«كوب 28».. بنك الاستثمار الأوروبي يرصد 5 مليارات يورو لطاقة الرياح
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
كشف جان كريستوف لالوكس، رئيس العمليات في بنك الاستثمار الأوروبي، عن تعهد البنك بضمانات مقابلة بقيمة 5 مليارات يورو لدعم قطاع طاقة الرياح المتعثر بالمنطقة.
وأفاد المسؤول بأن المصرف يخطط لإطلاق هذه الأموال على شرائح، على أن تبدأ بـ1.5 مليار يورو (1.63 مليار دولار) قبل نهاية العام الجاري، بافتراض موافقة مجلس إدارة المؤسسة على البرنامج في 13 ديسمبر.
وتقدم الضمانات المقابلةمن خلال شراكة متساوية مع حوالي 10 مؤسسات من أكبر جهات الإقراض في أوروبا للقطاع، وهي موجّهة نحو الشركات الخمس الرئيسية المصنعة لتوربينات الرياح في المنطقة، بالإضافة إلى شركات في سلسلة التوريد وفق ما أردت الشرق بلومبرج.
وقال لالوكس في مقابلة على هامش قمة المناخ "كوب 28" المنعقدة في دبي: «تعاني صناعة طاقة الرياح الأوروبية كثيراً»، وأن الضمانات تستهدف المساعدة في معالجة هذه القضية و"هي جهد أوروبي حقيقي".
طاقة الرياح في أوروبايواجه قطاع طاقة الرياح في أوروبا-وهو محور جهود التكنولوجيا النظيفة في القارة-تكاليف مرتفعة، ومنافسة متزايدة من الصين. أظهر الميزان التجاري للاتحاد الأوروبي مع الصين في قطاع طاقة الرياح خلال 2022 عجزاً سلبياً قياسياً قدره 462 مليون يورو. إذ تنخفض الأسعار بالصين 20% في المتوسط مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة. وتكبدت جميع الشركات المصنعة للتوربينات الكبرى في أوروبا خسائر كبيرة في عام 2022. قال لالوكس إن شركة "سيمنز إنرجي" (Siemens Energy AG)، التي اضطرت إلى طلب الدعم الحكومي، ستكون أحد المستفيدين من برنامج الضمانات.
وأوضح لالوكس أن صانعي المكونات سيتمكّنون أيضاً من الوصول إلى الدعم طالما أن الشركة أو الوحدة التابعة مُسجلة لدى الاتحاد الأوروبي. يعني هذا أن أمثال شركة "جنرال إلكتريك"، ومقرها في الولايات المتحدة، يمكنها الاستفادة طالما أنها تستخدم فروعها في أوروبا وتنتج في المنطقة.
وطرحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خطة لتغيير هذا الاتجاه في أكتوبر الماضي، بما في ذلك تدابير لدعم الشركات المحلية عند تقديم العطاءات للحصول على العقود، فضلاً عن تسريع إصدار التصاريح. كان من المقرر أن يقترح بنك الاستثمار الأوروبي خطة ضمانات مقابلة بحلول نهاية العام.
وتقترب البنوك الأوروبية من الوصول إلى أقصى حدودها في توفير الضمانات اللازمة لمصنعي التوربينات لمساعدتهم على الفوز بالعقود.تشير تقديرات بنك الاستثمار الأوروبي إلى أن هناك حاجة إلى توفير ضمانات إضافية بحوالي 40 مليار يورو بحلول نهاية العقد.
وستتمكن البنوك من تقديم المزيد من الأموال في شكل ضمانات، على أن يؤمن بنك الاستثمار الأوروبي نصفها، من خلال ميزانيته العمومية. أوضح لالوكس أن ذلك سيساعد شركات صناعة التوربينات الأوروبية على الفوز بالمزيد من العقود، وتحقيق إيرادات أعلى.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: تهجير 110 ملايين شخص نتيجة التغير المناخي خلال 10 سنوات
رئيس الوزراء يتابع مستجدات مشاركة مصر في مؤتمر تغير المناخ Cop28
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بنك الاستثمار الأوروبي تغير المناخ قمة المناخ كوب 28 كوب 28 دبي بنک الاستثمار الأوروبی طاقة الریاح فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
شواطئ محافظة ظفار.. وجهات سياحية جذابة في موسم الخريف
العُمانية: تشهد شواطئ محافظة ظفار خلال فترة موسم الخريف حركة سياحية نشطة، نظرًا لما توفره من مواقع للاستجمام والصيد والاستكشاف الطبيعي، وتُلبي احتياجات مرتادي الشواطئ والأجواء المفتوحة لقضاء أوقات ممتعة في موسم الخريف وعلى مدار العام.
ويُعدّ شاطئ الدهاريز المطل على بحر العرب برماله البيضاء الناعمة، أحد أجمل الشواطئ في مدينة صلالة، وهو عبارة عن شاطئ رملي أبيض طويل تحيط به أشجار النارجيل العالية والخلابة، حيث تزور العائلات هذا الشاطئ لقضاء وقت ممتع وممارسة الأنشطة المائية المختلفة، ويحتوي الشاطئ الذي تمتد مساحته لأكثر من 3500 متر مربع على الكثير من الخدمات كالمطاعم والمقاهي وأماكن مخصصة للشواء ومرافق عامة، كما تقع بالقرب منه محمية خور الدهاريز الغنية بالحياة الفطرية التي تضم أنواعًا مختلفة من النباتات الكثيفة والأسماك المتنوعة، وتتكاثر فيها الطيور المهاجرة مثل طائر النحام "الفلامنجو" و"أبو منجل".
