الولادة المبكرة..نصائح لحماية نفسك من الولادة المبكرة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الولادة المبكرة هي ولادة الطفل قبل الأسبوع 37 من الحمل. يُعد الحمل الطبيعي 40 أسبوعًا، لذلك يولد الأطفال الذين يولدون قبل 37 أسبوعًا من غير المؤكدين، وقد يعانون من مشاكل صحية.
الولادة المبكرة..نصائح لحماية نفسك من الولادة المبكرةأسباب الولادة المبكرة
لا تزال أسباب الولادة المبكرة غير مفهومة تمامًا، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر حدوثها، بما في ذلك:
الحمل المتعدد: يزيد خطر الولادة المبكرة إذا كنت حاملًا بتوأم أو أكثر.
التاريخ الشخصي للولادة المبكرة: إذا ولدت طفلًا واحدًا أو أكثر قبل الأوان، فأنت أكثر عرضة للولادة المبكرة في حملك التالي.
المشكلات الصحية المزمنة: قد تزيد بعض المشكلات الصحية المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، من خطر الولادة المبكرة.
العدوى: قد تزيد بعض أنواع العدوى، مثل عدوى المسالك البولية أو التهاب بطانة الرحم، من خطر الولادة المبكرة.
المشكلات المتعلقة بالمشيمة: قد تزيد بعض المشكلات المتعلقة بالمشيمة، مثل المشيمة المنزاحة أو المشيمة المنزاحة، من خطر الولادة المبكرة.
العوامل البيئية: قد تزيد بعض العوامل البيئية، مثل التدخين أو تعاطي المخدرات، من خطر الولادة المبكرة.
أعراض الولادة المبكرة
قد لا تظهر أي أعراض للولادة المبكرة، ولكن قد تعاني بعض النساء من أعراض معينة، مثل:
تقلصات الرحم: قد تكون هذه التقلصات خفيفة أو شديدة، وقد تكون متقطعة أو مستمرة.
ضغط في الحوض أو المهبل: قد تشعرين بضغط في الحوض أو المهبل، كما لو كنتِ بحاجة إلى التبول.
نزيف مهبلي: قد يكون النزيف خفيفًا أو شديدًا، وقد يكون أحمر أو وردي أو بني.
خروج إفرازات مهبلية: قد تكون الإفرازات المهبلية أكثر غزارة أو تغير لونها.
تشخيص الولادة المبكرة
إذا كنتِ تشكين في أنك قد تكونين في المخاض المبكر، فراجعي طبيبك أو ممرضة التوليد على الفور. سيجري طبيبك أو ممرضة التوليد فحصًا بدنيًا ويسألك عن تاريخك الطبي وأعراضك. قد يطلبون أيضًا إجراء بعض الاختبارات، مثل:
فحص الحوض: سيفحص طبيبك أو ممرضة التوليد عن طريق المهبل عن أي علامات على الانقباضات أو اتساع عنق الرحم.
الموجات فوق الصوتية: يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لقياس طول عنق الرحم وتقييم تطور الجنين.
اختبارات الدم: قد يطلب طبيبك أو ممرضة التوليد إجراء اختبارات دم لتقييم صحة الجنين والحمل.
علاج الولادة المبكرة
إذا تم تشخيصك بالمخاض المبكر، فقد يوصي طبيبك أو ممرضة التوليد بإجراء بعض العلاجات، مثل:
الستيرويدات القشرية: يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تعزيز نضج رئة الجنين.
كبريتات المغنيسيوم: يمكن أن تساعد كبريتات المغنيسيوم في منع حدوث التشنجات.
مضادات المخاض: يمكن أن تساعد مضادات المخاض في إبطاء الانقباضات.
الوقاية من الولادة المبكرة
لا توجد طريقة مضمونة لمنع الولادة المبكرة، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لخفض خطر حدوثها، مثل:
المتابعة المنتظمة خلال الحمل: سيساعدك هذا على التعرف على أي علامات أو أعراض للولادة المبكرة مبكرًا.
العناية بنفسك جيدًا: اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، ومارس الرياضة بانتظام، واحصل على قسط كافٍ من الراحة.
تجنب التدخين والكحول والمخدرات: يمكن أن تزيد هذه العوامل من خطر الولادة المبكرة.
الولادة المبكرة هي حالة خطيرة يمكن أن تؤثر على صحة الطفل. إذا كنتِ تشكين في أنك قد تكونين في المخاض المبكر، فراجعي طبيبك أو ممرضة التوليد على الفور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولادة الحمل الولادة المبكرة الحمل المبكر الوقاية
إقرأ أيضاً:
زمن الأزمات والحروب.. كيف تحمي نفسك من الأمراض النفسية؟
في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة في العالم العربي، تبرز قضية الصحة النفسية كأحد التحديات الكبرى التي تواجه الأفراد والمؤسسات معا.
