خبير: هناك فجوة في اتفاقية مكافحة الفساد بين العراق وامريكا ويجب معالجتها
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اكد الخبير في مكافحة الفساد، سعيد ياسين، على وجود فجوة في اتفاقية مكافحة الفساد بين العراق والجانب الامريكي، وفيما دعا الى معالجتها، اشار الى أهمية هذه الخطوة ومساهمتها بحسم بعض الدعاوى المعلقة واتخاذ تدابير احترازية مستقبلا.
وقال ياسين في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الاتفاقية تتضمن وجوب التعاون و تعزيز النزاهة لمكافحة الفساد بين البلدين، فضلا عن تبادل المعلومات التي تسهم في محاربة الفساد والقضاء عليه، اضافة الى التدريب وتبادل الخبرات والمساعدات القانونية بين الطرفين”.
واشار الخبير في مكافحة الفساد، الى وجود فجوة بشان الاتفاقية او المساعدة القانونية مع الولايات المتحدة الامريكية، وهي بحاجة الى الوقوف عندها وتعديلها”، مشيرا الى ان “بعض الافعال الاجرامية غير محددة بعقوبة في القانون الامريكي، فيما الافعال نفسها تعد جريمة في القانون العراقي، وهذا ما يسمى بالتعاون القانوني”.
واوضح، ان “هناك تعدد في القوانين وتفرعها وكيفية اقامة الدعاوي في الولايات المتحدة الامريكية، ولكل ولاية من الـ52 ولاية قانونها ونظامها القضائي، على عكس الوضع في العراق، حيث تقع جميع القوانين تحت وصاية مجلس القضاء الاعلى، بوصفه السلطة العليا في البلاد”.
وتابع ياسين، ان “العراق بحاجة الى التعاون مع وزارة الخارجية الامريكية ومعرفة السبل والسياسات المستخدمة في هذه القضايا، للوقوف على الثغرات القانونية التي من خلالها قد يتمكن المطلوب التملص من التهمة الموجهة اليه، فبعض المطلوبين يتذرعون بانهم مستهدفين سياسيا وهنالك اجندة خارجية تريد الاطاحة بهم”.
ونوه الى ان “التعاون مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص من شانه ان يقوي الموقف القانوني والقضائي، وذلك عن طريق تبادل المعلومات والخبرات”، لافتا الى ان “الولايات المتحدة لها باع طويل ومعلومات متكاملة حول القضايا المالية، ومن بينها رصد الاموال وحركتها ومتابعة المطلوبين واعادة تلك الاموال، وهي بالتالي رسالة واضحة لجميع دول العالم، والتي تأوي الاشخاص المطلوبين للعراق بشان تسليمهم واسترداد الاموال التي بحوزتهم”.
وانهى بالقول: “هذه الخطوة تعتبر قفزة نوعية وفريدة من نوعها، وتسهم بشكل كبير في انهاء بعض الدعاوى المعلقة واتخاذ تدابير وقائية واحترازية مستقبلا”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل.. ولا غنى عنها في مكافحة التطرف والإرهاب
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، هيرو قادر مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، اليوم، في مقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك، ضمن وفد، ضم كل من: سكوت ستانفورد المستشار السياسي بالسفارة، كِرتِس تشان المديرة الإقليمية لبرامج اللغة الإنجليزية بالسفارة.
فيما حضر من الجانب المصري السفير سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأمريكية، والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بالوزارة، والدكتور طارق عبد الحميد مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي مدير المكتب الإعلامي بالوزارة.
وتباحث الجانبان في مجالات التعاون القائمة بين البلدين على المستويات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتعليمية، وتبادلا وجهات النظر في عدد من الملفات المهمة، مثل بث روح التسامح والاعتدال، والتركيز على تقديم القدوة الحسنة؛ تحقيقًا لمفاهيم التسامح، والتعايش، واحترام التنوع الديني والحريات الدينية.
وأثنت السفيرة الأمريكية على جهود مصر في هذا الجانب، وما أحرزته من تقدم كبير في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واهتمامه الشخصي بتقديم القدوة في هذا الصدد.
وأكد وزير الأوقاف تطلعه إلى أن تكون رسالة الولايات المتحدة في احترام القيم الإنسانية والحقوقية على أشمل ما تكون وأوسع ما يمكن، والبداية بالتخفيف وإدخال الإنسانية عن أهل غزة الذين لا توجد كلمات يمكنها وصف ما يلاقونه من ويلات فاقت كل تصور.
وأعرب الوزير عن رغبته في تكثيف التعاون بين أركان المؤسسة الدينية في مصر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة تحقيقًا للغايات المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة.
كما أعربت السفيرة عن تقديرها الكبير لمبادرات الوزير في مكافحة التطرف، ومساعيه في ذلك من قبل تولي مسئولية الوزارة؛ ورغبتها في تطوير التعاون ليشمل هذا الجانب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن مصر هي قلب الإسلام المعتدل، ولها دور عظيم في جهود مكافحة التطرف والإرهاب، وهو دور لا غنى عنه ولا بديل له.
ونوهت السفيرة بأن زيارتها للعريش عدة مرات؛ جاء دعما لوصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مشيدة بأن 98% من مساعدات العالم لغزة، تعبر عن طريق مصر، وأن هذا دور إنساني يستحق التقدير.