تلعبه في جهود السلام"، مؤكدة أنه "يجب على ترمب الآن استخدام نفوذه بمسؤولية ودعم تعهداته بوقف دوامة العنف التي عصفت بالشرق الأوسط لفترة طويلة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الأسرى غزة السلام الشرق الأوسط ترامب الشرق الأوسط غزة الأسرى السلام ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأمريكي: سيتم إطلاق سراح الرهائن من غزة في أي لحظة

قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه. دي. فانس، في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية: "سيتم إطلاق سراح الرهائن من غزة في أي لحظة".

 وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تنوي نشر قوات عسكرية في قطاع غزة أو في إسرائيل".

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن حماس أبلغت إسرائيل استعدادها لإطلاق سراح 20 رهينة أحياء اليوم، الأحد.

ووفقاً للتقرير، أكدت حماس، في رسالة بعثتها عبر وسطاء عرب، لأول مرة أنها تملك 20 رهينة أحياء.

كما ذكر التقرير أن حركة حماس أشارت إلى عدم اليقين بشأن قدرتها على جمع جميع الرهائن بسرعة في ظل وضعها المتدهور والهش، وألمحت إلى جدول زمني مُعجّل على ما يبدو لإطلاق سراحهم. وتُجري إسرائيل تحقيقاً في التقرير.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حماس ترغب في تسريع إطلاق سراح الرهائن لإتمام العملية بحلول موعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل.

كما أعلنت إسرائيل  استعدادها للتحرك إذا رغبت حماس في تسريع إطلاق سراحهم اليوم أو خلال الليل، ولكن لا يوجد موعد محدد حتى الآن.

طباعة شارك نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إطلاق سراح الرهائن غزة الولايات المتحدة قوات عسكرية قطاع غزة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • مستشار النمسا يرحب باتفاق وقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى
  • حافلات الأسرى المحررين تغادر سجن عوفر الإسرائيلي إلى الضفة الغربية
  • ناشطون يتساءلون عن سر رفض إسرائيل إطلاق سراح مروان البرغوثي؟
  • أول تعليق من حماس على إطلاق سراح الأسرى
  • ترامب: إسرائيل والدول العربية والاسلامية تنتظر لحظة السلام
  • نائب الرئيس الأمريكي: سيتم إطلاق سراح الرهائن من غزة في أي لحظة
  • نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة في أي لحظة
  • إسرائيل: بدء عملية إطلاق سراح الأسرى صباح الاثنين
  • مقرر أممي: وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة ويجب الإسراع في إعادة الإعمار