أبرز تطورات اليوم الـ89 من العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
في اليوم الـ89 للعدوان الإسرائيلي على غزة، نفذ طيران الاحتلال أحزمة نارية وسط وجنوبي القطاع، مخلفا المزيد من الشهداء والدمار، كما ارتكبت قواته 10 مجازر جديدة خلفت أكثر من 128 شهيدا.
وبينما دارت معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة ومخيم المغازي وسط القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد ضباطه وإصابة 25 جنديا خلال 24 ساعة.
وفي وقت استمرت فيه ردود الفعل على اغتيال إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في بيروت أمس الثلاثاء، وقع انفجاران قرب قبر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، دون أن تعلن تل أبيب مسؤوليتها عنهما وسط اتهامات إيرانية لها وتوعد بالرد.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوانوأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 22 ألفا و313 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 57 ألفا و296.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، سقط ضحيتها 128 شهيدا و261 مصابا.
عمليات للمقاومة
دارت معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة ومخيم المغازي وسط القطاع، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) تنفيذ سلسلة عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة منذ صباح اليوم الأربعاء، من بينها استهداف جنود ودبابات وجرافات.
وقالت القسام إنها تمكنت في عملية مشتركة مع "كتائب المجاهدين" من إطلاق صاروخ أرض جو باتجاه مروحية إسرائيلية شرق خان يونس، وذلك بعد إعلانها أيضا تمكنها من إسقاط طائرة استطلاع من نوع "هيرمز 900" بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة.
وسيطر مقاتلو القسام في عملية أخرى على طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال مهمة لها جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
في الضفة الغربية، اشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأعطبوا إحدى آلياتها خلال اقتحامها مخيمين في طولكرم ضمن اقتحامات واسعة في الضفة، في حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف نفق قرب مدينة الخليل.
وبدأت الاقتحامات الجديدة ليلا، وشملت -بالإضافة إلى مخيمي طولكرم ومخيم نور شمس– كلا من نابلس وقلقيلية والخليل والقدس المحتلة. ونفذت قوات الاحتلال في إطار هذه العمليات اعتقالات جديدة استهدفت عشرات الفلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إن شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت 11 فلسطينيا ببلدة جبل المكبر في القدس المحتلة خلال عملية هدم.
الجبهة اللبنانية
وبالتزامن مع التطورات في الأراضي الفلسطينية، أعلن حزب الله اللبناني تنفيذه 9 هجمات على أهداف وتجمعات عسكرية إسرائيلية في الجليلين الأعلى والغربي وفي مزارع شبعا المحتلة.
وقال الحزب إنه قصف بدفعة صاروخية كبيرة تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة دوفيف، كما قصف بصواريخ بركان تجمعات أخرى في محيط مواقع جل العلام والمالكية ورويسات العلم وبياض بليدا وثكنتي زبدين وزرعيت.
على الجانب الآخر، قصفت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية منزلا في بلدة مركبا ومحيط بلدتي عيتا الشعب ورميش ومنطقة اللبونة. كما تعرض محيط بلدات حدودية أخرى لقصف مدفعي إسرائيلي. وقد نعى حزب الله 4 من مقاتليه استشهدوا في المواجهات مع القوات الإسرائيلية.
توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله -مساء الأربعاء- إسرائيل بالرد على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في قصف استهدف الضاحية الجنوبية ببيروت.
وفي خطاب جماهيري بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد السابق "لفيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قال نصر الله إن إسرائيل "حاولت صناعة صورة نصر من خلال اغتيال صالح العاروري بعدما فشلت في تحقيقها في غزة".
وأضاف أن "جريمة اغتيال العاروري خطيرة ولن تبقى دون رد وعقاب، وبيننا وبينهم الميدان والأيام"، وفق تعبيره.
وسقط 103 قتلى و141 جريحا في تفجيرين وصفتهما طهران "بالإرهابيين" قرب قبر قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران، في حصيلة رسمية غير نهائية.
وجاء التفجيران فيما تشهد محافظة كرمان مراسم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني وسط إقبال على هذه الفعاليات من كافة المناطق الإيرانية.
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن جريمة كرمان غاليا"، في حين قال الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا تعليق على التفجيرات التي وقعت بإيران وأن تل أبيب تركز على الحرب ضد "حماس".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، تمكنه من اغتيال قائد كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- محمد السنوار، في غارة نفذها يوم 13 مايو/أيار الماضي، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، في حين لم يصدر تأكيد أو نفي من جانب حركة حماس حتى الآن.
وادعى الجيش أنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوم 13 مايو/أيار 2025، تضمنت شن طائرات حربية غارات على محيط المستشفى الأوروبي بمنطقة خان يونس، أسفرت عن تصفية محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس.
وأضاف أن تلك الغارة أسفرت كذلك عن تصفية كل من محمد شبانة، قائد لواء رفح (جنوب) في حماس، ومهدي كوارع، قائد كتيبة جنوب خان يونس في الحركة، وفق قوله.
وزعم أن القادة الثلاثة الذين تمت تصفيتهم كانوا في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس.
والأربعاء، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– أن الجيش اغتال محمد السنوار، بقطاع غزة يوم 13 مايو/أيار الماضي.
ورغم صدور تلميحات إسرائيلية عن اغتيال السنوار بغارة على المستشفى الأوروبي بمدينة بخان يونس، فإن حديث نتنياهو كان للمرة الأولى عن ذلك.
إعلانوفي جلسة صاخبة بالكنيست (البرلمان)، قال نتنياهو: "قضينا على محمد الضيف، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد السنوار".
ومحمد هو شقيق يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتالته إسرائيل يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.