تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل حثيث الى وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية بصنعاء نحو أهداف اسرائيلية في فلسطين المحتلة، أو تلك الهجمات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة الى اسرائيل ومنعها من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي،حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة  ولهذا الغرض شكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لصد هجمات اليمن ولم تفلح ، حيث بدء هذا الحلف في الانفراط ، لذا سارعت الولايات المتحدة الأمريكية للاستنجاد بإيران للضغط على صنعاء لوقف هذه العمليات الداعمة والمناصرة لشعبنا العربي المظلوم في قطاع غزة بفلسطين.

 

في هذا الصدد  أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رفض طلب الولايات المتحدة فيما يتعلق بحث جماعة “أنصار الله” على وقف العمليات ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وقال عبد اللهيان، في تصريحات متلفزة،مساء أمس السبت، إن “الولايات المتحدة طلبت من طهران أن نوصي أنصار الله في اليمن بوقف عملياتهم ضد الكيان الإسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة”.

وأضاف، “وبدورنا أبلغنا واشنطن بأن أنصار الله لا تتلقى الأوامر من إيران بشأن غزة، ويقررون وفق مصالحهم، وأن واشنطن طرف في الحرب على غزة ولا يمكنها أن تطلب من أحد عدم توسيع نطاقها”. هذا وحذر مساعد قائد حرس الثورة الإيراني للشؤون التنسيقية، محمد رضا نقدي، اليوم السبت، من أنه في حال استمرار هجمات إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، فقد يؤدي ذلك إلى إغلاق ممرات مائية أمامها، بما في ذلك الممرات المؤدية إلى البحر المتوسط.

وتابع أنه “في حال استمرت هذه الجرائم قد تُغلق كافة الممرات المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط”. وأوضح أنه “بالأمس كان الخليج ومضيق هرمز كابوساً بالنسبة لهم، واليوم أصبحوا يواجهون مشكلة عند باب المندب والبحر الأحمر، ومع استمرار هذه الجرائم، سيتعين عليهم قريباً انتظار إغلاق البحر الأبيض المتوسط ​​وجبل طارق والممرات المائية الأخرى أمامهم”.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثي الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله ايران باب المندب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة

 

مع إعلان صنعاء الانتقال إلى المرحلة الرابعة من عمليات الحصار البحري ضد كيان الاحتلال، تدخل المواجهة العسكرية فصلاً أكثر جرأة في سياق تصعيد متدرّج بدأ مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنامى على مراحل اتّسمت بالتوسع المدروس في بنك الأهداف. حيث تعتبر هذه المرحلة تراكم عملياتي تصاعدي، انتقل من استهداف السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال، إلى فرض معادلة عقابية شاملة تشمل كل شركة تواصل التعامل مع تلك الموانئ، أيّاً كانت جنسيتها أو وجهة سفنها.

وتشمل المرحلة الجديدة رصد واستهداف السفن التابعة لكبرى شركات الشحن البحري في العالم، مثل ميرسك، CME، Hapag-Lloyd، Evergreen وغيرها. لا يقتصر التهديد على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، بل يشمل كل سفينة مملوكة لشركات تتعامل تجارياً مع تلك الموانئ، أينما وجدت. وقد بدأ الرصد الفعلي للسفن العاملة في خطوط الإمداد بين موانئ المتوسط الشرقي والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط المرتبطة بعمليات التزويد اليومي لكيان الاحتلال.

كما تحرص صنعاء على توثيق عملياتها كمشاهد عملية إغراق السفن ومنها ما كان متجهاً إلى ميناء إيلات. وعلى الرغم من أن الميناء مغلق منذ أشهر، إلا أن التصعيد الأخير يستهدف توسيع نطاق الحظر ليشمل ميناءي حيفا وأسدود، وهو ما يُعد تطوراً استراتيجيا في عمق البحر الأبيض المتوسط.

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تجد نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف. كما أن البنية غير المركزية لعمليات صنعاء، واعتمادها على التضاريس الجغرافية والانتشار المرن، يقلل من فعالية الضربات الجوية، ويجعل الرد الإسرائيلي أقرب إلى المعاقبة الرمزية منها إلى الفعل الرادع. ويقول الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إلى أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد الإسرائيلية أقرب إلى محاولة “إرباك” داخلية دون مكاسب عملياتية.

الولايات المتحدة، التي حاولت في الأشهر الماضية تنفيذ ضربات استباقية ضد أهداف في اليمن، فشلت بدورها في ردع صنعاء أو إيقاف عملياتها البحرية. الموجة الأولى من الضربات الأميركية لم تحقق أي أثر استراتيجي يُذكر، بل تسببت أحياناً في تقوية سردية صنعاء داخلياً، باعتبارها طرفاً يتعرض للعدوان بسبب موقفه السياسي من غزة.

المفارقة أن صنعاء، رغم التفاوت الهائل في الإمكانيات العسكرية مقارنة بواشنطن أو تل أبيب، استطاعت الحفاظ على نسق عملياتي مستمر، بل ورفع سقف التصعيد على مراحل، ما يدل على أن الردع الأميركي لم يعد كافياً في التعامل مع الجهات الفاعلة غير التقليدية في المنطقة.

بالتوازي مع هذا المسار العسكري، يتكرّس تحوّل سياسي لا يمكن تجاهله. فالحكومة في صنعاء، التي وُصفت لسنوات بأنها غير شرعية أو متمردة، باتت تبني اليوم شرعية وظيفية وميدانية نابعة من قدرتها على التأثير الفعلي في موازين الصراع، ليس فقط داخل اليمن، بل في الإقليم. نجاحها في فرض معادلة ردع بحرية، والتزامها بخطاب سياسي منضبط لم يكن يوماً مجرد دعاية، منحها مساحة أكبر من الحضور السياسي والإعلامي في ملفات تتجاوز الحدود الوطنية.

هذه التحولات لا تعني بالضرورة الاعتراف الدولي الرسمي، لكنها تشير إلى واقع سياسي جديد يتشكل في المنطقة، طرفه الأساسي قوى تصاعدت بفعل مراكمة القوة الذاتية، وتماسك الخطاب، وفعالية الأداء العملياتي، لا بفعل التسويات أو الرعاية الدولية.

في مرحلة يشتد فيها الضغط على غزة، تبدو صنعاء كطرف يحافظ على تصعيد ميداني مباشر ضد كيان الاحتلال دون تراجع، ودون أن تنجح محاولات الاحتواء أو الردع في كبحه. التصعيد الأخير لا يعكس فقط تصميماً عسكرياً، بل يشير إلى قدرة استراتيجية على توسيع المساحات التي تستنزف الكيان، وفرض معادلات جديدة في عمق البحر، وسط غياب فعّال لأي رد مكافئ. وإذا استمرت هذه الدينامية، فإن موازين الصراع البحري في شرق المتوسط قد تكون على موعد مع مرحلة أكثر اضطراباً، لا يمكن احتواؤها بالخطاب وحده، ولا بالقصف من الجو.

 

مقالات مشابهة

  • خالد الغندور يفجر مفاجأة بشأن بيرسي تاو
  • ميسي يقترب من إعلان مفاجأة مدوية
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
  • طبيب الزمالك السابق يفجر مفاجأة: صفقات انضمت دون كشف طبي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أكثر من 100 شخص وشركة مرتبطة بإيران
  • الخزانة الأمريكية: فرضنا عقوبات جديدة مرتبطة بإيران   
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • مفاجأة مدوية .. الزمالك يُخطّط لخطف نجمي الأهلي