دبي- وام، أ.ف.ب

سيشكل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28» الذي افتتح أعماله، الخميس، في دبي، مساحة للشركات لتكشف عن إعلاناتها البيئية، بهدف إشراكها في الانتقال الأخضر وتمويله.

وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن دولة الإمارات بلد العطاء والتنمية والاستدامة، تعكس الروح التي نحتاج إليها في COP28، وتستضيف الحدث في وقت حاسم بالنسبة للتغير المناخي.

وقال في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الأطراف COP28، «ربما نحن أمة صغيرة في دولة الإمارات، ولكن لدينا طموحات وإرادة».

ولفت سلطان الجابر في كلمته، إلى أن «علينا إيجاد المسار الأوسع للتغلب على التحديات، ولدينا الفرصة للعمل على إيجاد حلول للأزمات المناخية من خلال المرونة والتكييف والتطبيق». موضحاً أنه «يتعين ألا نترك موضوعاً دون بحثه، بما في ذلك الوقود الأحفوري، وملتزمون بإطلاق العنان للتمويل، لضمان ألا يضطر النصف الجنوبي من العالم للاختيار بين التنمية والعمل المناخي».

بدت «المنطقة الخضراء» في مدينة «إكسبو دبي» موقع إقامة المؤتمر، مزدحمة، وهي مساحة مخصصة للشركات على هامش مفاوضات المناخ. وفي جناح الشركات الناشئة، تتضمن كل الأسماء التي تظهر على كافة الأكشاك تقريباً كلمتي «كربون» أو «أخضر».

وتتسرّب أضواء من المباني المخصصة للابتكار بينما تسمح دراجات كهربائية (سكوتر) بالتوجه إلى المركز المخصص للنقل.

وتُعرض في أكشاك قوائم أطعمة «تستوفي شروط اتفاق باريس»، على مسافة قريبة من بستان زُرعت فيه خضار.

ويُتوقع أن يتمّ تقديم أكثر من عشرين التزاماً في قطاعات الطاقة والزراعة والتمويل وحتى حماية الطبيعة خلال منتدى سيجمع بين الجمعة والسبت أكثر من 1100 رئيس شركة وجمعية خيرية، على بعد أمتار من قمّة رؤساء الدول.

وتوضح ساندا أوجيامبو، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولة عن الميثاق العالمي الذي أُطلق عام 2000 لإشراك الشركات في التنمية المستدامة: «ما من حكومة تعمل حالياً بدون وجود شركات على طاولتها».

وتضيف: «هناك حركة نشطة للغاية للشركات في مؤتمر كوب، وطالما أن التزاماتها موثوقة وملموسة وشفافة، فهذا دليل على أن المناقشات تركز على المستقبل».

وبحسب دراسة شملت أكبر ألفَي شركة في العالم ونشرتها شركة «أكسنتشر»، الأربعاء، فإن 18% منها فقط «تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050». وأظهرت دراسة أخرى أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية BCG أن 14% فقط من الشركات خفضت انبعاثاتها بما يتماشى مع طموحاتها خلال السنوات الخمس الماضية، وأن 10% فقط قامت بقياس انبعاثاتها بدقة.

ومنذ أسابيع، بدأت إعلانات الشركات تتدفق. فقد أعلنت «طيران الإمارات»، التي لديها جناحها الخاص في مؤتمر الأطراف، عن أول رحلة بوقود طيران مستدام بنسبة 100%. كذلك، أعلن مصرف «بي إن بي باريبا» الذي أوفد عدداً من الخبراء إلى دبي، التوقف عن تمويل مشاريع الفحم التعديني.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

بـ228 مليون دولار تمويلات.. مصر تحقق قفزة في استثمارات الشركات الناشئة خلال 2025

أعلنت المجموعة الوزارية لريادة الأعمال أن منظومة الشركات الناشئة في مصر شهدت تطورًا على صعيد جذب استثمارات رأس المال المخاطر والتمويل بالدين في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، لتبلغ 228 مليون دولار، وذلك وفقًا لما تم رصده من صفقات منذ بداية العام.

