اقتصادي يعلق على اتفاق العراق والامارات بشأن تمويل التجارة بالدرهم: لن يرفع الدينار - عاجل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الأربعاء (13 كانون الأول 2023)، بشأن اتفاق الحكومة العراقية مع دولة الامارات على تمويل التجارة بين البلدين بالدرهم الاماراتي.
وقال المرسومي في إيضاح ورد لـ "بغداد اليوم"، إن "العراق يستخدم الدرهم الاماراتي لتسديد قيم استيراداته من الامارات ولان العراق لا يملك الدرهم الأمارتي بسبب ضآلة الصادرات العراقية الى الامارات فيستخدم العراق الدولار الناجم عن صادراته النفطية في شراء الدرهم الامارتي من البورصة".
وأوضح، أنه "سيتحمل العراق تكاليف تحويل الدولار الى درهم في حين سيلقى الدرهم الامارتي دعما عراقيا له"، مستدركا بالقول: "كل هذا لن يرفع سعر صرف الدينار مقابل الدولار في السوق الموازي وسيترتب عليه كلفة اضافية يتحملها العراق".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، الاتفاق مع دولة الامارات على اطلاق عمليات التحويل المالي بين البلدين وتمويل التجارة والاستيرادات بعملة الدرهم الامارتي.
وقال المكتب الإعلامي للمحافظ في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن العلاق، التقى في دبي برئيس مجموعة بنك ابو ظبي الاول هناء الرستماني، وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على اطلاق عمليات التحويل المالي بين البلدين وتمويل التجارة والاستيرادات بين العراق ودولة الامارات العربية المتحدة بعملة الدرهم الامارتي من خلال مصرف ابو ظبي الاول".
وأوضح، أن "عمليات التحويل بالدرهم الاماراتي، انطلقت اليوم الاربعاء، وستكون المرحلة الاولى من هذا الاتفاق مع خمسة مصارف عراقية يتم زيادتها تدريجياً"، مبيناً أ،ه "، تأتي هذه الخطوة في اطار تمكين المصارف العراقية من انشاء علاقات مع مصارف عالمية رصينة وهي تصب باتجاه تقليل الاعتماد على المنصة الالكترونية للتحويلات المالية والعمل وفق الممارسات الدولية الطبيعية المعتمدة في تعزيز ارصدة المصارف العراقية لاغراض تمويل التجارة".
ولفت الى أن "مصرف ابو ظبي الاول عرض المساهمة في عمليات تمويل مشاريع الطاقة النظيفة في العراق".
يذكر ان مصرف ابوظبي الأول من أكبر وأقوى المؤسسات المالية على مستوى العالم، حيث يتمتع بتصنيف ائتماني -AA، ويبلغ اجمالي اصوله نحو 300 مليار دولار امريكي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تمویل التجارة
إقرأ أيضاً:
الأكبر منذ اتفاق أوسلو.. إسرائيل توافق على توسعة هائلة لمستوطنات الضفة الغربية وأبو ردينة يعلق
(CNN)-- وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على توسيع هائل للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، في خطوة وُصفت بأنها استمرارٌ للضم الفعلي للمنطقة.
وصرحت حركة "السلام الآن"، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تُعنى برصد المستوطنات، بأن هذا التوسع يُعدّ أكبر توسع للمستوطنات منذ توقيع اتفاقيات أوسلو قبل أكثر من 30 عامًا.
وستُنشئ إسرائيل 22 مستوطنة جديدة، بما في ذلك في عمق الضفة الغربية وفي المناطق التي انسحبت منها سابقًا، وذلك كجزء من قرار مجلس الوزراء الأمني الجديد، وفقًا لبيان مشترك صادر عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس ووزير المالية اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، ورد فيه: "جميع التجمعات الاستيطانية الجديدة تُنشأ برؤية استراتيجية بعيدة المدى، تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، ومنع قيام دولة فلسطينية، وتأمين احتياطيات تنموية للاستيطان في العقود المقبلة".
ووصف المتحدث باسم السلطة الوظنية الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، هذا الإعلان بأنه "تصعيد خطير وتحدٍّ للشرعية الدولية والقانون الدولي"، مضيفا في بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد ورود تقارير عن الموافقة على الاستيطان، أن هذه الخطوة "ستُديم العنف وعدم الاستقرار الإقليمي".
وانتقدت حركة السلام الآن الحكومة لاتخاذها مثل هذا القرار في خضم حرب، قائلة: "تُوضح الحكومة - مجددًا وبلا تردد - أنها تُفضل تعميق الاحتلال ودفع الضم الفعلي على السعي لتحقيق السلام.. لم تعد الحكومة الإسرائيلية تتظاهر بخلاف ذلك: فضم الأراضي المحتلة وتوسيع المستوطنات هو هدفها المحوري".
وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وكذلك في القدس الشرقية ومرتفعات الجولان المحتلة، غير قانونية بموجب القانون الدولي، ووُقعت اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، بهدف تمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية وتحقيق حل الدولتين.
وعلى مدار أشهر، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية، حيث نشر دبابات في المنطقة لأول مرة منذ عقود، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وفي فبراير، أمر كاتس الجيش "بالاستعداد لوجود طويل الأمد" بالتزامن مع إخلاء الجيش لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شنّت القوات الإسرائيلية موجات متعددة من المداهمات والاعتقالات في أنحاء الضفة الغربية.