ما علاقة مخرجة Barbie بمهرجان كان السينمائي؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: ستكتسي السجادة الحمراء لمهرجان “كان” السنة المقبلة باللون الوردي، إذ اختيرت مخرجة فيلم Barbie جريتا جيرويج لترؤس لجنة تحكيم الدورة 77 من المهرجان.
وبرزت اسم جيرويج عالمياً بعد النجاح التجاري الواسع لفيلمها عن الدمية الشهيرة والذي طرح الصيف الماضي، وباتت تُعدّ من أبرز وجوه السينما الأميركية.
وتتولى المخرجة والممثلة وكاتبة السيناريو البالغة 40 عاماً رئاسة لجنة التحكيم في المهرجان الذي يقام من 14 إلى 25 مايو 2024 خلفاً للسويدي روبن أوستلوند الذي منحت اللجنة برئاسته السعفة الذهبية هذه السنة لفيلم Anatomie d’une chute.
وأوضحت إدارة المهرجان، في بيان، أن جيرويج ستكون “أول مخرجة أميركية تتولى” هذا الدور، وسيضفي إسناد المهمة إليها نفحة شبابية على المهرجان، إذ لم يسبق أن كانت رئاسة لجنة من نصيب أحد في مثل هذه السن منذ أن شغلتها صوفيا لورين عام 1966 عندما كانت في الحادية والثلاثين.
وجيرويج أول امرأة أيضاً يُعهَد إليها بهذا المنصب المرموق منذ الممثلة كيت بلانشيت عام 2018، إذ لا يزال الرجال يغلبون عليه مع بعض الاستثناءات البارزة، مثل جاين كامبيون أو إيزابيل أوبير.
ونقل بيان للمهرجان عن جيرويج قولها: “أنا أحب الأفلام بشدة، وأحب إخراجها، وأحب مشاهدتها، وأحب التحدث عنها لساعات، وباعتباري من عشاق السينما، فإن مهرجان (كان) بالنسبة لي ذروة ما يمكن أن تمثله اللغة العالمية للأفلام”.
وبإعلانه في ديسمبر اختيار مخرجة بارزة لرئاسة لجنة التحكيم، سحب أكبر مهرجان سينمائي في العالم البساط من تحت مهرجان برلين الذي يقام في فبراير.
وأعلن المهرجان الألماني، الاثنين، إسناد رئاسة لجنة التحكيم في دورته المقبلة، إلى الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونجو البالغة 40 عاماً أيضاً، ما يجعلها أول امرأة من ذوي أصول إفريقية تتولى المهمة.
وشكّل الإعلان عن ترؤس جيرويج لجنة تحكيم مهرجان “كان” بداية مبكرةً جداً للضجة المتعلقة به، سبقت حتى بدء السباق إلى جوائز الأوسكار التي تأجل الاحتفال بتوزيعها إلى 10 مارس، بسبب إضراب تاريخي في هوليوود استمر 6 أشهر، وتسبب بالشلل في عاصمة السينما الأميركية.
وكانت بداية موسم الجوائز السينمائية قوية لجيرويج، إذ حصل “Barbie” على العدد الأكبر من الترشيحات لجوائز “جولدن جلوب”، وينافس على 9 منها، أبرزها “أفضل فيلم كوميدي”، إضافة إلى ترشيح جيرويج لجائزة الإخراج وبطلَي الفيلم مارجو روبي وراين جوسلينج في فئتي التمثيل الرئيسيتين.
وفي كل الأحوال، تمكنت جيرويج من الفوز باستحسان الجمهور، إذ دخلت تاريخ هوليود كأكثر مخرجة تحقيقاً للإيرادات؛ نظراً إلى أن فيلمها هو الأول لامرأة يتجاوز دخله عتبة المليار دولار.
وحصد الفيلم الذي شكّل ظاهرة ثقافية وتجارية أكثر من 1.44 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم.
وبعيداً من هذا الفيلم الكوميدي ذي الرسالة النسوية الذي شاركت في كتابة السيناريو له، اشتهرت جريتا جيرويج بكونها “أبرز وجوه السينما الأميركية المستقلة”، على ما أفاد المهرجان.
وأرجعت رئيسة المهرجان إيريس كنوبلوك، ومندوبه العام تييري فريمو، اختيار جيرويج إلى أنها “تجسد بجرأة تَجَدُّد السينما العالمية”.
وأضافا أنها “ممثلة لعصر يلغي الحدود، ويمزج بين الأنواع لإعلاء شأن الذكاء والإنسانية.”
ومن خلال تعيين جريتا جيرويج، يُبرز المهرجان أيضاً استمرار روابطه مع الصناعة السينمائية الأميركية القوية.
ويُفترض أن يعلن المهرجان خلال الأشهر المقبلة عن بقية أعضاء بقية لجنة التحكيم، بالإضافة إلى القائمة الرسمية للأفلام التي سيختارها ضمن مسابقته.
main 2023-12-16 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: لجنة التحکیم
إقرأ أيضاً:
«الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
الشارقة (الاتحاد)
مع اقتراب موعد الدورة الجديدة من مهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والناشئة»، الذي تنظمه مؤسسة «فن الشارقة للفنون الإعلامية للأطفال والناشئة»، والتي ستُعقد بين 6 و12 أكتوبر 2025، يستعد المهرجان لاستقبال مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية التي يقدّمها مبدعون عرب من مختلف الأجيال، إلى جانب استقطاب نخبة من صنّاع الأفلام والجمهور الشاب من حول العالم.
وقد جدّد مهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب»، الذي يُعد منصة رائدة في اكتشاف ورعاية المواهب السينمائية الشابة في المنطقة، شراكته للعام الـ12 على التوالي مع «الهلال للمشاريع»، في خطوة تؤكد الالتزام المتواصل بتمكين الشباب، ودعم مسارات التعبير الفني، وتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين المجتمعات.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن، ومهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب»: "تحوّل المهرجان إلى منصة عالمية بكل معنى الكلمة، لا تكتفي بإلهام صنّاع الأفلام الشباب، بل تعكس أيضاً التزام الشارقة الراسخ بالحوار الثقافي والابتكار الإبداعي. ومن خلال شراكتنا الممتدة مع شركة «الهلال للمشاريع»، نواصل توفير فرص هادفة للأطفال والناشئة لسرد قصصهم، واستكشاف تجارب إنسانية متنوعة، والتواصل مع العالم من حولهم".
وقال توشار سينغفي، نائب الرئيس التنفيذي لـ«الهلال للمشاريع»: "نؤمن بأن التبادل الثقافي يشكّل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر ترابطاً وتفاهماً، وقادر على إحداث أثر حقيقي يتجاوز الحدود. إن استمرارنا في دعم مهرجان «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» يُجسد التزامنا برعاية المنصات التي تُلهم الجيل القادم من رواة القصص وتمنحهم مساحة للتعبير الحر والإبداع. فالفن السينمائي هو لغة عالمية توحّد البشر رغم اختلافاتهم، ومن خلال شراكاتنا نطمح إلى تمكين الشباب من استكشاف رؤى جديدة، والتواصل مع ثقافات متعددة، والمساهمة في تشكيل عالم أكثر تعاطفاً وتلاحماً".