وأوضح بيان صادر عن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال أنه تم تنفيذ 16 صفقة في الفترة من يناير إلى مايو 2025، من بينها 11 صفقة تم الإعلان عن حجم استثماراتها بقيمة 156 مليون دولار، وتمثل تلك الاستثمارات زيادة بنسبة 130% مقارنة بحجم الاستثمارات خلال نفس الفترة من العام الماضي 2024. بالإضافة إلى ذلك، نجحت شركتا «ناوي» و«MNT-حالا» في الحصول على تمويل بالدين بقيمة 23 مليون دولار و49 مليون دولار على التوالي.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورئيسة المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، أن تلك المؤشرات تعكس النشاط المستمر في سوق الشركات الناشئة في مصر، خاصة مع الإجراءات التي تقوم بها الدولة لتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال لتصبح أكثر ملاءمة وجذبًا للشركات بمختلف أنواعها، فضلًا عن جهود الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لضمان استدامة استقرار الاقتصاد الكلي.

وأوضحت «المشاط» أن الشركات الناشئة ومناخ الاستثمار بشكل عام يحظيان باهتمام بالغ من الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومختلف الجهات المعنية، لافتةً إلى أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تعمل على الانتهاء من ميثاق الشركات الناشئة والمبادرات التمويلية والتيسيرات التي تحفز جهود جذب استثمارات رأس المال المخاطر.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات كبيرة لتمكين الشركات الناشئة وتعزيز قدرتها على جذب استثمارات أكبر، من أبرزها التيسيرات الضريبية للشركات التي يقل حجم إيراداتها عن 20 مليون جنيه، موضحةً أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تتبنى نهجًا شاملاً ومتكاملاً لدعم الشباب المصري في مجال ريادة الأعمال، ويتمثل الهدف الرئيسي من إنشاء المجموعة الوزارية لريادة الأعمال في تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال على تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة، وذلك ضمن خطة الدولة لوضع مصر على الخريطة العالمية لريادة الأعمال.

في سياق متصل، شهدت سوق الشركات الناشئة في مصر سلسلة من صفقات التخارج والاستحواذ، أبرزها استحواذ شركة «دوبيزل» على منصة «هتلاقي» لتجارة السيارات عبر الإنترنت، وكذلك استحواذ «مكسب - واسوكو» على شركة «فاتورة».

وتَصَدّر قطاع التكنولوجيا العقارية (PropTech) المشهد من حيث حجم استثمارات رأس مال المخاطر، مستحوذًا على 33% من إجمالي الاستثمارات، في حين قاد قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech) عدد الصفقات بـ 5 صفقات، بلغت القيمة المعلنة لها 32% من إجمالي حجم الاستثمارخلال نفس الفترة.

جدير بالذكر أن الحكومة أطلقت المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، بهدف تعزيز بيئة ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة، من خلال إطلاق مبادرات ومقترحات جديدة، ودعم الشركات الناشئة، وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، ووضع سياسات داعمة لريادة الأعمال.

طباعة شارك ريادة الأعمال الشركات الناشئة التمويل ناوي MNT حالا

مقالات مشابهة

  • بنك عُمان العربي يتوّج بجائزة "الأفضل في تجربة العملاء للخدمات المصرفية للشركات"
  • شركة عملة الإمارات للاستثمار تحصل على أول رخصة للأصول الافتراضية في الإمارات من هيئة الأوراق المالية والسلع
  • «إتش إس بي سي»»: %94 من الشركات في الإمارات واثقة بآفاق تجارتها الدولية
  • «مؤشر راك بنك» يؤكد التفاؤل الثابت للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
  • البنك الأهلي يحصد جائزة "الأفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة"
  • المركزي يفرض عقوبة مالية بـ3.5 مليون درهم على شركة صرافة
  • أزمة تواجه قطاع النقل الجوي.. ما علاقة شركة طيران الإمارات؟
  • بـ228 مليون دولار تمويلات.. مصر تحقق قفزة في استثمارات الشركات الناشئة خلال 2025
  • مدينة مصر تبدأ إجراءات تأسيس شركة تابعة في دولة الإمارات تحت اسم
  • تمزق عضلي يُبعد جهاد ذكري عن معسكر الأخضر