وتم تصميم الجلسات في واجهة شاطئ الدهاريز بطابع سياحي جاذب للعائلات، مع توفير إضاءة للممرات والمواقف العامة للمركبات والممشى والجلسات، بشكل يتناسب مع طبيعتها خلال الفترة الليلية.
ويبعد شاطئ المغسيل عن مركز مدينة صلالة حوالي 40 كيلومترًا باتجاه الغرب، وهو من أشهر المعالم السياحية في محافظة ظفار، والمفضل لدى الكثير من المواطنين والمقيمين والسياح، كما يمثل امتدادًا طويلًا من مياه البحر الزرقاء والرمال البيضاء، ويضم مجموعة من المناظر الطبيعية الساحرة والنوافير الطبيعية الفريدة، كونه يقع بين سلسلة من الجبال، مما يعطي المكان خلفية طبيعية مميزة.
ونظرًا لطبيعة الأجواء الرائعة في هذه الأيام الخريفية، فإن شاطئ المغسيل يستقبل زواره طوال اليوم للاستمتاع بمقوماته السياحية الجميلة، ومشاهدة أمواج بحر العرب الهادرة التي يزيد مستوى ارتفاعها خلال موسم الخريف، إذ يُمنع من السباحة خلال فترته الممتدة من 21 يونيو ولغاية 21 سبتمبر من كل عام بسبب ارتفاع أمواج البحر.
كما يتميز شاطئ أفتلقوت المطل على بحر العرب بسهله المرتفع والمنبسط فوق التلال، وهو عبارة عن مساحة خضراء مرتفعة تمتد حوالي 3 كيلومترات، ويمكن للزائر مشاهدة الشاطئ الذي يحتضن الصخور والتلال الخضراء من منطقة مرتفعة، ويعد من أكثر المناطق التي يقصدها المصورون ومحبو الطبيعة.
أما شاطئ ولاية طاقة فيمتد على مسافة 5 كيلومترات، ويتميز برماله الفضية الناعمة، وانتشار أشجار النارجيل "جوز الهند" على طول الطريق البحري، فيما يُعد شاطئ خور روري امتدادًا طبيعيًّا لشاطئ مدينة طاقة، ويمتاز بموقعه الاستراتيجي بالقرب من الموقع الأثري لمدينة سمهرم الأثرية، كونها معلمًا تاريخيًّا مهمًّا في محافظة ظفار، حيث يقع هذا الشاطئ مباشرة في ميناء سمهرم القديم، الذي كان موقعًا سابقًا لتصدير اللبان العُماني إلى مناطق مختلفة حول العالم.
وتتنوع المقومات الطبيعية بولاية طاقة، فهي ولاية ساحلية تحتوي على شواطئ وسهول وجبال، وتنتشر فيها العديد من الكهوف، إلى جانب خور طاقة وخور روري والعديد من العيون المائية الطبيعية.
وفي شرق محافظة ظفار، تتميز ولاية مرباط بموقعها الساحلي المطلّ على بحر العرب، وشواطئها المتنوعة، وشعابها المرجانية، وخلجانها الجاذبة، حيث تبعد عن مدينة صلالة نحو 76 كيلومترًا، وتُعدّ إحدى المدن التاريخية والسياحية المهمة بالمحافظة.
ويتميز شاطئ مرباط بجماله الطبيعي ورماله الفضية وصخوره المرجانية، وخلجانه الصغيرة التي تعرف محليًّا بـ(الخياص)، والغنية بالثروة السمكية والشعاب المرجانية، مما جعلها أبرز مواقع الغوص السياحي بسلطنة عُمان.
وتشهد ولاية مرباط حركة سياحية نشطة على مدار العام، خصوصًا في موسم الخريف وإجازة نهاية الأسبوع، للتمتع بالصيد، والبحث عن الاسترخاء والجمال الطبيعي، وزيارة المواقع التاريخية والحارات القديمة، إلى جانب مشاهدة الشعاب المرجانية والأمواج البحرية، نظرًا لتنوع ثرواتها البحرية النادرة.
ومن أبرز المصائد البحرية النادرة في ولاية مرباط الصفيلح "أذن البحر" و"الشارخة"، إذ ينحصر وجود ثروة "الصفيلح" في الشواطئ الواقعة بين ولاية مرباط ونيابة شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات.
كما تُعد شواطئ الفزايح، وشاطئ رخيوت الرئيسي، وشاطئ شوعيب، وشاطئ الحوطة في ولاية رخيوت من أجمل الشواطئ الطبيعية، وتمتاز بسحرها الفريد وهدوئها الأخّاذ، خاصة خلال موسم الخريف، حيث تتزين بالأجواء الضبابية والمناظر الخلابة، وتمتاز برمالها البيضاء الناعمة ومياهها الصافية.