فقد باتت الاضطرابات النفسية وما يرتبط بها من آثار اجتماعية واقتصادية تشكل هاجسا متصاعدا لدى شريحة واسعة من سكان المنطقة العربية، خصوصا في ظل ظروف العمل الضاغطة، وتغير أنماط الحياة، والتأثر بالأحداث السياسية والحروب المتواترة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزةlist 2 of 28 علامات تحذيرية لمحتوى سام على الإنترنت قد يصيب عقلكend of list
الرفاهية النفسية
تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحةَ النفسية بأنها "حالة من الرفاهية التي يتمتع فيها الفرد بقدرة على إدراك إمكاناته، والتكيف مع الضغوط العادية للحياة، والعمل بشكل مثمر، والمساهمة في مجتمعه".
أما في السياق العربي، فتزداد أهمية هذا المفهوم بالنظر إلى التحولات الديمغرافية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وانتشار أنماط الحياة العصرية التي ترافقها الضغوط النفسية المتزايدة، ناهيك عن النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها بعض البلدان.
وقد أظهرت تقارير إقليمية، مثل تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية لعام 2024، أن واحدا من كل 5 شباب يعاني من أعراض اضطرابات نفسية متفاوتة الشدة، تبدأ غالبا بالقلق وتنتهي بالاكتئاب أو الاحتراق النفسي الوظيفي.
ترتكز الوقاية على عوامل عدة، منها:
إعلان تعزيز حملات التوعية المجتمعية: تقول أستاذة الطب النفسي بجامعة قطر، الدكتورة سعاد المنصوري، إن "كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية يبدأ بتكثيف الحملات الإعلامية، وإدراج مفهوم الصحة النفسية في المناهج الحكومية، لينشأ جيل ممتلك لأدوات الوقاية والتكيف". دعم الأسر وتمكين المؤسسات التربوية: تشير الدراسات إلى أن بيئة الأسرة والمدرسة هي الحاضن الأول للطفل والشاب، ويسهم إهمال الصحة النفسية في هذين المجالين في تراكم الأزمات النفسية لاحقا. تطوير برامج الدعم النفسي في أماكن العمل والجامعات: أظهرت دراسة مصرية لعام 2024 أن 65% من الموظفين ممن تلقوا دعما نفسيا مؤسسيا استطاعوا تجاوز ضغوط العمل والحفاظ على إنتاجيتهم، مقارنة بـ38% فقط في بيئات تفتقر لمثل هذا الدعم. تعزيز ثقافة الرياضة والأنشطة الجماعية: الرياضة لا تعتبر ترفا، بل أداة وقائية ضد الاكتئاب والقلق. وقد أثبتت أبحاث مركز الصحة النفسية السعودي أن ممارسة الرياضة الجماعية ترفع مؤشرات السعادة وتخفض معدلات المشكلات النفسية بنسبة تصل إلى 30%.
أثر التحولات الرقمية
لا يمكن إغفال أثر الوسائط الرقمية على الصحة النفسية، فقد خلصت دراسة حديثة لجمعية علم النفس الأردنية إلى أن "الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أحد عوامل ارتفاع معدلات القلق والعزلة الاجتماعية بين المراهقين والشباب".
ومن هنا ترى الدراسة أنه من الضرورة تعزيز الوعي الرقمي، والتوجيه نحو الاستخدام الصحي للتقنيات الحديثة، بما يضمن بناء علاقات فعلية ومستقرة، ويحد من الانزلاق نحو الإدمان أو التنمر الرقمي.
والجدير بالذكر أن مسألة السلامة والصحة النفسية بالعالم العربي اليوم باتت تحديا حضاريا، فهي لا تتصل فقط بالفرد بل تنعكس على قوة المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية. ومن هنا يجب أن تتحول هذه القضية من هامش السياسات الصحية إلى مركز اهتمام الحكومات والمؤسسات، وأن يبدأ التغيير من الأسرة والمدرسة، ويمتد ليشمل كل مؤسسة وجزء من المجتمع.
وبحسب خبير الصحة النفسية الدكتور طارق الكردي فإن "المجتمع المتماسك يبدأ من عقل سليم وروح مطمئنة، والصحة النفسية ليست رفاهية بل حق لكل إنسان".
إن الاستثمار في الوقاية والدعم النفسي، ونشر ثقافة الاستشارة والمشاركة والتضامن، هو الطريق لبناء بيئة عربية سليمة ومعافاة نفسيا، قادرة على الإبداع والعطاء في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.